ميليشيات مناهضة لبوتين زعمت انها اجتاحت مناطق روسية
النشرة الدولية –
تزعم ميليشيات مناهضة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنها اجتاحت قرية في منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” في تقرير مطول نشر، الثلاثاء.
واندلع القتال في المنطقة الحدودية، بعد أن ادعت ميليشيات مسلحة، وصفت نفسها بأنها روسية، أنها قامت باجتياح قرية داخل روسيا، لأول مرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا بشهر فبراير من العام الماضي.
وقال “فيلق حرية روسيا”، الذي يصف نفسه بأنه ميليشيا مناهضة للكرملين تسعى لتحرير روسيا من بوتين، إنه عبر الحدود واجتاح بلدة “كوزينكا”، بينما أرسل وحدات إلى بلدة “غريفورون” في منطقة بيلغورود الروسية.
وقالت ميليشيا أخرى مناهضة للكرملين، هي “فيلق المتطوعين الروسي”، الذي يقوده قومي روسي بارز، إنها شاركت في الهجوم، وفقا للصحيفة.
واستهدفت هجمات عدة بمسيّرات، ليل الاثنين الثلاثاء، منازل ومبنى إداري في منطقة بيلغورود الروسية قبل توغل نفذه مسلحون من أوكرانيا، وفق ما ذكر حاكم المنطقة، مشيرا إلى “استمرار” عملية لمكافحة “الإرهاب”.
وأفاد حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، على تلغرام بأن هذه الهجمات التي وقعت في غريفورون، وهي عاصمة منطقة تحمل الاسم ذاته، وقرية بوريسوفكا، لم تتسبب بسقوط ضحايا.
وأضاف أن “عملية التطهير التي تقوم بها وزارة الدفاع وقوات الأمن متواصلة” في غريفورون بمنطقة بيلغورود، مشيرا إلى أن “قوات الأمن تقوم بكل ما هو ضروري”.
وكانت السلطات الروسية أعلنت، الاثنين، أن مجموعة مسلحة “تخريبية” دخلت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، مما دفعها إلى إعلان نظام “لمكافحة الإرهاب” وإجلاء المدنيين في محاولة لصد هذا الهجوم الجديد على أراضيها.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس الروسي تم إبلاغه بالتوغل المستمر للأراضي الروسية من قبل “مخربين” من أوكرانيا، معتبرا أن الهجوم يهدف إلى “تحويل الانتباه” عن احتلال باخموت الذي تعلنه موسكو.
وأضاف دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية “أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود الرئيس (..) بأنه يجري العمل لطرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها”.
لكن مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، قال إن “أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك”.
وفي وقت لاحق، أدرجت روسيا منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا ضمن “النظام القانوني لمنطقة عمليات لمكافحة الإرهاب”، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، غلادكوف، الاثنين.
ومنذ بدء الحرب، تعرضت منطقة بيلغورود لهجمات متكررة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، كما أن أبرز مدينة فيها تعرضت في أبريل الماضي لضربة من مقاتلة روسية عرضا، وفقا لفرانس برس.