الشيخ محمد بن راشد: اعتمد الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في دبي لتكون المكان الأمثل للزوّار والمقيمين

النشرة الدولية –

اعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في الإمارة، بهدف زيادة أطوالها بنسبة 400% بإضافة شواطئ عامة جديدة وتطوير الحالية منها وتزويدها بخدمات ومرافق ترفيهية ورياضية وجمالية واستثمارية جديدة، بما يتوافق مع خطة دبي الحضرية 2040.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تحرص على توفير كل مقومات التنمية العمرانية المتكاملة التي تضع الإنسان محوراً لها بهدف الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق سعادة المواطنين والمقيمين والزوّار.

وقال: «اعتمدنا ضمن خطة تطوير شواطئ دبي مضاعفة أطوال الشواطئ العامة بنسبة 400% بحلول 2040.. وزيادة مساحتها من 21 كم حالياً إلى 105 كم… ورفع نسبة الخدمات 300% على الشواطئ العامة بحلول 2025».

وأضاف: «أطلقنا أول خطة حضرية في دبي في عام 1960م.. التطوير في دبي مستمر ولانزال في البداية.. وسنواصل تقديم أفضل مستوى حياة للأفراد والعائلات في الخدمات والمشاريع عالمياً».

وقال: «المشاريع الحضرية الجديدة ستضيف للإبهار المتجدد في الإمارة.. وستدعم أجندتنا الاقتصادية والسياحية للعقد القادم.. وستبقى دبي تنافس نفسها لتكون المكان الأمثل للزوّار والمقيمين».

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «هدفنا تعزيز المكانة الريادية التي حققتها دبي كواحدة من أجمل مدن العالم وأكثرها تطوراً.. وسنظل نحافظ على تفرد دبي واسم دبي المرتبط بالنجاح واللامستحيل».

جاء ذلك، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وعدد من كبار المسؤولين.

وكان في استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله لشاطئ جبل علي العام، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة مطر الطاير، حيث اطلع سموه على الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في إمارة دبي، ومراحل التنفيذ، والمبادرات قصيرة وطويلة المدى، المزمع تنفيذها في كل مراحلها والمرافق والخدمات والمميزات التي سيتم إضافتها في كل شاطئ عام.

ووفقاً للخطة سيرتفع إجمالي أطوال الشواطئ العامة في إمارة دبي من 21 كم إلى 105 كم بحلول عام 2040، وذلك بإضافة 84 كيلومتراً لأطوال الشواطئ العامة في الإمارة، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للشواطئ العامة مستقبلاً في ظل النمو السكاني المستمر وزيادة أعداد الزائرين القادمين لدبي من السياح من أرجاء العالم كافة، والحرص على توفير تجربة متميزة لمرتادي الشواطئ ترتقي بجودة الحياة لأجمل مكان في العالم.

واستمع الشيخ محمد، لشرح تفصيلي حول المشروع وأطوال الشواطئ العامة المستهدفة في المرحلة الأولى منه والتي تصل إلى 54 كم، ومنها شاطئ جبل علي العام، والذي سيجري تطويره بالشراكة مع شركة نخيل، وسيكون بطابع استثنائي يتناسب مع مختلف الأنشطة الشاطئية، حيث ستجري زراعة جزء منه بأشجار المناجروف لتوفير الحماية اللازمة له، وتوفير الخدمات والتسهيلات والمرافق العامة، كما سيوفر الشاطئ العام تجربة سياحية بيئية جديدة، حيث يستطيع مرتادوه الاستمتاع بمشاهدة السلاحف المتنوعة، مع مراعاة الإجراءات والضوابط الخاصة بحمايتها وتوفير البيئة المناسبة لها في ضوء الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة بإنقاذها وإعادة تأهيلها وإعادتها لموئلها الطبيعي حفاظاً على البيئة البحرية الغنية في الإمارات.

كما سيتم تزويد الشاطئ العام بمسارات للمشاة والدراجات الهوائية، والرياضات المائية، ومرافق للاستراحة والاستجمام، ومساحات للعائلات، ومطاعم وعربات للطعام، ومنطقة خاصة بنشاط التخييم الشاطئي ومحال تجارية وفرص استثمارية عديدة بالإضافة إلى تزويدها بمواقف مخصصة للمركبات، وسيتم توفير خط مباشر لحافلات المواصلات العامة يربط محطة مترو جبل علي بشاطئ جبل علي الجديد، لتسهيل وصول الزوار للشاطئ بشكل مباشر.

كما تتضمن الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في إمارة دبي، تطوير شاطئ الممزر العام (الخور والكورنيش)، فيما سيبدأ العمل في المشروع في يونيو المقبل، ويتوقع الانتهاء منه في نهاية العام الجاري، وسيجري خلاله إنشاء مرافق عامة وخدمات ومسارات للمشاة والدراجات الهوائية، وزراعة أشجار المنانجروف على شاطئ كورنيش الممزر.

وتهدف الخطة التطويرية المتكاملة للشواطئ العامة في دبي، خلال العام الجاري إلى إضافة مسار جديد للدراجات بطول 4000 متر في شواطئ الممزر، وتخصيص 9% من الشواطئ العامة للسباحة الليلية، وفي عام 2024 سيتم زيادة الخدمات على الشواطئ العامة بنسبة 100%، مع إضافة 3% لنسبة الشواطئ العامة للسباحة الليلية، وفي عام 2025 سيتم زيادة الخدمات على الشواطئ العامة بنسبة 300% وزيادة مسارات الدراجات الهوائية بنسبة 20%.

وتنقسم الخطط الاستثمارية للشواطئ العامة، ضمن المشروع التطويري المتكامل، إلى مبادرات قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، حيث تتضمن القصيرة منها تنفيذ أكشاك كمنافذ بيع في شاطئ جميرا 2، وأم سقيم 1 وتوفير نشاط الألعاب المائية وخدمة صناديق الأمانات الذكية، بينما تتمثل المبادرات طويلة المدى، في دراسة فرص الاستثمار التجارية في منافذ البيع والمطاعم والأنشطة الرياضية البحرية وتفعيل تطوير شاطئ جبل علي لنشاط التخييم البحري.

وأولت الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة الاهتمام بأصحاب الهمم، من خلال مراعاة سهولة الوصول للشاطئ وللسباحة، وكذلك الحرص على توفير الخدمات اللازمة لهم وزيادة أعدادها في الشواطئ العامة كافة، بدءاً من الممزر وحتى شواطئ أم سقيم.

واهتمت الخطة بوضع الفئات الأخرى من أصحاب الهمم والمرتبطة بالتحديات السمعية والبصرية بعين الاعتبار ودراسة تضمين متطلباتهم في التصاميم الخاصة بالمشاريع التطويرية للشواطئ العامة وفقاً لـ«كود دبي للبيئة المؤهلة»، والذي يستند إلى أفضل الممارسات العالمية بهذا الخصوص، مع تقييم تجربة أصحاب الهمم ومدى رضاهم عن مشروع «المنصة البحرية»، تمهيداً لتطبيقها على الشواطئ الأخرى.

وجرى خلال الفترات الماضية توفير 10 مداخل وممرات لتسهيل وصول أصحاب الهمم إلى البحر، في شاطئ جميرا 1 و2، وشاطئ أم سقيم 1 و2، وشاطئ الممزر وكورنيش الممزر، وتوفير مواقف مخصصة لأصحاب الهمم، بالإضافة للمرافق العامة الخاصة بهم والكراسي المتحركة والمركبات على الشاطئ، والكراسي العامة للاستخدام في السباحة في البحر، مع تخصيص منقذ في كل شاطئ ذي خبرة كافية لتقديم الدعم اللازم لأصحاب الهمم.

وافتتح أخيراً منصة بحرية بطول 73 متراً في شاطئ جميرا 2، تُعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة، تتضمن ثلاثة مسارات بغرض تمكين أصحاب الهمم من الوصول لمياه البحر مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق أعلى معايير السلامة، وذلك بهدف تعزيز ترجمة مرتادي الشواطئ العامة من فئة أصحاب الهمم والارتقاء بمستوى سعادتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى