زيد سفوك: الشعب الكردي في سوريا يعيش ظروف قاسية ومؤلمة
النشرة الدولية –
التقت النشرة الدولية مع السياسي الكردي زيد سفوك القيادي في الهيئة الكردية المستقلة في سوريا وتناولت مواضيع هامة لا سيما بعد التطورات الحاصلة في الشرق الاوسط ومحاولات التطبيع من بعض الدول مع النظام السوري ومدى تاثيرها على القضية الكردية .
– بداية لو توضح لنا الى اين تتجه القضية الكردية في ظل الحديث عن التطبيع بين بعض الدول العربية والنظام في سوريا ؟
القضية الكردية تمر في مرحلة مأساوية ومصيرية في ظل الحرب التي طالت طوال هذه الاعوام وعدم وجود تسوية سياسية ، والتي كان لها تاثير سلبي كبير على المنطقة ايضا ، اما الحديث عن ما يجري من تطبيع فلكل دولة مصالحها واجنداتها وهذا شيء طبيعي اذا نظرنا الى واقع تلك الدول ومواقعها في خارطة الشرق الاوسط ، وعلينا ان ننظر للخارطة السياسية ايضا حتى نستطيع حماية حقوقنا على اساسها ، كما تعلمون هناك مئات المشاريع التي يتم طرحها بين الحين والاخر دون وصولها الى توافق شامل لتطبيقها ، وهذا يدل انه لا يوجد تصميم فعلي لطرح مشروع واحد يشمل الجميع وينهي الحرب ، نكافح سياسيا وفق طاقتنا لنكون مستعدين للمشاركة في اية مفاوضات من شانها احلال السلام ونيلنا لحقوقنا المشروعة ، لقد قدم الكرد تنازلات كثيرة وبدون ارادتهم وحان الوقت ليقف العالم اجمع معهم وينصروا قضيتهم .
– ما هو وضع الكرد في المرحلة الراهنة وهل لديكم اية بوادر للحل ؟
يعيش الشعب الكردي ظروف قاسية ومؤلمة مع الاسف ، على الصعيد السياسي يوجد صراع وخلافات حزبية وتشتت وتحالفات مؤقتة غير مضمونة النتائج نتيجة فقدان الثقة على الارض بين جميع الاطر السياسية الموجودة ، واقتصاديا الوضع اسوأ في ظل فقدان الخدمات وارتفاع الاسعار والمعيشة القاسية التي تؤدي الى بدورها الى الهجرة وافراغ المنطقة .
لدينا ورقة حل وليس مبادرة ، ونحاول تطبيق بنودها رغم كل الصعوبات .
– في ظل الجمود السياسي الكردي نرى انكم تتحركون دوما لتحريك العجلة السياسية وايجاد حلول لمصير القضية الكردية ، هل لك ان توضح لنا وللراي العام ما هي العقبات التي تصادفكم حتى الان ؟
بالتاكيد لن نتوقف عن نضالنا السياسي السلمي فهذه قضيتنا وكرامتنا ، نحاول بكل طاقتنا ان نشكل راي عام يقف مع الحق وينصر قضيتنا ، كما اننا نحاول بكل جهد ان يلتحم الكرد بيد واحدة ، التقينا مع وجهاء العشائر الكردية والرموز الوطنية الكردية ووجهاء المجتمع ، الجميع يشعر بالمسؤولية تجاه قضيته ولديه القناعة والايمان بالعمل .
اما العقبات فهي موجودة ، هناك توترات دولية في المنطقة ، بالاضافة لمصالح دول اقليمية التي لم تتفهم حتى الان اننا شعب عريق مسالم على ارضه لا يسعى سوى الى العيش بكرامة وحرية ، وهناك عقبات داخلية من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومن حوله من احزاب لا يقبلون اية مبادرات او حلول خارج اطار دائرتهم ومنطقهم ويعملون منفردين في مشروعهم الخاص ، ومن الصعب ايجاد حل توافقي لمصير القضية الكردية في ظل هذا العناد ، لا بد من المشاركة السياسية للجميع في مصير القضية والمنطقة ، المشاركة لا تعني محاصصة مادية او مناصب ، بل تعني الالتحام وبناء البيت الكردي بكافة ابنائه وليس بطرف معين ، نحن مستمرين سلميا في نضالنا السياسي ، الكردي لا يستطيع ان يعيش بدون كرامة ، والقضية الكردية هي قضية شرف وكرامة .
– هل تنوون ان تعلنوا هيئتكم المستقلة كحزب او اطار ثالث كما يتم تداوله بان لديكم الرغبة في تشكيل اطار كبير للمطالبة بحقوق الشعب الكردي ؟
لنكن واقعيين وصريحين ، اولا الشارع الكردي دوما تملئه الاشاعات بين الحين والاخر واحيانا تاتي ضمن دائرة صراع الاحزاب والمنافسة الوهمية التي لا اساس لها من الصحة ، استطيع القول لكم ان الهيئة الكردية المستقلة لن تكون حزب في ظل كثرة الاحزاب المتواجدة التي لا اعلم كم اصبح عددها ولا اعلم حتى اسمائها ، نسعى للحفاظ على هويتنا الكردية وتاريخنا ونعمل بجهد في خلق وحدة الموقف الكردي والعيش في وطن تكون حقوقنا فيه مصانه دستوريا لنضمن المستقبل للاجيال القادمة ، نناضل كحركة كردية بعيدا عن التحزب والمصالح الشخصية، هدفنا تامين حقوق شعبنا الكردي في دستور سوريا المستقبل والعمل لاخذ ضمان من المجتمع الدولي بحماية شعبنا وعدم تكرار المجازر التي حصلت عبر التاريخ في حق الكرد ، لسنا دعاة مكاسب سياسية او حزبية او شخصية ، نطالب بتامين حقوق شعبنا وهذا حق ومطلب شرعي تتكفل به الامم المتحدة والمؤسسات الرسمية المعنية بحقوق الانسان