أوكرانيا تطرد الطلاب اللبنانيين
النشرة الدولية –
وجّهت الجامعات الأوكرانية، إنذارات إلى الطلاب اللبنانيين، بالطرد وعدم قبولهم، لمتابعة الدراسة في العام الدراسي المقبل.
وفق برنامج الدراسة في أوكرانيا، يُطلب من طلاب السنة الثالثة والرابعة طب عام وصيدلة، تقديم اختيار شامل يُسمّى «КРОК1»، واذا لم يجتازه الطالب يطرد من الجامعة.
إن الطالب الذي لا يحضر هذا الاختبار، يُعتبر راسباً، ويتم منعه من متابعة الدراسة.
حددت أوكرانيا مواعيد لإجراء هذا الاختبار، لهذه السنة، في عدة دول خارج أوكرانيا، منها مصر والأردن، ولكن تم استثناء لبنان، من هذا الإجراء، دون معرفة السبب.
لم تسنح الفرصة للطلاب اللبنانيين الذين يدرسون طب وصيدلة في أوكرانيا، بالتقدم إلى الاختبار المذكور، بسبب ظروف الحرب في أوكرانيا، واستثناء لبنان من الأماكن المحددة لإجراء هذا الاختبار، خارج أوكرانيا.
هذا يعني حكماً أن الطلاب اللبنانيين في اختصاص طب وصيدلة، لن يتمكنوا من متابعة دراستهم في أوكرانيا للعام الدراسي القادم، وسيتم طردهم، وبالتالي عليهم إمّا الانقطاع عن الدراسة، أو الانتقال و متابعة الدراسة في بلد آخر.
لقد تم بالتنسيق مع السفارة الأوكرانية في لبنان، إجراء اختبار «КРОК2» في بيروت، للطلاب اللبنانيين في اختصاص الطب والصيدلة، الذين أنهوا السنة السادسة في الجامعات الأوكرانية، وسيعاد إجراء الاختبار للذين رسبوا أو لم يحضروا الاختبار في 2023/8/15 في بيروت لبنان.
تحاول السفارة الأوكرانية في لبنان مساعدة الطلاب اللبنانيين، ويتواصل بعض موظفي السفارة، مع المراجع المختصة في أوكرانيا لحل هذه المسألة، لكن عدم وجود سفير أوكراني حالياً في لبنان، يُعيق سير العمل، والتنسيق مع السلطات اللبنانية المختصة، التي تشكو من هذا الأمر.
بعد مراجعة الطلاب اللبنانيين للجامعات الأوكرانية، ردت الجامعات بأن القرار صادر عن وزارة التعليم الأوكرانية، والجامعات لا تستطيع أن تفعل لهم شيئاً، وهي مُجبرة على طردهم، واعتبار عدم حضورهم اختبار «КРОК1» بمثابة علامة رسوب.
طُلاب تُركوا على قارعة المصير، فلا يكفيهم حجز المصارف على أموال ذويهم، والعراقيل التي تضعها البنوك، لعدم تنفيذ القانون، الذي أجبرها على تحويل مبلغ 10 آلاف دولار، إلى الطالب الذين يتابع دراسته في الخارج، منذ قبل عام 2019. وغالبية البنوك لا تتقيد بالقانون، وتماطل أشهراً قبل تحويل الاقساط المتوجبة على الطلاب.
في لبنان حكومة تصريف أعمال، ووزارة التربية لم تتخذ أي إجراء لمعالجة وضع هؤلاء الطلاب، ولا حتى لقبولهم ومتابعة دراستهم في الجامعات اللبنانية.
وبعد كل هذا يأتيهم قرار الطرد من الجامعات الأوكرانية، رغم كل الظروف الاستثنائية، والغزو الروسي، الذي أجبرهم على ترك أوكرانيا، والعودة إلى لبنان.
وتجدر الإشارة، إلى أن روسيا قدّمت عروضاً مغرية، ومنح دراسية لهؤلاء الطلاب، لمتابعة دراستهم في الجامعات الروسية، لكن غالبية الطلاب اللبنانيين، رفضوا العرض الروسي، وتمسّكوا بمتابعة دراستهم في الجامعات الأوكرانية، رغم كل الصعوبات.
فهل هكذا تتم مكافأة هؤلاء الطلاب؟؟