(صور تنشر لأول مرة) أساليب تعذيب لا تحتمل في غوانتانامو

النشرة الدولية –

على الرغم من مرور سنوات عديدة على إنشاء سجن غوانتانامو، وسط الانتقادات الأممية والحقوقية التي لفّت هذا المعتقل الواقع في خليج غوانتانامو في أقصى جنوب شرق كوبا، فإن الغموض لا يزال يكتنف العديد من أساليب التعذيب التي مورست خلف زنازينه المغلقة.

لكن محتجزاً هناك، يدعى “أبو زبيدة” قدم لأول مرة عشرات الرسومات التي خطها بيده عن أساليب التعذيب التي تعرض لها في معسكر الاعتقال الأميركي هذا، ضمن ما عرف ببرنامج وكالة المخابرات المركزية للتعذيب بعد 11 ايلول.

وشكلت تلك الرسومات أكثر الروايات شمولاً وتفصيلاً حول الأساليب الوحشية التي تعرض لها، بحسب ما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

اغتصاب وإغراق

فقد أظهرت الصور التي خطها أبو زبيدة وأرسلها لاحقا إلى أحد محاميه، ويدعى البروفيسور مارك دينبو، أعمال عنف مروعة، وإهانات جنسية وعرقية، وإرهابا نفسيا مطولا تعرض له المعتقلون. فيما جمع المحامي المذكور جنبًا إلى جنب مع طلابه في مركز السياسات والبحوث في كلية الحقوق بجامعة سيتون هول، صور وشهادات زبيدة في تقرير شامل عن التعذيب في هذا المعتقل سيئ السمعة، وغيره من مراكز الاعتقال السرية التابعة للمخابرات.

وقال دينبو: “أبو زبيدة هو أول ضحية لبرنامج التعذيب الأميركي، بعد أن وافقت عليه وزارة العدل الأميركية استنادا إلى حقائق كانت وكالة المخابرات المركزية تعلم أنها خاطئة”، وفق تعبيره.

يشار إلى أنه قُبض على أبو زبيدة البالغ من العمر 52 عامًا، في باكستان في 2002.

في حين بينت الصور التي رسمها بدقة متناهية عملاء ملثمين يهددونه جسديًا بالاغتصاب.

وبينت كيف قيد الرجل الخمسيني بسلاسل حديدية عارياً أمام المحققين معه وبعضهم إناث، من أجل إذلاله. كذلك تعرض لمحاكاة الغرق 83 مرة.

وعن تلك التجربة كتب مراسلاً محاميه “ظللت مرعوبًا من الغرق طوال اليوم”.

Back to top button