قرار «الداخلية» 393
بقلم: ا. صباح العنزي
النشرة الدولية –
إلى الإخوة الأفاضل القائمين على الإدارة العامة لشؤون الإقامة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فوجئت عندما ذهبت لاستكمال إجراءات قدوم السائق لشركتي وهي شركة حضانة الأطفال- الرعاية النهارية، وذلك بتقديم طلب فيزا له، فوجئت بقرار وزارة الداخلية رقم 393، والذي يمنع أي سائق من القدوم مرة أخرى إلى الكويت إلا بعد مرور عامين على سفره خارج الكويت، وأن رخصة القيادة التي استخرجها أثناء عمله داخل الكويت تسقط ولا يعتد بها أثناء قدومه بعد عامين من تواجده خارج الكويت، واستغربت من هذا القرار لما أرى أنا والكثير غيري ممن هم بحاجة إلى سائق ذي خبرة وعلم بجميع مناطق الكويت، خاصة أن كثيرا من العوائل الكويتية تحتاج إلى سائق لتوصيل أبنائهم للمدارس وقضاء حاجاتهم وأيضا حضانات الأطفال التي هي بأمس الحاجة لسائقين من ذوي الخبرة حفاظا على أرواح أطفالنا.
إلا أن هذا القرار وقف حائلا في سبيل توفير هذا المطلب لخدمة أطفالنا ورعايتهم وحمايتهم، وأيضا وقف هذا القرار ضد تيسير وقضاء متطلبات وحاجات المواطنين.
وأيضا لما لهذا القرار من تبعات أخرى، حيث إن استبعاد ومنع ذوي الخبرة من السائقين واستقدام سائقين جدد ممن ليست لديهم خبرة بقوانين المرور ولا بأساسيات القيادة في الكويت سيسبب الكثير من الإرباك لحركة المرور وحدوث الحوادث اليومية الأليمة والبشعة ويؤدي إلى قتل أرواح بريئة من أبنائنا وفلذات أكبادنا.
والسؤال هنا نوجهه للإدارة العامة لشؤون الإقامة في وزارة الداخلية: ما سبب صدور هذا القرار؟ وما الفائدة المرجوة منه مقابل التضحية بأرواح أبنائنا وأطفالنا الأبرياء وأيضا من المواطنين والوافدين والتسبب بكثير من حوادث السير باستقدام واستخدام عمالة جديدة غير المدربة.
أرجو من المسؤولين في الإدارة العامة للمرور إفادتنا بذلك، والنظر بعين المسؤولية لمراجعة تبعات هذا القرار وإلغائه بأسرع وقت ممكن، حفاظا على سلامة أبنائنا وبناتنا الذين هم حصاد وثروة هذا الوطن الغالي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
دمتم في حفظ الله ورعايته.