مهرجانات البترون الدولية تفتتح “متحف البترون تحت الماء”
النشرة الدولية –
بعد تحضير مكثف إمتد لأشهر عديدة وتطلب مجهود ومثابرة، تحقق الحلم وإفتتحت لجنة مهرجانات البترون الدولية، وبالتعاون مع الجيش اللبناني وبلدية البترون، “متحف البترون تحت الماء” عند السور الفينيقي، والذي تضمن معرضاً لعدد من الآليات العسكرية التي أصبحت خارج الخدمة وتعود للجيش اللبناني بهدف تعزيز رياضة الغطس.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحب رئيس لجنة مهرجانات البترون الدولية المحامي سايد فياض بالحضور وأعرب عن سروره لإفتتاح هذا المشروع للجنة المهرجانات، الذي بدأ بفكرة لزميلنا عضو لجنة المهرجانات جميل حداد للإستثمار في سياحة بحرنا وكانت القصة الأولى من هذا المشروع عن الجيش اللبناني، معلناً عن قصص أخرى سيحتضنها هذا المتحف في المواسم المقبلة.
وعرض لأهداف المشروع ومراحل تنفيذ المتحف بعرض آليات عسكرية خارج الخدمة تحت الماء شاكراً العماد عون على تلبيته طلب اللجنة والمبادرة لإعطاء التوجيهات لمن يلزم للمساعدة في التنفيذ وتحديد الموقع وصولا إلى إنزال الآليات على بعد 600 متر عن السور الفينيقي وعلى عمق 20 متراً.
وختم شاكرا الجيش اللبناني قيادة ضباطا وقيادة القوات البحرية الجوية، اللواء اللوجستي، وكل عنصر ساعدنا، وأعضاء فريق العمل. وخص بالشكر مارون الشماس الذي ساهم في تنفيذ الأعمال وكل فرد ساهم بأي عمل لتحقيق المشروع.”
وألقى رئيس بلدية البترون وإتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في هذا الموقع المميز الذي يشكل جزءاً من ثروتنا. إنه السور الفينيقي الذي إرتبط إسم البترون به، وعندما نقول البترون يتبادر إلى الأذهان السور الفينيقي الذي يرمز بأهميته إلى البترون، كما المدرج الروماني ومعالم أثرية وتاريخية نعمل لتسليط الضوء عليها باعتبار أنها تشكل ثروة مدينتنا التي نتغنى بها وهي مستقبل البترون وأهالي البترون.”
وأضاف:”كما نجحنا في حجز موقع مميز لمدينتنا على الخريطة السياحية من خلال خطة مدروسة طالت البنى التحتية وشبكة الصرف الصحي وغيرها من المشاريع، سننجح بإرادتنا وبقرارنا في استثمار معالمنا وإرث مدينتنا التاريخي لكي تضاهي البترون أهم المدن السياحية في العالم.”
وأكد أن “موقع السور الفينيقي هو خيار مهم للجنة مهرجانات البترون لإقامة هذا المتحف الفريد من نوعه ما يساهم في استقطاب اكبر عدد من السياح المحليين العالميين. هي خطوة إلى الأمام قامت بها لجنة المهرجانات لإقامة هذا المتحف على واجهة السور الفينيقي وسيدة البحر. فهناك عدد كبير من هواة الغطس في لبنان والعالم يقصدون البترون لممارسة هذه الهواية، وذلك يعود لنضافة مياهها التي حافظنا عليها حيث باتت مياه بحرنا من انظف المياه على الشاطئ اللبناني وهذا تثبته نتائج الفحوصات التي نجريها سنويا” لافتا إلى أن صفاء المياه ساهم بشكل كبير في عملية انشاء هذا المتحف بهدف مواصلة الدعم لرياضة الغطس واستقطاب عدد كبير من السياح الذين يمارسون هذه الهواية.”
وأكد الحرك:” هذا الموقع سيكون مقصدا ونطاق المتحف سيتوسع تحت المياه” شاكرا لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون اجاوبه مع مطلبنا لتحقيق هذا المشروع ووضع فريق عمل من مغاوير البحر للمساعدة على التنفيذ.”
كما شكر “كل الغطاسين من أبناء مدينة البرون الذين شاركوا في إنجاح هذا المشروع وأخص رئيس لجنة مهرجانات البترون والأعضاء وكل فريق العمل الذين حققوا هذا الانجاز التاريخي لمدينتنا.”
وكانت كلمة لصاحب فكرة المشروع عضو لجنة المهرجانات جميل حداد الذي علق أهمية على ثروات البترون ومنها البحر. وشدد على ضرورة الاهتمام بهذه الثروات واستثمارها واعطائها كل ما نملك من طاقات وقدرات لأنها تحمل تاريخ مدينتنا، وهذا البحر الذي ارتبط بإسم البترون مهما أعطيناه يبقى قليلا وسنعطيه لانه هو أيضا أعطانا ولا يزال. فالبترون بدون بحرها لا تكون والعكس صحيح.”
وأضاف:” لدينا قضية وهي أن نواصل العمل في بحرنا ومن أجل بحرنا ولدينا شبكة من المشاريع بدأناها وسنتابع العمل لاستكمالها وإضافة قصص جديدة وأفكار مميزة لا تختلف بأهميتها عن هذا المشروع.”
وشكر كل من ساهم في العمل مثمنا هذا العطاء اللامتناهي من أبناء البترون لمدينتهم وبحرها ومعالمها، هذا العطاء بدون مقابل وتوظيف كل طاقاتنا في سبيل البترون أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. وكما أصبح لدينا فوق الأرض سيكون لنا تحت الارض في مياه بحرنا ما يستقطب العالم من كل مكان.”
هذا وتخلل حفل الإفتتاح عرض فيلم مصور عن مراحل تنفيذ المشروع، وفيديو لأغنية” ولاد البحر” التي تحاكي كل بتروني والتي نفذت خصيصاً لهذا الحدث وقدمها زاف بأسلوب رائع سيجعل منها من دون شك أغنية صيف 2023، كما وتم تصويرها بطريقة إحترافية لافتة تحت الماء مع مصورين محترفين وهي من كلمات وألحان وغناء” زاف” والفيلم من إخراج هادي السرياني.
وفي الختام أقيم حفل كوكتيل ونخب المناسبة.