خطأ كتابي يُرسل ملايين الرسائل العسكرية الأميركية الحساسة إلى مالي

النشرة الدولية –

كشف تقرير صحافي أنه تم إرسال ملايين رسائل البريد الإلكتروني العسكرية الأميركية عن طريق الخطأ إلى مالي، التي تعتبر إحدى الدول الحليفة لروسيا، لسنوات طويلة بسبب خطأ كتابي بسيط.

ووفقا لصحيفة «فايننشيال تايمز»، فبدلا من إرسال هذه الرسائل العسكرية الحساسة للبريد الإلكتروني للجيش الأميركي، الذي ينتهي بنطاق (domain) يدعى «mil.» تم إرسالها إلى بريد خاص بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا ينتهي بنطاق «ml.».

وأشار تقرير «فايننشيال تايمز» إلى أن رجل الأعمال الهولندي المتخصص في مجال الإنترنت، يوهانس زوربير، حدد المشكلة منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تم التعاقد معه لإدارة النطاق الخاص بمالي (Mali’s country domain).

وبحسب ما ورد، فقد جمع زوربير منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي فقط عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي وصلت للدولة عن طريق الخطأ.

ولم يتم وضع علامة على أي من هذه الرسائل تشير إلى أنها سرية، لكنها، وفقاً للتقرير، تضمنت بيانات ومعلومات حساسة مثل كلمات المرور ومسارات كبار الضباط وسجلاتهم الطبية، وخرائط للمنشآت العسكرية الأميركية وسجلات مالية ووثائق التخطيط للرحلات الرسمية بالإضافة إلى بعض الرسائل الدبلوماسية.

وكتب زوربير رسالة إلى المسؤولين الأميركيين هذا الشهر يحذرهم فيها من هذه المشكلة. وقال إن عقده مع حكومة مالي سينتهي قريباً، مما يعني أن «هذا الخطر القائم يمكن استغلاله من قبل أعداء الولايات المتحدة».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها اتخذت خطوات لمعالجة القضية.

وأكد مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون أن الاتصالات العسكرية الأميركية التي تحمل علامة «سرية» و«سرية للغاية» يتم نقلها من خلال أنظمة تكنولوجيا معلومات منفصلة مما يجعل من غير المحتمل أن يتم اختراقها عن طريق الخطأ.

لكن ستيفن سترانسكي، المحامي الذي عمل سابقاً كمستشار في قسم قانون المخابرات بوزارة الأمن الداخلي، قال لشبكة «بي بي سي» البريطانية إنه حتى المعلومات التي تبدو غير ضارة يمكن أن تكون مفيدة لخصوم الولايات المتحدة، لا سيما إذا تضمنت تفاصيل خاصة بالضباط.

زر الذهاب إلى الأعلى