من سرق قوس قزح؟!
بقلم: الإعلامية هند خليفات
النشرة الدولية
رسمناه في دفاترنا عشرات المرات، لوناه على الكراسة وفي حدِ تقويستهِ كننا نتبارى من كان منا يرسمهُ مقوسا مكتملا وفيه الطيف السباعي من الألوان !
كان موجودا في ملصقات التكريم وفي النياشين، وأتذكر كم عدنا للبيت بعد يوم المدرسة وعلى جباهنا ملصق نجمة أو وردة أو حتى قوس قزح مكتوب عليه “أحسنتِ”
شاهدناه في الأيام الشتوية حين تتكئ الشمس وتصفو قليلا وكنا نراه علامة تباشير قادمة من السماء، بطاقات معايدة كانت تتوشح هذا القوس الملون،.
قوس قزح كان وسيبقى مؤشر للبهجة والفرح، لكن أن يتم اختطاف هذا الرمز لجماعة أختارت طوعا أن تعبث في الاتزان الكوني في لحظة غرور وتشويه وتمادي وتغافل عن قيمة الاتزان والطبيعة وفطرة الله السليمة !
صار مرعبا ومقلقا أن تنقر رمز قوس قزح في محادثتك حتى لو بالخطأ، صار كارثيا أن يكون في ثيابك طيف الألوان التي هي صنيعة الله العظيمة في تباين الضوء والموجات المغناطيسية ! صار محض شُبهة أن تذكر في حديثك كلمة ألوان لأنها هناك جماعة فقدت معايير فطرتها واختارت أن تجنح في كينونتها وتصنع حالة إنسانية مشوهة وغريبة وتنجح في خلق حالة من التعاطف وأن تحاول أن توهم البعض أن المثلية حالة طبيعية ومستضعفة وأن رقيك الإنساني يُحتم عليك دعمها حتى لو كنت في داخلك ترفضها ..
في أوروبا مشاريع صغيرة ومتوسطة لعدد من العرب صارت تستخدم دعم المثلية في منشوراتها كي تندمج وتكون ضمن هذا التيار العالمي الأحمق للأسف !
للأسف صار لزاما عليك أن تقف على الأقل صامتا أمام هذه الموجة المجنونة وتسمح لمدارس الأطفال أن تمهد لهذا النمط المشوه وتجعله طبيعيا مقبولا !!
التطبيع مع المثلية هو تطبيع مع نهاية البشرية وهو خطوة جادة في خراب اتزان الكون، وهذا لا يعني معاداة من فقدوا السيطرة وعاشوا هذا التشوه وهذه ليست دعوة لمعاداتهم والتهجم عليهم وأنما بالتوقف عن دعم هذه الفئة المحدودة من أن تفرض معتقداتها المشوهة على كونٍ عامرٍ بالجمال والفرح والحياة.
اعيدوا لقوس قزحنا الفرح.. اعيدوا لرمزنا الطبيعي اتزانه .. اعيدوا لنا قليل من البهجة والامان والمرح.