400 قتيل بإعصار موكا في بورما وفرار مئات آلاف الأشخاص من الساحل الغربي للبلاد
النشرة الدولية –
قال متحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية المعارضة في ميانمار (بورما) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس، إن إعصار موكا أودى بحياة ما لا يقل عن 400 شخص في ولاية راخين، وتسبب في وقوع أضرار كبيرة هناك.
وكان مئات آلاف الأشخاص من الساحل الغربي لبورما، قد فروا، فيما سارع المسؤولون في بنغلاديش المجاورة إلى إجلاء لاجئي الروهينغا، السبت، في الوقت الذي ضرب أقوى إعصار في المنطقة منذ أكثر من عقد خليج البنغال.
وتصاحب الإعصار موكا رياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لموقع «زوم إيرث» المتخصص، وهو ما يعادل إعصاراً من الفئة الرابعة.
وأشارت التوقعات إلى احتمال ضعف موكا قبل وصوله إلى اليابسة صباح الأحد، بين كوكس بازار – حيث يعيش نحو مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات تملأها إلى حد كبير مساكن هشة – وسيتوي على ساحل راخين الغربي في بورما.
لكن السلطات البنغالية نقلت 190 ألف شخص من كوكس بازار ونحو 100 ألف من شيتاغونغ إلى بر الأمان، وفق ما أوضح المسؤول المحلي أمين الرحمن لوكالة «فرانس برس»، مساء السبت.
وأضاف: «تم إجلاؤهم إلى نحو 4000 ملجأ من الأعاصير».
ووضع سكان سيتوي، السبت، أغراضهم وحيواناتهم الأليفة في سيارات وشاحنات ومركبات «توك توك» وتوجهوا إلى مناطق أكثر ارتفاعاً، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس».
وقال خيني مين لوكالة «فرانس برس» من شاحنة محمّلة بأقاربه على طريق يتجه إلى خارج عاصمة الولاية: «جدتنا معنا وعلينا الاعتناء بها.. لم يتبق سوى رجل واحد في سيتوي ليعتني بمنازلنا».
وأغلقت المتاجر والأسواق في البلدة البالغ عدد سكانها نحو 150 ألف شخص، مع لجوء العديد من السكان المحليين إلى الأديرة.
وتشرف المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما على عمليات الإجلاء من القرى الواقعة على طول ساحل راخين، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية في بورما.
وقالت شركة «ميانمار إيروايز إنترناشيونال» للطيران، إن كل رحلاتها إلى ولاية راخين علّقت، أول من أمس. من جهتها، أعلنت جمعية الصليب الأحمر في بورما أنها «تستعد للاستجابة لحالة طوارئ كبرى».