حمية الديتوكس.. طريقة لإنقاص الوزن أم وسيلة لإزالة السموم من الجسم؟

النشرة الدولية –

الديار – شانتال عاصي –

حمية الديتوكس أو حمية التنظيف، هي حمية غذائية تعتمد على فكرة تنظيف الجسم من السموم تشوب أجهزته الداخلية وفي الوقت عينه تعمل تلك الحمية على خسارة الوزن بشكل صحي.

يمكن أن تتراكم السموم في الجسم من خلال عوامل مختلفة، مثل التعرض للملوثات البيئية، تناول الأدوية، واعتماد عادات غير صحية مثل التدخين، واستهلاك الكحول، وتناول الأطعمة السكرية والدهنية، مما يؤدي إلى مشاكل مثل زيادة الوزن، مشاكل عسر الهضم، الإسهال، الحموضة، الإرهاق والتعب.

دايت الديتوكس وأنواعه

وبحسب أخصائية التغذية “جولين نبهان”، يعمل الديتوكس كطريقة للتخلص من السموم المتراكمة، مما يؤدي إلى آثار إيجابية على الصحة وفقدان الوزن. تم تصميم هذا النهج الغذائي خصيصًا لمساعدة الجسم في التخلص من السموم والفضلات ويتم تطبيقه عادةً لمدة قصيرة تتراوح من يوم واحد إلى شهر واحد.

تهدف هذه الحمية إلى إزالة السموم من كافة أعضاء الجسم، تحفيز الكبد للتخلص من كافة السموم التي دخلته، تعزيز التخلص من سموم الجسم من خلال البراز والبول والتعرق، التحسين من سريان الدورة الدموية في الجسم، وتزويد الجسم بالعناصر الصحية التي كان يفتقدها.

أما بالنسبة لأنواع حمية “الديتوكس، فهي عدة أبرزها: الصيام المتقطع، التوقف عن تناول كل ما يحتوي على الكافيين، التوقف عن تناول الوجبات السريعة المشبّعة بالدهون، تناول الخضار والفواكه فقط، شرب الشاي والسوائل الخالية من أي سكر مضاف.

هل يساهم فعلاً في إنقاص الوزن؟

هذا وأكدت العديد من الدراسات الحديثة أن الديتوكس دايت ربما يعزز من عملية فقدان الوزن بسرعة، نظرًا لتأثيره المباشر على فقدان السوائل والكربوهيدرات في الجسم، لكنه لن يعمل على حرق الدهون بالجسم كما يزعم البعض، فعادةً ما يتم استعادة الوزن بصورة سريعة بعد التوقف عن الحمية بأيام قليلة.

وعلى الرغم من كونه يمتلك مميزات وفوائد متعددة، إلا أن لديه مجموعة من الآثار الجانبية، أبرزها:

– الشعور بالإرهاق والضعف العام أثناء فترة الديتوكس، وانخفاض نسبة السكر في الدم، والدوار.

– خروج رائحة كريهة من الفم بسبب عدم تراكم الكيتونات، الناتجة عن عدم وجود ما يكفي من الجلوكوز بالجسم.

-الصداع في الأيام القليلة الأولى من بدء النظام الغذائي للتخلص من السموم، الذي غالباً ما يحدث بسبب انسحاب الكافيين، لذا يفضل تخفيف نسبة الكافيين قبل البدء بهذا النظام.

قد لا يتناسب هذا النظام مع بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.

وفي حال استمر اتباع نظام ديتوكس لفترة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى فقدان كتلة الجسم العضلية، ونقص المواد الغذائية، وخاصة البروتين والكالسيوم، الحديد،الزنك، فيتامين ب. 12

وقد يؤدي اتباع بعض حميات ديتوكس إلى الحصول على جرعة زائدة من الفيتامينات التي قد يروج بأنها تخلص الجسم من السموم، بالإضافة إلى مدرات البول، والمسهلات، والأعشاب، والأغذية التي يروج لها أيضاً بأنها تلائم حمية ديتوكس، وحتى الماء.

إيجابيات الديتوكس

كما سبق وذكرنا، إنّ الديتوكس يزيل السموم من الجسم، لكنّه ليس طريقة معتمدة أو فعّالة لإنقاص الوزن، وبالتالي عند التوقف عن اتباع هذه الحمية، يعود الشخص ليكتسب الوزن من جديد. إلّا أنّ لديه آثارا إيجابية على الصحة، أهمها:

– تحسين عملية الهضم: عادة ما يركز نظام التخلص من السموم على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتي يمكن أن تدعم الهضم وتخفيف الإمساك.

– زيادة الطاقة: من خلال التخلص من الأطعمة المصنعة وغير الصحية، قد يعاني الناس من زيادة مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالتعب.

– تعزيز المناعة: إنّ نظام التخلص من السموم يمكن أن يقوي جهاز المناعة من خلال تعزيز صحة الأمعاء وتقليل الالتهاب.

– بشرة أكثر صفاءً: من خلال تجنب بعض الأطعمة التي قد تسبب مشاكل جلدية وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، قد تساهم أنظمة التخلص من السموم في الحصول على بشرة أكثر صفاءً لدى بعض الأفراد.

-الوضوح العقلي: قد يؤدي تقليل تناول بعض الأطعمة المصنعة والتركيز على الخيارات المغذية إلى الوضوح العقلي وتحسين الوظيفة الإدراكية في بعض الحالات.

– التوقف العادات غير الصحية: يمكن لنظام التخلص من السموم أن يكون بمثابة بداية لكسر عادات الأكل السيئة ، مما يدفع الأفراد إلى اتخاذ خيارات صحية على المدى الطويل.

– مستويات الحموضة المتوازنة: تدعي بعض الأنظمة الغذائية للتخلص من السموم أنها توازن بين مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم ، مما يخلق بيئة قلوية أكثر تدعم الصحة العامة بشكل مزعوم.

زر الذهاب إلى الأعلى