عقار جديد يبطئ الزهايمر بنسبة 35%
أظهرت نتائج التجارب على عقار “دونانيماب”، قدرته على إبطاء تدهور صحة مريض الزهايمر مشكلًا بارقة أمل جديدة دفعت بالعلماء للقول إنهم دخلوا مرحلةً جديدة في علاج هذا المرض.
ومرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، وهو أحد أكبر التهديدات الصحية في العالم مع عدد مصابين من المتوقع أن يرتفع إلى 3 أضعاف ليصل إلى 153 مليون مريض بحلول العام 2050.
أما العقار التجريبي الجديد الذي أعلنت عنه شركة الأدوية الأميركية “إلاي ليلي”، فعمل وفقًا لنتائج التجارب على إبطاء التدهور المعرفي والوظيفي الناجم عن الإصابة بهذا المرض، بنسبة 35 %.
ووفقًا لنتائج الاختبارات أيضًا، لم تظهر على 47% من المرضى المشاركين أي علامات على تقدم الزهايمر بعد مرور عامٍ كامل.
ويعمل العقار عن طريق تحطيم لويحات الأميلويد الضارة التي تتراكم في الدماغ، وهو العقار الثاني من نوعه الذي يستطيع العلماء التوصل إليه في غضون 12 شهرًا في نتائج وصفها الخبراء بـ”المذهلة”.
فقد سبق وتوصل العلماء لعقار “ليكانيماب” الذي أبطأ من معدل تدهور المرض لدى المصابين بنسبة 27%.ومتابعةً لهذا الملف، يشرح مستشار أمراض الدماغ والأعصاب أحمد خليفة أن الأدوية والعقارات الجديدة تكون ذات نوعية أفضل وأكثر فعالية وبأضرار جانبية أقل، وبالطبع أغلى سعرًا على حدّ قوله.
ويردف في حديث إلى “العربي” من لوسيل: “على سبيل المثال بعض الأمراض مثل التصلّب اللويحي ظهر له أول دواء عام 1990، أما الآن فيوجد أكثر من 20 دواء للمرض عينه وأحدثها أكثر فعالية وجدوى..”.
رغم ذلك، يلفت خليفة إلى أن المهم في هذا الاختراق الطبي هو أن الزهايمر كان مرضًا مستعصيًا على العلاجات بحيث لا يوجد له أي دواء سوى علاجات “عرضية”، تلطّف بعض أعراضه.
والمشكلة الأساسية التي يسببها المرض وفق مستشار أمراض الدماغ والأعصاب، هو تراكم لويحات الأميلويد ما يخلق لويحات شيخية في الفص الصدغي من الدماغ، والجزء المذكور مسؤول عن الذاكرة، وعليه تخبو الذاكرة ويضمر الدماغ.
في المقابل، يحذّر خليفة من بعض التأثيرات الجانبية القليلة للعقاقير الجديدة، لافتًا إلى أن التأثيرات الجانبية هذه قد تخف بعد إجراء دراسات أكثر لتطوير وتحسين الدواء.