ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية تفجر مسجداً في جنوب الصومال
النشرة الدولية –
فجرت ميليشيات حركة «الشباب» الإرهابية مسجداً في إقليم «شبيلي الوسطى» جنوب الصومال، فيما يكثف الجيش الوطني استعداداته للمرحلة الثانية من العمليات العسكرية ضد الإرهابيين.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية «صونا»، عن مسؤولين وشهود عيان، أن عناصر حركة «الشباب» الإرهابية تسللت إلى منطقة «دار النعيم» بإقليم شبيلي الوسطى، وقامت بتفجير مسجد، دون أن تتطرق إلى سقوط ضحايا من عدمه.
ونقلت الوكالة عن محافظ بنادر وعمدة بلدية مقديشو الأسبق، الدكتور حسن حسين مونغاب، قوله: «لا فرق بين ميليشيات الشباب الإرهابية التي اعتدت على حرمة مسجد دار النعيم، وبين قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد استوكهولم المركزي في السويد».
وأضاف أن «الإرهابيين فجروا المسجد ثاني يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، وكلا الحدثين تزامنا معاً، علماً أن الإرهاب لا دين له».
وأدان البرلمان العربي قيام حركة «الشباب» بتفجير المسجد، واصفاً الهجوم بـ«الجريمة النكراء ضد الإنسانية».
وقال البرلمان في بيان، إن «هذه الجريمة النكراء هي جريمة ضد الإنسانية ترفضها كل الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية».
وشدد على أن «الإرهاب لا دين له»، مؤكداً على ضرورة تكاتف كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية للتصدي للإرهاب ووقف مصادر التمويل والداعمين لتلك الجماعة الإرهابية.
وأكد البرلمان العربي على دعمه الكامل للصومال في حربها التي تخوضها ضد الإرهاب، والتي حققت خلالها خطوات ملموسة ونجاحات كبيرة لدحض هذه الجماعة الإرهابية، ودعا إلى ضرورة توفير الدعم الدولي للصومال في هذا الصدد.
وفي سياق آخر، تشهد بعض المناطق في محافظة «غلغدود» استعدادات لتسريع تعزيز المرحلة الثانية من العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على فلول حركة «الشباب» الإرهابية.
وكان قائد الجيش الصومالي العميد إبراهيم شيخ محيي الدين، قد وصل أمس الأول، إلى المحافظة وتفقد القواعد العسكرية في منطقتي «جلعد» و«عيل طير».
وحث العميد محيي الدين قوات الجيش للاستعداد لشن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لتحرير المناطق القليلة المتبقية في البلاد من فلول «الشباب».
وأشارت وكالة أنباء الصومال، إلى مشاركة بعض دول الجوار في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي تخطط الحكومة لتنفيذها بشكل مختلف عن المرحلة الأولى.
وخاضت الجماعة الإرهابية مواجهات مسلحة ضد الحكومة الصومالية، وانخرطت في هجمات إرهابية وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية الأممية في البلاد، ولا تزال تسيطر على مناطق في وسط وجنوب الصومال.