المايسترو العالمي مهدي لوقريدا يقود أركسترا مقرين
النشرة الدولية –
تنظم المدرسة الأوركسترالية بمقرين تربصا لقائدي الأوركسترا الشبان بداية من يوم الثلاثاء 11 جويلية وإلى غاية 16 جويلية 2023 وذلك تحت إشراف المايسترو الفرنسي المغربي مهدي لوقرايدا وسيتوج هذا التربّص بعرض يوم 16 جويلية الجاري بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس تحت إشراف المايسترو العالمي مهدي لوقرايدا.
ويهدف هذا التربص أساسا إلى التكوين في قيادة الأوركسترا، ويشارك فيه أكثر من 15 قائدا شابا معظمهم يدرسون هذا الاختصاص منذ جانفي 2023 تحت قيادة المايسترو أشرف بطيبي صاحب هذه المبادرة والّتي تعتبر الأولى في تونس.
التمارين ستكون بصفة مكثفة يوميا بمعدل 5 ساعات موزعة بين تدريبات نظرية وتطبيقية، يضم برنامج التربص معزوفات كلاسيكية في أنماط موسيقية مختلفة من الباروك وصولا إلى النمط المعاصر، سيقوم بأدائها أوركسترا مقرين للشبان وبمصاحبة المؤطرين المشرفين وهم 50 عازفا اكتسبوا الخبرة الكافية لمثل هذه التظاهرات، فقد تدرّبوا على يد العديد من القادة المحترفين من بينهم العالمي نادر عباسي، مانفريد منساور من النمسا، فيليبو أرليا من إيطاليا.
وأما الأداء الفردي المعروف ب”الصولو” سيكون مع العازفين نصيب أدم كالية، مريم وسلاتي وأميرة غيث على آلة الكمنجة، ومعاذ الهذلي على آلة البيانو، ومرام وسلاتي، وإسراء بن سليمان والأستاذة أمينة البقلوطي في الغناء الأوبرالي.
وجدير بالذكر أن هذا التربص ليس الأول بالمدرسة الأركسترالية بمقرين، فقد استقدم الأركسترا منذ تأسيسه لاختصاص القيادة الاركسترالية مجموعة من خيرة قائدي الأركسترا في العالم، وآخرها كانت تحت إشراف المايسترو النمساوي “مانفريد مانساور”، كما سبق تنظيم تربص مع المايسترو المصري العالمي نادر عبّاسي، علما وأن كل التربصات كانت تختتم بعرض ضخم يشارك فيه إلى جانب المايسترو العالمي الذي أشرف على التربص، مجموعة من خيرة المتكونين المدرسة الاركسترالية بمقرين.
وبالنسبة للتربص الجديد الذي سيشرف عليه المايسترو الفرنسي المغربي مهدي لوقرايدا، فإنه سيضمّ كالعادة أوركسترا الشبان والّذي يتكوّن من قرابة 50 عازفا اكتسبوا مع تتالي العروض والتربصات والتكوين الأكاديمي، خبرة هامة في العزف الفردي والجماعي، مع العلم أن التمرن يكون بصفة أسبوعية بمقر المدرسة وبصفة مكثّفة قبل كلّ عرض. وقد أصبح أوركسترا الشبان بمقرين يحظى بمكانة هامة في تونس وخارجها وذلك لما يقدّمه على مدار السنة بالرّغم من الصعوبات والعراقيل المتمثلة أساسا في غياب الدعم من سلطة الإشراف لهذه المبادرات الطموحة.
ويعدّ مهدي لوقريدا، من أبرز القادة في الساحة العالمية، حيث تكوّن في كنسرفتوار ليون أين درس آلة الفلوت، ثم انتقل سنة 2006 إلى باريس ليدرس قيادة الأوركسترا في L’école Normale de Musique de Paris ثمّ إلى بروكسيل Conservatoire Royale de Bruxelles وقد تميّز في هذا الاختصاص وتحصّل على عديد الجوائز العالمية.
كما شغل عدّة خطط كقائد أوركسترا، ومديرا فنيا أو مكوّنا في عدّة بلدان منها سويسرا، والمغرب، وهنغاريا، وبلجيكيا، وفرنسا وفنزويلا.. وسيحلّ مهدي لوقرايدا ضيفا على تونس ليساهم في تكوين نخبة من القادة الشبان بالمدرسة الأوركسترالية بمقرين، وهي التجربة الأولى من نوعها في تونس حيث انطلقت موفّى سنة 2022 تحت قيادة مديرها الفني المايسترو أشرف بطيبي.
عموما نأمل أن تتواصل هذه التجربة وأن تلقى الدّعم الكافي من سلطة الإشراف، فهذا الاختصاص يتطلب الاحتكاك بموسيقيين في مستوى عالمي، ويقول المدير الفني أشرف بطيبي: نملك العديد من الطاقات والمواهب الشابة لكن لبلوغ العالمية علينا الانفتاح والاحتكاك بموسيقيين في مستوى عال خاصة مع النقص الّذي نشهده في العديد من الاختصاصات والّتي إلى يومنا هذا لازلنا نعاني نفس النقائص والصعوبات.