إعتداءات إسرائيلية واسعة على قرى ومدن فلسطينية.. والأمم المتحدة تحذر من خروج الوضع عن السيطرة

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات فلسطينية سلمية ضد الاستيطان، في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، ذلك بالتزامن مع اقتحام مستوطنون تحميهم قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الغربية من قرية قريوت جنوبي نابلس، وسط إطلاق تلك القوات النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.

كما اعتدى مستوطنون، اليوم الجمعة، على مركبات الفلسطينيين، جنوبي مدينة الخليل، ما ألحق أضراراً بعدد كبير منها.

ومن جانبه، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، من أن الوضع في الضفة الغربية “قد يخرج عن السيطرة”.

وقال تورك إن “عمليات القتل الأخيرة وأعمال العنف وكذلك الخطاب الناريّ لا تؤدي سوى إلى دفع الإسرائيليين والفلسطينيين أعمق في الهاوية”، وفق ما جاء في بيان.

وأضاف تورك “على إسرائيل أن تعمل بصورة عاجلة على تعديل سياساتها وأعمالها في الضفة الغربية المحتلة بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حماية الحق في الحياة واحترامه”.

وتابع “من واجب إسرائيل أيضاً بصفتها قوة محتلّة، وعملاً بالقانون الإنساني الدولي، أن تضمن النظام العام والسلامة في المنطقة الفلسطينية المحتلة”.

وأكد “من أجل أن يتوقف هذا العنف، يجب أن يتوقف الاحتلال”.

وتابع “الأشخاص الذين يمسكون بالسلطة السياسية من الجانبين يعرفون ذلك، وعليهم اتخاذ تدابير فورية لتحقيقه”.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً واسعاً شنّته قوات الاحتلال والمستوطنون على الفلسطينيين، خاصة في شمال الضفة الغربية المحتلة.

واستهدف الاحتلال 3 فلسطينيين بقصف من طائرة مسيرة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، ما أسفر عن استشهادهم داخل مركبة كانوا يستقلونها قرب مدينة جنين. وذلك بعد يوم واحد من استشهاد 6 فلسطينيين في جنين خلال اقتحام واسع لقوات الاحتلال، واجه مقاومة فلسطينية نوعية، أسفرت عن إصابة 7 جنود وإعطاب عدد من المركبات العسكرية المقتحمة.

في غضون ذلك، شن المستوطنون هجمات إرهابية واسعة على قرى فلسطينية في شتى أنحاء الضفة، أسفرت عن استشهاد شاب وعشرات الإصابات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات المدنية والمحاصيل الزراعية.

وقتل 4 مستوطنين، الثلاثاء، في عملية نفذها فلسطينيان بمستوطنة “عيلي” وسط الضفة. وعُلم أن من بين المستوطنين القتلى اثنان من جماعة “شبيبة التلال” الاستيطانية الإرهابية، التي تقود منذ سنوات هجمات إرهابية منظمة على المدنيين الفلسطينيين.

واستشهد منذ مطلع العام الجاري 174 فلسطينياً بنيران الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مفوض حقوق الإنسان، قتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 126 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية منذ مطلع العام. وأوضح أن “بينهم 21 فتى وفتاة”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى