ترامب يؤكد براءته من «التآمر» ويتهم بايدن بالوقوف وراء الدعاوى القضائية

النشرة الدولية –

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، براءته من تهم التآمر على المؤسسات الأميركية، وأجاب أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، مساء أول من أمس، بأنه غير مذنب عندما قرأت القاضية موكسيلا أوباديايا، التهم وأحكام السجن القصوى المرتبطة بها.

وتحدث ترامب إلى صحافيين في مطار ريغان الوطني قبل مغادرته واشنطن على متن طائرته الخاصة، وندد بـ«يوم حزين جداً» للولايات المتحدة، معتبراً أنه يتعرض للاضطهاد باعتباره «خصماً سياسياً». وأضاف متحدثاً عن نفسه: «هذا اضطهاد للشخص الذي يتقدم بنسب عالية جداً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ويتقدم على الرئيس جو بايدن كثيراً، إذا لم تتمكن من هزيمته فاضطهده أو قاضِه»، مردفاً: «لا يمكننا أن ندع هذا يحدث في أميركا».

وقالت القاضية موكسيلا أوباديايا: «يمكنني أن أؤكد للجميع أنه سيكون هناك مسار ومحاكمة عادلة».

واتهم ترامب مجدداً خلفه ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، بالوقوف وراء الدعاوى القضائية الجديدة لإبقائه خارج سباق الانتخابات الرئاسية عام 2024. وقال عبر منصته «تروث سوشال»، إنه ملاحق على خلفية الطعن في انتخابات فاسدة ومزورة ومسروقة.

وكتب ترامب في وقت سابق: «الديمقراطيون لا يريدونني مرشحاً ضدهم، وإلا لما استخدموا القضاء سلاحاً على هذا النحو غير المسبوق».

من جهته يقضي بايدن إجازة في منتجع بولاية ديلاوير على الساحل الشرقي، وقد أكد لشبكة «سي إن إن»، أنه لن يتابع التقارير عن مثول خصمه المحتمل في انتخابات عام 2024 أمام المحكمة.

وقبل أكثر من أربع وعشرين ساعة من بداية جلسة المحكمة، أول من أمس، انتشرت كاميرات وشاحنات الأقمار الاصطناعية التابعة لوسائل الإعلام المحلية والدولية في ساحة أمام المحكمة، تحت أنظار المارة والسياح، كما اصطف نحو مئة صحافي لدخول المحكمة، بينما أقيمت حواجز أمنية في محيط المبنى، ونصبت مثلها حول مبنى الكابيتول القريب. وقالت شرطة العاصمة الفيدرالية لوكالة «فرانس برس»، إن أكثر من ستة من أجهزة شرطة ووكالات أمن شاركت في تأمين الجلسة.

ودعا المحقق الخاص جاك سميث الذي أشرف على التحقيق إلى تنظيم «المحاكمة بلا تأخير»، قائلاً إنه يمكن إجراؤها في خضم الحملة الرئاسية.

وتشير لائحة الاتهام الواقعة في 45 صفحة، إلى أن ترامب متهم بتقويض أسس الديمقراطية الأميركية من خلال محاولة تغيير عملية فرز نتائج تصويت أكثر من 150 مليون أميركي.

أما الدعويان الجنائيتان السابقتان المرفوعتان بحقه هذا العام، فإحداهما تتعلق بـ«الاحتيال المرتبط بشراء صمت إحدى الممثلات»، بينما تتعلق الثانية بـ«تعريض الأمن القومي الأميركي للخطر، من خلال سوء تعامله مع بعض الوثائق السرية».

وتقع المحكمة التي وجهت فيها التهم لترامب قرب الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي الذي اقتحمه مئات من أنصاره لمنع التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، في السادس من يناير 2021.

وما يزال ترامب (77 عاماً) المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ولم تتضح بعد تداعيات توجيه هذا الاتهام على ترشيحه. ورغم توالي الدعاوى القضائية فإن الملياردير الجمهوري ما يزال يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، فهو يهيمن على استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، ويتقدم على منافسه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يراكم العثرات منذ بداية حملته الانتخابية.

Back to top button