العلاقات الأردنية البريطانية تعزز رؤية ودور الوصاية الهاشمية
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

بهدوء وثقة الهاشميين، كان الملك عبدالله الثاني، يضع وزير الخارجية البريطاني «جيمس كليفرلي»، أمام حقائق المشهد في مسارات القضية الفلسطينية وواقع ما يجري في القدس، من اقتحامات ومحاولات تهويد القدس، والاستيطان الذي يمس الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وبيت المقدس والمسجد الأقصى والخليل.

 

الملك، وبالمساندة الذكية من سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بحثا مع الوزير البريطاني، خصوصية آخر المستجدات في المنطقة والإقليم، بما في ذلك تداعيات الأحداث وفق القضايا الحساسة:

 

أولاً: إقليميا ودوليا–بحث أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية.

 

ثانياً: إسرائيليا وفلسطينيا–إيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام.

 

ثالثاً: الرؤى المستقبلية والانية–ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

رابعاً: وفي المقام المهم: التركيز على صورة وخصوصية العلاقات التاريخية، الحضارية المتميزة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، وفق استراتيجيات سياسية وثقافية وحضارية، نحو إلى معاينة:

 

1: تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وإدامة التنسيق الوثيق لحماية المصالح الأردنية البريطانية المشتركة.

 

2: تقدير الدعم الاقتصادي والتنموي البريطاني للأردن، فضلا عن المساعدات المخصصة للاجئين.

 

3: حلل اللقاء الملكي مع وزير الخارجية البريطاني، طبيعة وخصوصية أزمة اللاجئين وآثارها على المجتمعات المستضيفة وأهمية الاستمرار بتوفير الدعم الدولي.

 

4: سبل إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة للحيلولة دون نشوب المزيد من أزمات اللجوء، وتمكين اللاجئين من العودة الطوعية والآمنة إلى بلدانهم.

 

.. أيضاً وفي الرؤية الملكية السامية، هناك اهتمام ملكي، تعمل بتوجيهاته الحكومة، سعيا إلى تعزيز طبيعة العلاقات مع الدول الكبرى، وبالذات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وعديد دول العالم، وهو شأن دبلوماسي، هاشمي رفيع المستوى، يعزز العلاقات الثنائية المهمة بين المملكة وبريطانيا، ومنها تعظيم إثر التعاون الدولي الأممي، والتبادل الاقتصادية والثقافية التي، تدخل في سياق عقود طويلة من التعاون المثمر، على مستوى القيادات الملكية الهاشمية والمملكة المتحدة.

 

سياسيا، تأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني، في وقت مهم وفيه، وضوح تام لما يجري من اقتحامات صدامات ومجازر، يمارسها التطرف الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة، وما تتعرض له القدس من محاولات التهويد، وهو ما أقدمت عليه حكومة الإسرائيلي نتنياهو من تطرف،. مؤشرا على قضية وأزمة يعد لها منذ أشهر، بل سنوات، وهو يبحث عن مواجهة ويسعى لدائرة الحرب، ولم يجد إلا قضية القدس، التي هي الخطوط الحمر، أردنيا وفلسطينيا، عربيا إسلاميا، دوليا وأمميا.

 

.. في التحليل الاستراتيجي، أن المتطرف نتنياهو وعصابة حكومته، أرادوا إخفاء عريهم السياسي، ووجدوا، عمليا، أن ورقة التين كاشفة وليست ساترة، بالطبع الدبلوماسية القيادية وإدارة الأزمات سعت لوضع بريطانيا والعالم والأمم المتحدة، بما يحدث من خطورة في القدس،

 

.. والحدث، تلك الاقتحامات التي تزامنت مع زيارة وزير الخارجية البريطاني للمنطقة وهي اقتحامات دوت أصداؤها في العالم، وهي تتحدث عن أكثر من 1700 مستوطن إسرائيلي، اعتدوا على حرمة، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بالتزامن مع فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إليه.

 

المملكة حذرت من التبعات الخطيرة السماح للمتطرفين باقتحام الأقصى وممارساتهم الاستفزازية تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية.

 

الممارسات المتطرفة الإسرائيلية، تمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مشددا على أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة.

 

.. من هنا، نضع قيمة للمواقف البريطانية التي تتفهم طبيعة الوضع القائم في القدس وكل فلسطين المحتلة، والجهود البريطانية الداعمة لمواقف وأفكار الوصاية الهاشمية على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس.

زر الذهاب إلى الأعلى