الطب..لا يعرف الكوسا

داليا جمال

النشرة الدولية –

رغم الصدمه من رسوب أعداد كبيره من طلاب الفرقه الأولي  في كليات طب جنوب الوادي وقنا وأسيوط وسوهاج ، والتي أكد عمداؤها أنها نتيجة غير مسبوقه ولم تحدث من قبل!!

ورغم حالة الغضب التي اجتاحت الأوساط الجامعيه نتيجة الوصول لهذا المستوي الضعيف جدا في

المستوي التعليمي لطلاب كليات الطب ، المفترض فيهم التفوق والعبقريه التي دللت عليها مجاميعهم في الثانويه العامه والتي لا تقل عن ٩٨ ٪  للالتحاق بهذه الكليات.

الا أنني لم أندهش من هذه النتيجه مطلقا ،وذلك بعد فضيحة انتشار حالات الغش والنتائج المحسومه لصالح أبناء عائلات الأكابر في صعيد مصر ، وهو ما كشفته الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي سابقا،

الأمر الذي دعا النائبه البرلمانيه سميره النجار عضو لجنة القيم في البرلمان ،  للمطالبه بتشكيل لجنه من كبار أساتذة طب قصر العيني للتحقيق في الواقعه ، وإجراء اختبارات للطلاب الناجحين والراسبين لتحديد مستواهم.

فعندما يرسب ٧٢٠ طالب من اجمالي ١٢٠٧ طالب في السنه الاولي بطب اسيوط ، ويرسب ٧٠٪ من طلاب الفرقه الاولي في طب قنا ، و١٤٦ طالب نن اجنالي ٥١٢ طالب في طب جنةب الوادي ، و٢٢٩ طالب في الفرقه الاولي لطب سوهاج ، يبقي بالتأكيد الحكايه فيها “إن”

وهذه النتيجه دليل دامغ وبرهان قاطع علي ان هؤلاء الطلاب لم ينجحوا بمجهودهم في الثانويه العامه !

وأن لجان أولاد الأكابر في محافظات الصعيد قد  أساءت لسمعة كليات القمه بدخول أولادهم ، ممن لا يستحقون شرف الانتماء لكليات الطب المصريه التي طالما سبق وتخرج منها كبار أساتذة الطب في العالم العربي،  لأنه رغم نجاحهم في اقتناص مقاعد كليات الكب بمجاميع حصلوا عليها بالغش والتزوير . إلا ان دراسة الطب الصعبه لا تعرف ” الكوسا “، ولا تشفع فيها الواسطه ، ولا تستطيع المحسوبيه تخريج طبيب نابغه في الطب .

ولهذا أري إعادة النظر في أسلوب امتحانات الثانويه العامه ،الذي لم نحصد منه الا مزيد من حالات الغش الجماعي ، وأدي النتيجه ظهرت، والميه كدبت الغطاس..وأثبتت أن دراسة الطب لا تعترف بالكوسا ولا بلجان أولاد الأكابر .

زر الذهاب إلى الأعلى