لو يرن هاتفك فيقول لك الملك الآتي

النشرة الدولية – هالة نهرا –

الحياةُ ومضةٌ

حالما فهمتَها تغيّرتْ كَتالوغاتها وإعداداتها!

تَوَدُّ لو تتحرّر من مواعظ الدببة القطبية

أمام شعوبٍ خانعة تُجدِّد البيعة مصفّقةً لفيلٍ يطير..!

ومن حسد الزحّافات المتلوّنة والأقارب

وتفاهاتهم وبوخان نُكَتهم المبهَّرة

ورواياتٍ معتلّة الخيال، سميكة عبثاً،

تقتل أمّهاتنا الأشجار،

من مظاهر المجتمع المنافق

من غيرة وثرثرات

الذين يدّعون الصداقة والمحبّة،

تَوَدُّ لو تُكنّس السماء والنوايا

وتحصي عدد الشامات

في ثلج صفحات مَن يُحصي على المدن والقرى أنفاسَها

لو تشعل ضحكتك في ليل الزمن الأعرج

لو توزّع البريد وتحمل رسائل حبٍّ

إلى المهمّشين والوحيدين في هذا العالم

لو تشرب نخبهم وتهدي إليهم

عيداً دائماً وأقماراً فضيّةً،

لو تصفع الذين يبكون ويتباكون على من ماتوا منذ مئات وآلاف السنين، ولا يفعلون شيئاً لإنقاذ الذين يموتون من القهر والفقر أمامهم يومياً، وعلى أبواب المستشفيات..

لو يرنّ هاتفك فيقول لك الملك الآتي: “إذاً ها أنتَ قد سكبتَ شجاعتك وقلبَك في النصّ هذا، وقلبُكَ عندي مكافَأ لأنني أكره الجبناء والممالقين، لكَ ما تستحقّه، أنتظرك”..

لو تراقص ستانسلافسكي وبريخت في حفلةِ بلاطٍ تنكّرية

وتدعو جون لينون إلى الفطور،

لو تتمشّى برفقة الأمير في الأسواق الشعبية فتسألان عن أحوال الناس وحاجاتهم وتوزّعان على الأطفال بقجاتٍ رنينها ماريمبيّ..

لو تجعل المكتبات كرنفالاً للقراءة ومغناطيساً للضوء والفرح والقهقهات..

هيّا التقِط حروفي وارتشِفها لأدثركَ بنشيد الخلود وأهتف بحنجرتي المبحوحة في الساحات: “هو ذا من يستحقّ لقب “ملك السعادة” لأنه يهبها لمن يستأهلون ولا يبدّدها”.

النص لهالة نهرا وجميع الحقوق محفوظة.

زر الذهاب إلى الأعلى