رؤى الملك عبدالله الثاني في خطاب أمام الأمم المتحدة
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

قبل الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، للأمم المتحدة، ومع انتظار دولي، أمني مركز، يصبر الملك عبدالله الثاني، إلى مسار «الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دخلت دورتها الثامنة والسبعين، وتعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

 

.. تعتبر هذه الدورة الأممية، حساسة ومهمة وغير عادية في الظروف السياسية والأمنية والعسكرية والبيئية المناخية التي تترك آثارها العميقة على وجه المجتمع الدولي، وعلى الدول الغنية قبل الفقيرة.

 

قد يعتقد البعض «الآخر»، في عالم اليوم، أننا-كدولة في جيو سياسة دولية مترابطة، يجب أن نغير من حالنا أو موقفنا أو رؤانا، وهنا تكمن الأدوار التي أسست لها الأمم المتحدة في ميثاقها العالمي.

 

عمليا: كان الأمين العام للأمم المتحدة لفت في التقليد الذي يسبق, ما يعرف ب اسبوع القادة إن: «الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يبدأ الأسبوع القادم يعد «لحظة فريدة من نوعها كل عام للقادة من كل ركن من أركان العالم لا لتقييم حالة العالم فحسب، وإنما أيضا للعمل من أجل الصالح العام».

 

وأضاف أن «العمل هو ما يحتاجه العالم».

 

بمثل هذه الرؤية، سيكون الملك، على منصة الجمعية العامة، بفكر عربي، قومي، وتنوير دولي، منفتح، واضح عبر الرؤية الملكية الهاشمية السامية، وهذا الوضوح، ارث هاشمي أردني متأصل في ثقافتنا هويتنا وحضارتنا، فالملك، يقود رؤاه–غالبا-مشيرا، بوعي ملكي هاشمي، وقيادي يؤمن بالاستقرار والحوار وديمومة التنمية المستدامة، وإمكانيات نشر ثقافة السلام والحقوق الإنسانية، إضافة إلى مواجهة التحديات الكبرى والمنذرة الأزمات الموالية، وهنا سيكون خطاب الملك من على منصة الأمم المتحدة، شعلة امل، خصوصية سامية للنطق الملكي، فكل ما حذر منه الملك عبدالله الثاني، خلال منصات أكثر من 25 عاما،كانت تدرك وتحذر العالم والمجتمع الدولي، والدول والأحلام العالمية، مما قد يواجه البشرية، من صراعات وحروب وهجرات أزمات اقتصادية وسياسية وثقافية، نتيجة الابتعاد عن الحوار والتسامح والمحبة والسلام.

 

.. وبالطبع، سيكون الخطاب الملكي، في توقيت، تشهد فيه المنطقة والإقليم والعالم، عديد الأحداث والأزمات التي تنهار نتيجة اختلال ديناميكيات الوعي والحوار والكون إلى الاحترام، عدا عن ما في المناخ والأجواء من حالة متردية من وعي «الطوارئ المناخية المتفاقمة» والتي تواكبها أزمات وحروب، ليس أكبرها الصراع العسكري الأمني بين روسيا وأوكرانيا، وفوق ذلك، أزمات، أصبح عمرها يقارب عمر منظمة الأمم المتحدة، اولها القضية الفلسطينية، وحال الأراضي المحتلة من حالات التطرف الإسرائيلي، أن كان على مستوى حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرفة، وإثر ذلك على واقع الشعب الفلسطيني وحقوق المشروعة في إقامة دولته، وفق القرارات الدولية،.. وفوق ذلك، يرى خطاب الملك، حجم الصراعات الممتدة، الخطيرة وأثرها الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتربوي، وكيف ينعكس على أزمة تكاليف الحياة وتكييفها، وفق سبل المعيشة العالمية، والدعوة إلى منع اتساع هوة عدم المساواة، والاضطرابات التكنولوجية الرقمية التي تمتد إلى المجتمع البشري مخاطر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

 

.. يحقق جلالته، في الخطاب، عبر الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والسبعين، زيارة للعمل والحوار مع قادة العالم، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة والمجموعة الأوروبية والصين والهند والخليج العربي، ودول أفريقيا، ينبه، عادة إلى ضرورة الانفتاح على حلول القضايا الوطنية بالتحول والتجديد لكل منظومات الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والثقافية والعلمية، مثلما يدرك جلالته، وبمعيته سمو ولي العهد الأمير الحسين، كل الفكر القيادي المطلوب، لتكون الرؤية الملكية السامية، نقطة في وعي قدرات العالم على معالجة أزمة العمل السياسي، وضرورة وضع مبادرات التغيير وإحقاق الحقوق للشعوب المستضعفة.

 

.. في نيويورك، يطلق جلالته مجموعة من الأفكار والحلول ويحمل مطالب المنطقة والإقليم من وعي أردني ملكي هاشمي، وهنا سيكون صوت الملك، هو صوت الحقيقة والاعتدال، والسلام مع الحقوق وتعزيز شرعية الوصاية الهاشمية على أوقاف القدس المحتلة المسيحية والإسلامية، دفاعا من الصوت الملكي الأردني الجريء دوما.

زر الذهاب إلى الأعلى