رغم فرحة التخرج والنجاح… الا أنها مجرد بداية، فكل خاتمة لمرحلة
بقلم: أسرار جوهر حيات

النشرة الدولية –

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء، والمرسلين .. خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم

اقف اليوم، في ليلة مليئة بالبهجة والفرح، فكم يسعدني ان احتفي بنجاح وتخرج بناتنا الطالبات

فهذه ليلة جاءت بعد جهد دام لمدة ١٢ عام، فخورة بهذه الكوكبة من خريجات .. اجتهدن، ثابرن، وحصدن نتاج تعب وسهر السنوات ..

الف مبروك، لكنّ، ولأسركنّ، ولمدرستكنّ التي بلا شك لم تدخر جهدا لمنحكن بيئة الدراسة الملائمة والعلم النافع.

 

،، ورغم فرحة التخرج والنجاح

الا أنها مجرد بداية، فكل خاتمة لمرحلة، هي بداية لمرحلة جديدة .. مرحلة مهمة، وتكاد تكون المرحلة الأساس لحياتكن المقبلة، وهي مرحلة اختيار التخصص الملائم، ومن ثم الجامعة المناسبة.. وبدأ مرحلة دراسية جديدة.

وقبل ان اقدم لكن النصائح، لا ادعي انني اعلم منكن، فجيلكم جيل الثورة المعرفية، وقد يفوق من هم في جيدي من حيث الاطلاع والدراية .. الا ان سنوات الخبرة العملية وكذلك الحياتية منحتنا الخبرة ومن واجبنا نقلها اليكن فأنتن الجيل الذي نتأمل به لبناء كويتنا الجديدة والتي بلا شك ستكون جميلة بوجود كوادر مؤهلة علميا

كيف نختار تخصصنا؟

لعل اولى الاجابات، واهمها “الشغف” اتبعن شغفكن، إخترن تخصص تحبونه، فكروا بأن هذا التخصص سيكون هو الوظيفة التي ستؤدونها لما تبقى من حياتكن .. وهي وظيفة يجب ان تكون متطابقة للشغف الذي تحملنه لكي تبدعن بها.

الى جانب الشغف، يجب ان تضعن بعين الاعتبار، تغيرات الزمن الحديث، ومتطلبات سوق العمل، فأنتن مستقبل الكويت، ومساهمات مستقبلا في نهضتها وتنميتها، فالعمل والتخصص الذي تحبه ايا منكن، يجب ان يعود كذلك بالنفع والفائدة على الوطن.

ولا تنسين في اي مرحلة من مراحل الحياة، ان الطموح يجب الا يتوقف، والمثابرة يجب ان تستمر، فانتن متميزات، ويجب ان لا تقبلن بأقل من الصدارة،

لا تستمعن لأي ضجيج محبط، وكن على ثقة بأن تجارب الحياة تحمل النجاح .. والفشل، الا ان الفشل ليس نهاية الطريق، بل مجرد درجة على سلم النجاح ..

 

كلي أمل بأن التقيكن، من جديد، في حفلات تخرج ونجاح مستمرة .. بعد ان تكملن تعليمكن، وتضعن اقدامكن في سوق العمل وكلي ثقة بأنكن التغيير الذي ننشده لكويتنا الجميلة

مبروك التخرج .. والى مزيد من النجاحات.

زر الذهاب إلى الأعلى