مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يقدم خمسة عروض عربية

وفي اليوم الرابع تقدم فرقة ملتقى الظلال من الأردن مسرحية “منظر طبيعي” تأليف هارولد بنتر، وإخراج دلال الفياض، وأداء تمثيلي لبكر الزعبي وياسمين الدلو. لتقدم في اليوم الأخير فرقة المسرح الكويتي مسرحية “الشفاف” تأليف فوزي الغريب، وإخراج أحمد السلمان، الذي يشارك أيضاً في تجسيدها إلى جانب الممثلة سماح.

وتعقب هذه العروض ندوات نقدية تقرأ مزاياها الفنية وتوجهاتها الفكرية، ويشارك في هذه الندوات كل من إبراهيم القحومي من الإمارات، أنور محمد من سوريا، المصري عصام أبوالعلا، عمر نقرش من الأردن والكويتي مشاري حامد.

وينظم المهرجان ثلاث ورشات تدريبية موجهة إلى منشطي المسرح في مدارس الشارقة، وهي ورشة “خيال الظل” تحت إشراف الفلسطينية فيروز نسطاس، وورشة “مبادئ الإخراج في المسرح المدرسي” ويشرف عليها المغربي سفيان المسعودي، وورشة “صوت الممثل” وتشرف عليها المصرية رانيا يحيى.

ويحفل البرنامج الموازي للمهرجان بالعديد من الأنشطة، من أبرزها النسخة الثامنة عشرة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي ينظم تحت عنوان “المسرح والموسيقى” بمشاركة ثلة من الباحثين والممارسين المسرحيين العرب، وينظم يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من مايو بالمركز الثقافي لمدينة دبا الحصن.

ويشارك في الملتقى عبدالله راشد من الإمارات، ياسمين الفراج ورانيا يحيى وهاني عفيفي من مصر، عبدالمجيد فنيش ورشيد برومي من المغرب، عائشة قلالي ونوفل لعزارة من تونس ورعد خلف من العراق.

ودعت إدارة المهرجان مجموعة من الوجوه المسرحية لمتابعة فعاليات هذه الدورة التي ستختتم مساء يوم الثلاثاء الثلاثين من مايو، من بينهم خمسة من المشاركين السابقين في “ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي” الذي يحتفي سنويا بثلة من متفوقي معاهد وكليات المسرح في الأقطار العربية، وهم: أصالة كواص من تونس، وألسي دواليبي من لبنان، وسفيان المسعودي من المغرب، وغادة أبووردة من مصر، ومرح ياسين من الأردن.

 وتأسس مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي في العام 2016، في إطار إستراتيجية دائرة الثقافة الهادفة إلى نشر وتنويع النشاط المسرحي في الإمارة، ولمد وتعزيز جسور التواصل وتبادل المعرفة بين المسرحيين المحليين وأشقائهم في الوطن العربي.

ويعنى المهرجان بضرب من الأداء المسرحي تكرس أكثر في السنوات الأخيرة وترسخت ملامحه، وهو مسرح الثنائيات، أو ما يعرف بالديودراما الذي يعتمد على المواجهة الأدائية القائمة بين ممثلين فقط على الخشبة بينهما يكون حال الصراع واللعب في رحلة يقودها قطبان.

وقد انتشر هذا النمط المسرحي مؤخرا في مختلف أنحاء البلدان العربية وربما يعود ذلك إلى سهولة إنجازه وتنقل العروض علاوة على أنه يسمح بتكثيف الطرح المسرحي من خلال الشخصيتين اللتين تؤديانه. ولكنه في جانب آخر يطرح تحديا كبيرا خاصة في ما يتعلق بأداء الممثل وقدراته والدراماتورجيا وقدرة النص على شد انتباه الجمهور.