منصب وزير الشباب حُلم المراة الأردنية ..فهل يتحقق؟!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

تقف المرأة الأردنية كتفاً بكتف مع الرجال في تولي المهام الصعبة والتي قد تكون شبه مستحيلة، وتخلفهم في مناصبهم لقيادة عملتي الاصلاح والتطوير، لنجد ان الكفاءات النسوية الأردنية قد وصلت لأعلى المناصب في الإدارة الرياضية، وبالذات بعد أن تولت رنا السعيد الأمانة العامة للجنة الأولمبية لتصبح ثاني سيدة تتبؤ المنصب بعد لانا الجغبير صاحبة انجاز الذهبية الأردنية الأولى في الدورات الأولمبية والذي تحقق من خلال نجم التايكواندو أحمد أبو غوش.

وتواجه السعيد تحديات صعبة مع اقتراب الدورة العربية في الحزائر ودورة الألعاب الأولمبية في باريس، ومع وجود اربعة عشر لجنة مؤقتة يتسبب وجودها في إضعاف عمل اللجنة وصعوبة اتخاذ القرار، وبالتالي فان هذه التحديات الصعبة تجعلها أمام اختبار كبير حيث يحملها البعض جريرة وجود اللجان المؤقتة، وعليها أن تقف على ما تقوم به الاتحادات للتحضير للدورتين القادمتين، وفي هذا المجال تسير في المقدمة وتسبق الجميع كونها كانت مديرة الاتحادات.

وتترافق مع السعيد أمينة الاتحاد الأردني لكرة القدم سمر نصار التي تسلمت مهام عملها في توقيت صعب وبخطط غير منطقية، مما جعلها تعمل بقوة وسرعة لاعادة برنامج البطولات المحلية للطريق القويم، ومارست صغوطاً جبارة على الأندية التي لم تجد مناصاً من التسليم بقيادتها وقراراتها لسد الفجوة الزمنية المصطنعة في برامج البطولات الأردنية، لتثبت للجميع أنها مَنْ نوعية “جان دارك” باقدامها على المواجهات دون خوف من العواقب كونها تؤمن بالخطط التي تتبعها، مما تسبب لها بعديد المواجهات مع الأندية لكنها تجاوزتها ونفذت خطتها بكل صلابة.

وتعتبر نصار والسعيد السيدتين الأقوى في الرياضة الأردنية حاليا كونهما تتوليان إدارة أهم منظمتين رياضيتين في الأردن، ناهيك عن عديد السيدات اللواتي يتولين مناصب ادارية في الاتحادات الرياضية ووزارة الشباب، وهو ما يثبت ان المرأة الأردنية اصبحت منافس حقيقي للرجل في مهام كانت حكراً على الرجال، لكن تفوق السيدات جعلت أصحاب القرار يُعيدون الرجال لمراكز متأخرة لا سيما بعد ان تعايشنا مع سوء الاختيار لسنوات ليست بالقصيرة.

واقتحمت النساء العمل الاداري في الأندية المتخصصة لكرة القدم، لتظفر لانا الجغبير والمهندسة عروب العبادي بعضوية مجلس ادارة النادي الفيصلي واحتلت العبادي المركز الثالث في انتخابات النادي الفيصلي، فيما أثبتت الجغبير صلابتها وتمسكها بمواقفها فاستقالت اعتراضاً على طريقة العمل، واصبحتا قدوة لبقية السيدات في اختراق جدران الأندية ليصبحن جزء أصيل في الادارات، وقد يتسببن في تعديل نظام الأندية ليصبح كنظام الاتحادات الرياضية بوجوب وجود سيدتين كحد أدنى في مجالس الادارات.

آخر الكلام:

المرأة الأردنية ترتقي سريعاً في عالم الادارة الرياضية الأردنية، وهو ما يجعلنا نعتقد ان وزير الشباب والرياضة الأردني القادم سيكون سيدة، وهناك العديد من الكفاءات المميزة القادرات على قيادة الوزارة صوب آفاق أوسع ومنهن الدكتورة منال طة والدكتورة منال بزادوغ ولانا الجغبير، فهل يتحقق حُلم المرأة الأردنية بقيادة الرياضة أم سيبقى المنصب مجرد حائزة ترضية.؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى