تعاطي الكحول بشكل خفيف قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية!

النشرة الدولية –

أظهرت دراسة جديدة أن استهلاك الكحول بشكل خفيف إلى معتدل قد يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان“.

ومع ذلك، لا يزال الأطباء يحذرون من أن الفوائد المحتملة على القلب لا تعني أن نتجاهل الأخطار الأخرى للكحول.

وقال طبيب القلب أحمد توكل، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، “نحن لا ندعو إلى استخدام الكحول لتقليل مخاطر النوبات القلبية أو السكتات الدماغية على اعتبار وجود آثار أخرى مقلقة على الصحة”.

ونُشرت نتائج الدراسة الجديدة التي شارك فيها 50 ألف شخص، في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب.

وأراد الباحثون أن يفهموا بالضبط كيف يمكن للشرب الخفيف إلى المعتدل (مشروب واحد في اليوم للنساء وما بين مشروب إلى مشروبين في اليوم للرجال)، أن يقلل من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما هو موضح في العديد من الدراسات الأخرى السابقة.

وفحص الباحثون مجموعة فرعية مكونة من 754 فردا خضعوا سابقا لتصوير الدماغ لتحديد تأثير استهلاك الكحول الخفيف إلى المعتدل على راحة نشاط الشبكة العصبية المرتبط بالتوتر.

وأظهر تصوير الدماغ انخفاضا لإشارات الإجهاد في اللوزة الدماغية، وهي منطقة الدماغ المرتبطة باستجابات الإجهاد، لدى الأفراد الذين يشربون الكحول الخفيف إلى المعتدل مقارنة مع أولئك الذين امتنعوا عن تعاطي الكحول أو الذين شربوا القليل منه.

كذلك، وجد الباحثون ارتباط الشرب الخفيف إلى المعتدل بما يقرب من ضعف التأثير الوقائي للقلب لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ من القلق مقارنة بالآخرين.

وبحسب “مايو كلينيك“، فإن فهم المخاطر وأي فوائد صحية مُحتملة للكحول غالبا ما تكون أمرا مربكا؛ لأن الأدلة حول الفوائد الصحية المحتملة مع استخدام الكحول بشكل معتدل لدى البالغين الأصحاء ليست مؤكدة.

وأظهرت الدراسة الجديدة أيضا أن أي كمية من الكحول تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وأضافت أنه عند تناول كميات أكبر من الكحول – أكثر من 14 مشروبا في الأسبوع – بدأت مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية في الزيادة بينما بدأ نشاط الدماغ العام في الانخفاض، الأمر الذي قد يرتبط بتراجع القدرة المعرفية لدى الإنسان.

Back to top button