امرأة يابانية تجري 2761 مكالمة طوارئ لشعورها بـ”الوحدة”
النشرة الدولية –
الحرة –
اعتقلت الشرطة اليابانية امرأة تبلغ من العمر 51 عاما بعد أن أجرت 2761 مكالمة طوارئ كاذبة على مدار فترة تقرب من ثلاث سنوات، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
وذكرت تقارير محلية أن المتهمة وتدعى، هيروكو هاتاغامي، وتقيم بمدينة ماتسودو شرق العاصمة طوكيو، أجرت مكالمات طوارئ بشكل متكرر من هاتفها المحمول ووسائل أخرى خلال العامين والتسعة أشهر الماضية، من منزلها ومواقع أخرى في الحي الذي تقطن فيه.
واعترفت المتهمة بأنها أقدمت على فعلتها لأنها كانت تشعر بالوحدة، وتريد أن يستمع لها أحد ويهتم بها، على حد قولها.
وبين أغسطس 2020 ومايو 2023، أجرت المرأة مكالمات متكررة تطلب من إدارة الإطفاء في ماتسودو إرسال سيارات إسعاف، وكانت في الأغلب تقول إنها تشتكي من آلام في المعدة، أو تناولت جرعة زائدة من الدواء، أو أنها لديها ألم حاد في الساقين وغير ذلك الأعراض.
وعندما كانت سيارات الإسعاف تصل إلى بيتها كانت ترفض نقلها إلى المستشفى، قائلة: “لا أريد أن أستقل سيارة إسعاف … ولست أنا من اتصل بكم”.
وعلى الرغم من تلقيها تحذيرات من إدارة الإطفاء والشرطة، استمرت في إجراء مكالمات الطوارئ، ما أدى إلى اعتقالها يوم الخميس الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون شخص يعانون من الشعور بالوحدة في اليابان، وذلك بسبب تفاقم الوضع بسبب جائحة كوفيد، التي أجبرت الناس على البقاء داخل منازلهم.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها وكالة الأطفال والعائلات اليابانية في نوفمبر أن ما يقرب من 2 في المئة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما، قد تم تحديدهم على أنهم “هيكيكوموري”، وهو مصطلح بالللغة اليابانية يشير إلى الأشخاص الذين انعزلوا عن التواصل الاجتماعي.
وفي فبراير من عام 2021، عينت الحكومة اليابانية، تيتسوشي ساكاموتو “وزيرا للوحدة”، في محاولة للتعامل مع آثار وباء كوفيد -19 على العزلة الاجتماعية.
وقال رئيس الوزراء في ذلك الوقت، يوشيهيدي سوغا: “تعاني النساء من العزلة أكثر من الرجال، وعدد حالات الانتحار في اتجاه تصاعدي”.
ويشار إلى أنه في عام 2013، تم القبض على امرأة يابانية، تبلغ من العمر 44 عاما، بعد أن اتصلت بالشرطة نحو 15 ألف مرة على مدار ستة أشهر، علما بأن أفرادا من سلطات إنفاذ القانون كانوا قد أنذروها في منزلها أكثر من 60 مرة قبل اعتقالها.