دراسة جديدة: فيتامين A يمنع التهاب البنكرياس أثناء علاج سرطان الدم
النشرة الدولية –
أسفرت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في دورية «ساينس» العلمية عن أن تناول مكملات فيتامين A في أثناء تلقي العلاج من سرطان الدم يمكن أن يمنع حدوث التهابات البنكرياس.
ومن المعروف أن بعض علاجات سرطان الدم تتسبّب في حدوث التهاب البنكرياس الشديد؛ وهو الأمر الذي يمنع بعض المرضى من الحصول على تلك العلاجات؛ أو يجعلهم يؤجلون الحصول على الجرعات، ما قد يؤدي إلى سوء إدارة السرطان وتقليل الخيارات أمام المرضى.
وتشير نتائج الدراسة الحديثة إلى أن خطر هذا التأثير الجانبي يرتفع مع انخفاض المستويات الغذائية لفيتامين A.
ووفقا للنتائج ذاتها، يجب إجراء مزيد من التحقيق حول تناول مكملات فيتامين A كعلاج لمنع التهاب البنكرياس في المرضى الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد، والذين يتلقون بعض أنواع العلاجات؛ وخاصة علاج «أسبارجيناز» الذي يمكن أن يسبب التهاب البنكرياس لدى ما يصل إلى عشرة في المئة من المرضى.
ويعمل ذلك العلاج على قتل الخلايا السرطانية والحد من انتشارها عبر تجويعها ومنع وصول المواد الغذائية إليها عن طريق استنزاف أحد الأحماض الأمينية المعروفة باسم حمض الأسبارجين، وهو علاج حاسم ومدرج على قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.
وفي إطار الدراسة؛ فحص الباحثون العادات الغذائية في السجلات الصحية الإلكترونية للمرضى الذين يعانون من سرطان الدم ويتلقون ذلك النوع من العلاج.
بعد ذلك؛ فحص العلماء عينات البلازما من أربعة وعشرين مريضاً مصاباً بالتهاب البنكرياس وستة وعشرين مريضاً لم يصبهم المرض.
وأظهرت دراسة حول العادات الغذائية للمرضى على مدى ثلاثين يوماً أن المصابين بالتهاب البنكرياس يستهلكون كميات أقل من فيتامين A مقارنة بنظرائهم غير المصابين بذلك الالتهاب.
ثم أجرى الباحثون تجربة على الفئران ليجدوا أن علاجها باستخدام دواء الأسبارجيناز وحده أدى إلى خفض مستويات مادة الريتينول المشتقة من فيتامين A في الدم والكبد، ما يشير إلى أن الأسبارجيناز قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس عن طريق تثبيط هذه المركبات المضادة للالتهابات.
وخلص الباحثون إلى إن إدماج مكملات فيتامين A في البروتوكولات العلاجية لمرضى سرطان الدم يمكن أن يسهم في منع التهابات البنكرياس خلال فترة تلقيهم العلاج.