المهندسة البحرينية نور الثاني تضيء منازل زبائنها بقطع من الخط العربي

النشرة الدولية –

تأمل المصممة البحرينية نور الثاني تسليط الضوء، بالمعنى الحرفي للكلمة، على أهمية الخط العربي.

وتصمم نور (30 عاما) مصابيح تتضمن حروفا أو كلمات عربية في قاعدتها على أمل التأكد من أن جمال اللغة يتجاوز القلم والورق ويكون دائما مرئيا.

وقالت نور إنها “فكرت في إبقاء الخط العربي حيا، لكن ليس فقط من خلال استخدامه كقطع أثاث داخل البيوت، فالأمر لاسيما في الوقت الحاضر يستوجب منا أن نكون مبدعين”، مضيفة “أصر على جعل الخط العربي موجودا، لأنني أريد أن أذكر ثقافتنا العربية بأنه حتى استخدام الخط العربي لا يقتصر على قطعة من الورق أو كتابته، فمن خلال الإبداع يمكن للخط أن يكون موجودا من حولك، فهو في الواقع قطعة فنية”.

وتبدأ نور وهي مهندسة معمارية متخصصة في تصميم المنازل من الداخل وتعمل من ورشتها المنزلية، برسم تصميمات الخط المعقدة التي تعكس طلبات زبائنها، ثم تبتكر بعد ذلك نموذجا ثلاثي الأبعاد على جهاز الكمبيوتر، وأخيرا توجد التصميمات على أرض الواقع باستخدام القوالب.

وأوضحت المهندسة الثلاثينية أنها “انطلقت في مشروعها من المنزل، وأنشأت ورشتها للعمل من هناك”، متابعة أن “كل شيء يبدأ من فكرة تتحول إلى رسم تخطيطي، وهذا الرسم البسيط يبدأ على قطعة ورق”.

وأضافت أنها “كانت تفكر في جعل الحرف موجود بالفعل في الواقع وملموس، ومن هذا المنطلق استمرت في العمل، لذلك بدأت الرحلة كلها في المنزل”، قائلة “بعد ذلك بدأت في استخدام برامج الكمبيوتر، لأنني يجب أن أرى كيف ستبدو في الواقع، فهي ليست مجرد قطعة ورق بلا أبعاد، فهناك أشياء عديدة أحتاج إلى حسابها”.

وفيما يتعلق بالإقبال على منتجاتها تقول نور “الاستجابة كانت جيدة لأن هذه القطع لم تكن متوفرة في السوق، بعد ذلك، لأكون صادقة، ذهبت إلى الإمارات وإلى السعودية، فقد أصبح جمهوري أكبر وزبائني هم الآن”.

وأعربت عن سعادتها برواج أعمالها وانتشارها، لافتة إلى أن عدد من زبائنها عندما يتواصلون معها للحصول على بعض قطعها الفنية يخبرونها أن ما شجعهم على ذلك هو رأيتهم لأعمالها في منازل أصدقاء أو أقارب لهم أو حصولهم عليها كهدية، وقد أعجبتهم حد الرغبة في الحصول على أعمال مماثلة، مشددة على فخرها الشديد بذلك.

ويشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أضافت الخط العربي وهو تقليد رئيسي في العالمين العربي والإسلامي، لقائمتها للتراث الثقافي غير المادي في عام 2021، حسبما يفيد الموقع الإلكتروني للمنظمة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى