عزيزتي أحلام مستغانمي
بقلم: باسكال حرب
النشرة الدولية –
عزيزتي أحلام مستغانمي، تحية طيبة من قلبي الى كل بلدانكم العربية، تحية من لبنان الذي تصفينه بلد نانسي عجرم وستار اكاديمي، هذا البلد الذي كان وما زال رأس حربة في الدفاع عن كل بلدانكم العربية والرائد في صوت الحريات، النضال، الحقوق، الثقافة والفن…
نعم نحن نفتخر بفننا وفنانينا منذ القدم حتى اليوم، من محي الدين بعيون، عمر الزعني، فيروز، الرحابنة وهم أكثر من اخوين، وديع الصافي، زكي ناصيف ،ايلي شويري ،ماجدة الرومي، ملحم بركات وغيرهم من عمالقة الفن ومدارسه مروراً بنانسي عجرم ، عاصي الحلاني، نجوى كرم وغيرهم ممن حملوا لبنان في مسيرتهم الى العالم في زمن ابناء جيلهم من باقي البلدان امثال الشب خالد توجهوا اليه ليثبتوا نجاحهم ببصمة لبنانية، وصولاً الى مواهب برامج الهواة العرب التي أُقيمت في لبنان وتميز بها اللبنانيون بصورة لافتة أمثال ملحم زين وجوزيف عطية (من ستار أكاديمي) ولم ينسوا ان يكونوا اجمل صورة في الوسط الفني عن بلدهم في عز مأساته وحروبه التي يخوضها بدلاً عن جيرانه احياناً واحياناً اخرى ليضع حدّاً لتفشي ارهاب يطال كامل شرقنا او طمع جيران أصدقاء كانوا أم أعداء.. وهؤلاء الفنانين هم الأكثر طلباً في مهرجانات بلدانكم وبلداننا، ووجهاتنا الفنية هي حلم فنناني بلادكم جميعاً وقد لا يتحقق لهم، عدا عن اصوات المغتربين المليئة بعطر بيروت على اكبر مسارح العالم.
أما عن مناداة الشباب من خلال قنواة الفن فألفُت نظرك غاليتي أن في زمن الفن الجميل كان لبنان الوجهة الرئيسية للتقدم والريادة وبعدما اجتاحته بعض القنواة الفضائية العربية وتعاقدت مع أمثال هيفاء (مع احترامي الكامل لهنّ وهنّ اللواتي تكتسحن شاشات مصر وغيرها، ودور عروضها السينمائية) بمحاولة لرد معروف النضال وتعليمهم فوكاليز اصوات الحق، الحرية الجمال،الفن ،الثقافة و، و، لمسح ارث فني لن يزول مهما حاولوا، يأتي هذا الجيل الجديد الذي تستهزئين به لإيصال الثقافة اللبنانية ولغتها الى العالم الشرقي والغربي، لنرى أهم فناني بلادكم أمثال صابر الرباعي، حسين الجسمي وغيرهم ممن نحبهم يغنون بلغتنا اللبنانية ليزيدو شهرة على شهرتهم وفخراً على تاريخهم. فمهما وصل الحال بلبنان وشعبه بأي مسار كان، تبقى ادنى حدود اللبنانيين مرتفعة ويبقى لبنان رائداً في كل المجالات رغم كل الصعاب بصيغة او بأخرى، ويبقى طائر الفينيق محلقاً يعلم العالم كيف تبقى الحضارات وكيف تكون الثورات بارقى صورها وكيف ان هؤلاء الشباب يحتشدون في ارض الوطن من كل بلدان الإغتراب عندما يحتاجهم لبنان كما رأينا في ثورة تشرين وكيف تشق طريق الحريات من تحت الردم الذي يبتلينا به الشرق والغرب بتسكير الحدود، والتضييق على الجاليات ومنع التبادل التجاري، واستغلال وضعهم المعيشي في توظيفهم وغيرها من السبل.
بالمناسبة، وكي اريحك، دي دي واه معناها ادي او أعطِ، بحيث ان في غرب الجزائر يحذفون الهمزة من اول الكلمة في اللفظ لتكون دي بدل إدي/او إعطِ.