هل يُفتح باب المواجهة عسكرياً بين امريكا وروسيا على الأراضي السورية؟

النشرة الدولية –

ذكرت “العربية”، أنّ الأسابيع والأشهر المنصرمة شهدت “مشاكسات” متكررة بين القوات الجوية الروسية والمسيرات الأميركية، بالإضافة إلى اختراق القوات الروسية للأجواء فوق منطقة التنف السورية، حيث ينتشر الأميركيون ولديهم قواعد عسكرية

 

وقامت أصول التعاون بين الطرفين منذ سنوات على إقرار الجانبين “منطقتي سيطرة”، على أن يعتبر الروس أن الأميركيين يسيطرون على شرق نهر الفرات، وتشمل هذه المنطقة شمال شرقي سوريا حيث ينتشر الأميركيون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وفي منطقة التنف السورية.

واعتمد الطرفان منذ ذلك الحين مبدأ “عدم الاشتباك” فالقوات الأميركية تحلّق من حين إلى آخر في مناطق “غرب النهر” وهي بالفعل قامت بالتحليق بالمسيرات للقيام بعمليات استطلاع، كما أنها استعملت المروحيات لنقل الجنود في غارات نفذتها في منطقة شمال غربي سوريا أي في محيط إدلب وقتلت حينها قادة داعش وقيادات في تنظيم القاعدة.

وقال العقيد تروي غارلوك “ان التحالف والقوات الروسية في سوريا لديهم قواعد لمنع الاحتكاك تمّ إقرارها وهي معروفة”. وأضاف أنّ “هذه القواعد هدفها خفض مخاطر سوء الحساب او سوء التفاهم في ساحة العمليات وفي قرب القوات من بعضها البعض”.

كما تقوم القوات الروسية بطلعات جوية فوق شمال شرقي سوريا، حيث ينتشر الأميركيون، خصوصاً بعدما نشر الروس قوات لهم في تلك المنطقة، كما أنهم يستعينون بثكنات للجيش السوري إلى جانب القوات التابعة للحكومة السورية في الحسكة.

وخلال اليومين الماضيين، عبّرت المصادر العسكرية الأميركية عن إحباطها بسبب التصرفات الروسية، وقال أحدهم “إن كل ما عليهم فعله هو أن يرفعوا السمّاعة” ويقصد هنا أن التصرف الأقرب للمنطق من قبل القوات الروسية هو اللجوء إلى قواعد التنسيق وفكّ الاشتباك كما وضعها الجانبان منذ سنوات، ومن ضمنها الاتصال بالأميركيين لدى الشك بتحليق من قبلهم.

المتحدث باسم القيادة المركزية قال إنّ “طيارينا يحترمون القواعد المتفق عليها، لكن القوات الروسية تخلت عن القواعد المعمول بها من قبل القوات الجوية المهنية واختارت بدلاً من ذلك خرق الاتفاقات”.

وقال مصدر عسكري أميركي إنّ “مهمة الأميركيين في سوريا مخصصة لمكافحة داعش ومنع عودتها، وجزء كبير من العمل الأميركي كان مخصصاً لملاحقة قادة وعناصر داعش في مناطق لا تسيطر عليها القوات الأميركية، بل هي في منطقة شمال غربي سوريا”.

ويعتبر العسكريون الأميركيون أنّ أيّ تهديد للجنود الأميركيين خلال مهماتهم يثير قلقاً كبيراً، أما لو أصيب جندي أميركي من قبل القوات الروسية، فإنه سيفتح الباب أمام مواجهة عسكرية بين الدولتين على الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى