الاتفاق على وقف إطلاق النار لـ 7 أيام في السودان برعاية الرياض وواشنطن

النشرة الدولية –

أكدت السعودية والولايات المتحدة الأميركية أن طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقعا على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام.

وجاء البيان المشترك، الذي صدر في وقت متأخر من مساء السبت، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.

وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية. كما اتفق الطرفان على تسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية مما يسمح بتدفق المساعدات دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين.

كانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصدرين أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وذلك مع دخول القتال أسبوعه السادس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين الساعة 9:45 مساء.

وأوضح البيان المشترك أنه “من المعروف أن الطرفين سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به، وأنه خلافاً للاتفاقات السابقة فإن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه في مدينة جدة السعودية ستدعمه آليه مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دولياً من قبل السعودية والولايات المتحدة.

وكانت وكالة رويترز ذكرت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم السبت أنه تحدث مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بشأن الجهود الجارية للتوصل لوقف قصير آخر لإطلاق النار في السودان.

وكتب بلينكن في تغريدة على منصة تويتر “تحدثت هذا الصباح مع الفريق أول ركن (عبد الفتاح) البرهان بشأن المحادثات الجارية للتوصل لوقف فعال قصير الأجل لإطلاق النار بهدف تسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية التي يشتد احتياج الشعب السوداني إليها”.

من جهة أخرى، تعرضت السفارة القطرية في الخرطوم السبت لهجوم أوقع أضراراً مادية فقط إذ كان قد تم إجلاء كل الدبلوماسيين والعاملين فيها في وقت سابق، بحسب وزارتي الخارجية السودانية والقطرية.

واتهمت الخارجية السودانية في بيان قوات “الدعم السريع” “بالهجوم على مقر السفارة القطرية بالخرطوم والعبث بمحتوياتها وتخريب الأثاث وسرقة المقتنيات وأجهزة الحاسوب والسيارات من دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية”.

من جانبها، دانت الخارجية القطرية الهجوم على سفارتها في الخرطوم، مؤكدةً في الوقت ذاته أنه “تم إجلاء طاقم السفارة سابقاً ولم يتعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء”.

وجددت الوزارة دعوة الدوحة “إلى وقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام إلى صوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى