الصراع اللامنتهي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.. الحرب في تايوان
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
يقف الصراع اللامنتهي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، على حد صعب من الاحتمالات الخطيرة، في قرن، بدأ بمثل هذه الاحتمالات.. وحدث الانفلات، ليكون عالمنا في الإقليم والمنطقة، يسير في دورة الصراع القطبي بين دول قوية وأخرى متباينة القوة لكنها ذات اقتصاديات مختلفة.
روسيا. الصين. الولايات المتحدة الأمريكية.،.. صراع بموازاة صراعات العالم والعالم في عمقها اللوجستي الأمني،.. وصولا إلى الصراع الفكري الأيديولوجي.. وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية، لتكون، محراك الشر، لتفتح غيمات الإنذار، تحلل وتفكك العالم وغياب التعاون الدولي، حتى الارتفاع على منظومة الأمن والسلم وفق الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
*تايوان ولا غير..!
هناك من يناضل من أجل أن تكون نظرية صحيحة، قابلة للتداول(…) في أقل من سنوات العقد الحالي، ستكون الحرب المدمرة بين الولايات المتحدة والصين، والرابطة العجيب هو تايون.
تايوان ولا غير، إذ يقول الخبراء، بحسب تحقيق لوكالة AP الأميركية إن :الصين تمرر القوانين وبناء البنية التحتية قبل الحرب.
.. وإذا نظرنا، في جانب من التحليل الاستراتيجي، الجيوسياسية الأمني، نقول ان ما حدث في جاكرتا ، إندونيسيا، تجمع أقطاب جنوب شرق آسيا، الذي تم يوم الخميس، ونتج عنه محاولة إبرام “اتفاق عدم اعتداء” طال تأجيله في غضون ثلاث سنوات بهدف منع النزاعات الإقليمية المتكررة في بحر الصين الجنوبي المزدحم من التحول إلى نزاع مسلح كبير، بحسب ما تسرب من البيان.
.. وإذا هناك من تفكير سياسي، علينا أن نعي كيف يعلن أن الصين اتفقت مع “رابطة دول جنوب شرق آسيا” خلال اجتماع بين وزراء خارجية الكتلة المكونة من 10 دول وكبير الدبلوماسيين الصينيين “وانغ يي” في العاصمة الإندونيسية جاكرتا على مبادئ توجيهية لاستكمال مفاوضات مدونة السلوك قبل خريف عام 2026.
*الحدث.. دول الآسيان.
.. بين قمة الناتو، وقمة الآسيان، دخلت الصين وأربع من الدول الأعضاء في الآسيان – بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام – جنبًا إلى جنب مع تايوان في مواجهة إقليمية استمرت عقودًا في الممر المائي المتنازع عليه ، وهو ممر رئيسي للتجارة العالمية يُعتقد أنه يقع على أعالي البحار الشاسعة. رواسب النفط والغاز، عدا عن ممرات سلاسل الإمداد وتجارة “كل شئ – تقريبا بما في ذلك المخدرات والأسلحة والبشر.
.. بين الصين والولايات المتحدة الآسيان، الواقع الجيوسياسية، ضد مصالح التعاون الدولي، كان يُخشى من المنطقة المتنازع عليها باعتبارها بؤرة اشتعال آسيوية وأصبحت جبهة حساسة في التنافس بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة، بحسب تقارير إعلامية متوازية تصدر عن الأطراف كافة.
*ماذا في جعبة صحيفة Epoch Times
الكاتب الأميركي،
أندرو ثورنبروك، قال في صحيفة ايباك، أن المؤشرات تدل انه:”يتخذ النظام الشيوعي الصيني إجراءات لعزل اقتصاده وبناء البنية التحتية اللازمة لشن حرب غزو ضد تايوان” .
.. وأكد، أن الحزب الشيوعي الصيني (CCP) ، الذي يحكم الصين كدولة الحزب الواحد ، يتخذ إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها روسيا قبل غزو أوكرانيا ، وفقًا ل”جيه كايل باس” ، كبير مسؤولي الاستثمار، مؤسس ومدير الاستثمار في Hayman Capital Management ، مدير استثمار في الصناديق الخاصة التي تركز على الفرص العالمية التي تحركها الأحداث.
“بأس” يخوض رؤية أحادية، الفكر الاستراتيجي فيها رأس مالي، مصلحي، يصب في نظرة الغرب من العالم والقوى الدولية خارج فلك حلف الناتو.، وهو يعزز بالقول إن:” الحزب الشيوعي الصيني يقوم ببناء 18 ملجئًا للغارات الجوية في مقاطعة فوجيان المجاورة لتايوان. وأضاف باس أن النظام يبني أيضًا أكبر مستشفى قتالي في العالم في المنطقة ، قائلاً إن هذه الخطوة تذكرنا ببناء روسيا لبنوك الدم على حدود أوكرانيا في الأشهر التي سبقت غزوها العام الماضي، هذا الحديث، كان وفق المصادر في 12 تموز (يوليو) في معهد هدسون ، وهو مؤسسة بحثية محافظة: “إنه يحدث مرة أخرى ، ونحن بحاجة إلى الانتباه”، مشددا :”أعتقد أنه من المحتمل جدًا أن [الحزب الشيوعي الصيني] يغزو تايوان” .
*الصين تعمل بجدية
.. في ذات المصدر، ايباك ميديا، أن الصين تعمل بجدية :”أمر زعيم الحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ الجناح العسكري للنظام بالاستعداد للحرب والاستعداد لبدء غزو تايوان بحلول عام 2027. يقوم النظام باستعدادات المجتمع بأسره لتحقيق هذه الغاية”.
.. ونقل عن” باس” إن الصين اتخذت عدة إجراءات لتوسيع سلطته القانونية لاستهداف الشركات الأجنبية العاملة في الصين كجزء من هذا الجهد.
. اللافت في معلومات” باس” تأكيده، أن ما حدث في عام 2020 ، على سبيل المثال ، قيام الحزب الشيوعي الصيني بتحديث قانون الاستثمار الأجنبي الخاص به للسماح لنفسه بمصادرة وتأميم أي أصول أو استثمارات أجنبية في الصين في حالة الحرب.
.. وأنه، “إذا فرضت الولايات المتحدة أو أوروبا عقوبات على الصين وكانت هذه الشركات من الولايات المتحدة وأوروبا تلتزم بعقوباتها الخاصة ، يمكن للصين تأميم الأصول واحتجاز الناس”.
ما يقوله ” باس”، يمنح العالم، مع الولايات المتحدة وأوروبا، فرص التفكير في واقع المستقبل الأمني، ذلك إن:” كل هذه الجهود كانت جزءًا من الجهود القانونية الشاملة للنظام للتحضير للإجراءات التي من المحتمل أن يتخذها بعد غزو تايوان”.وفق المصدر ذاته.
.. والغريب، الذي يبدو منطقيا، أن من بين :”الإجراءات التي يتخذها النظام لعزل نفسه عن النفوذ الدولي ، التخزين الجماعي للحبوب والذهب ومصادر الطاقة”هذا تحذير بأس المعزز بالمعلومات ورؤية المستقبل.
*هل أصبحت روسيا حقاً تابعة للصين؟
عنوان دراسة للباحث الروسي”ميخائيل
كوروستيكوف”، وفيها قال:”قد يكون لدى الصين فرصة لتحويل روسيا إلى تابعة لها ، لكن ليس لديها سبب مقنع للقيام بذلك”، وهذا مؤشر على انشغال الصين القادم في الشأن الذي يمهد الطريق نحو تايوان.
،؛؛ ذلك أنه :”منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا ، نما التعاون الروسي الصيني في جميع الاتجاهات. لا تدحض موسكو حقيقة أنها تراهن على الصين في المواجهة العالمية مع الغرب ، حيث ترى بكين كمركز بديل للقوة له مصالح وقيم مماثلة لنفسها” .
.. لطالما اعتبرت بكين المواجهة العميقة مع الغرب حتمية ، وليس بدون سبب . نظرًا لأن بكين ليس لديها نية لتغيير مسارها ، فإن فرض عقوبات جديدة ضد الصين يبدو أنه مسألة وقت فقط. يتيح التعاون الوثيق مع الكرملين والهيئات الروسية الرسمية الأخرى لبكين فهم كيفية تأثير العقوبات على الاقتصاد ، وما هي طرق التحايل الموجودة ، وكيف سيتصرف النظام المالي ، وما هي تدابير الحماية الفعالة وأيها غير فعالة.
تعد التجربة التي يكتسبها الجيش الروسي حاليًا في أوكرانيا أكثر إثارة للاهتمام لبكين. يتم شراء نسبة كبيرة من الأسلحة الصينية إما من روسيا أو تطورت من النماذج الأولية الروسية والسوفياتية. في أوكرانيا ، يتم اختبار متانة هذا السلاح على نطاق واسع ضد نظائرها الغربية ، وفي ظروف الحرب الحقيقية.
بالتأكيد ، قد لا تكون هذه التجربة قابلة للتطبيق بشكل كامل في حالة وقوع هجوم على تايوان ، ولكن حتى عُشر هذه المعلومات يجب أن تحصل عليها الصين على حساب دماء الجنود إذا قررت اكتشافها بنفسها. وبدلاً من ذلك ، فإن التعاون العسكري القائم بين البلدين يمنح الصين إمكانية الوصول إلى هذه المعلومات دون تكاليف كبيرة.
أسهم للاكتتاب العام في 20
.. *فشل جهود إدارة بايدن في المهادنة
بالعودة إلى رأي ” بأس” إنه بينما يستعد الحزب الشيوعي الصيني للحرب ، بدت أجزاء رئيسية من إدارة بايدن مكرسة لمحاولة تشجيع الانخراط الاقتصادي مع النظام.
.. ونقل عن المصدر:”علاوة على ذلك ، كما قال ، فإن اللاعبين الرئيسيين في الخزانة وفي أماكن أخرى ببساطة “لن يتحدثوا عن” استخدام أقوى الأدوات الاقتصادية المتاحة للأمة ، مثل طرد الصين من نظام SWIFT المصرفي ، والذي من شأنه أن يشل اقتصاد النظام بين عشية وضحاها تقريبًا؛ وإن إدارة بايدن ستحتاج إلى البدء بجدية في مناقشة إمكانية استخدام أخطر أسلحتها الاقتصادية ضد الحزب الشيوعي الصيني في حالة حدوث غزو لتايوان”.
*من هو” باس”.. سياسيا واقتصاديا؟.
“جيه كايل باس” عضو مدى الحياة في مجلس العلاقات الخارجية وحاصل على وسام جمعية السياسة الخارجية لعام 2019 تقديراً لمفهومه الدولي المسؤول. أدلى بشهادته كشاهد خبير أمام مجلس النواب الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي ولجنة التحقيق في الأزمة المالية.
.. بين عام وآخر يبتلى العالم أزمات الحروب، والاقتصاد وفشل التعاون الدولي ومنظمات العالم الأممية، مازلنا في المنطقة والإقليم، نتلقى ضربات دون أن يكون لدينا استراتيجية للرد أو المقاومة أو الخروج من نفق صراع الدول الكبرى.. هذا حديث يحتاج منا إلى حرية الفكر وفتح دراسات معمقة.. قد تكون رؤية إقليمية ذاتية.. لربما!