وسط الفوضى التي تخلّفها الحرب… حاكم دارفور يدعو إلى “حمل السلاح”
النشرة الدولية –
وسط الفوضى التي تخلّفها الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلاد، دعا حاكم إقليم دارفور وزعيم التمرّد السوداني السابق مني مناوي، السودانيين في دارفور، إلى “حمل السلاح” من أجل حماية أنفسهم وممتلكاتهم.
وكتب مناوي عبر حسابه على “تويتر”: “أدعو مواطنينا الكرام جميعاً، أهل دارفور شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم”، موضحاً أن “الاعتداءات على المواطنين تضاعفت وكثيرين لا يرغبون في سلامة وحقوق المواطنين ويتعمّدون تخريب المؤسّسات القومية”. وأكد أنّه “نحن حركات الكفاح سنُساندهم في جميع حالات الدفاع”.
وكان زعيم “حركة تحرير السودان” مناوي قد عُيّن في أيار 2021 حاكماً لدارفور، وكان من بين الموقّعين على اتفاق سلام تاريخي عام 2020 مع الحكومة الانتقالية التي شُكّلت بعد الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلّحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة الخرطوم وفي مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
في الغضون، دعت واشنطن والرياض الطرفَين المتحاربَين إلى مواصلة النقاش لتمديد وقف إطلاق النار من أجل تسهيل “إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
وطالبت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك بتمديد الهدنة الحالية التي تنتهي عند الساعة 9:45 من مساء اليوم بالتوقيت المحلّي. وجاء في البيان أنّه “على الرغم من أن التمديد غير كامل، إلّا أنه سيُسهّل ايصال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل إلى الشعب السوداني”.
وحضّ البيان الحكومة العسكرية السودانية وقوات الدعم السريع على مواصلة المفاوضات، معتبراً أن “طرفَي النزاع في السودان ارتكبا انتهاكات أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية”، بينما أبدى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استعدادهما لتمديد “اتفاق جدة” لوقف إطلاق النار.