حرب السودان تتمدد إلى مدن جديدة
الأمم المتحدة: 2.5 مليون نازح ولاجئ
النشرة الدولية –
الشرق الاوسط –
تتواصل العمليات الحربية بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، للشهر الثالث، وامتدت ألسنة اللهب من الخرطوم، إلى مدن وولايات أخرى، مخلفة مئات القتلى والجرحى، وكارثة إنسانية وصحية.
فإلى جانب ولاية جنوب دارفور وحاضرتها مدينة الجنينة التي شهدت قتالاً ضارياً الأسبوعين الماضيين، قتل خلاله «والي الولاية» ونحو 5 آلاف شخص، حسب تقديرات أهلية، وفرار الآلاف إلى دولة تشاد المجاورة، امتد القتال إلى مدن أخرى بينها الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، ونيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، كما شهدت عدة مدن دارفورية معارك، مثل كتم (شمال)، وزالنجي (وسط)، وحامية «أم دافوق» قرب الحدود مع أفريقيا الوسطى، ولم تسلم من ولايات دارفور الخمس إلا ولاية شرق دارفور التي عقدت اتفاقاً أهلياً مع قوات الدعم السريع.
كما امتدت الحرب إلى ولاية شمال كردفان القريبة من العاصمة الخرطوم، حيث تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الأبيض، كما تعرضت مدينة الرهد جنوب شرقي الأبيض إلى هجوم وعمليات نهب وسلب وقتل. وفي ولاية غرب كردفان، شهدت مدينة الدبيات معارك بين الطرفين المتصارعين. وكانت مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان شهدت معارك، حيث خاضت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو معارك ضارية مع الجيش.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين واللاجئين داخل وخارج البلاد بلغ 2.5 مليون شخص، بما في ذلك الفارون من «الكارثة الإنسانية» وشح المواد الغذائية وتعطل الأعمال، وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه. وقال مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، إن حصيلة ضحايا الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بلغت 1081 قتيلاً، ونحو 11.714 إصابة في جميع أنحاء البلاد، منوهاً بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير بسبب العنف في غرب دارفور.