حديث ذو شجون
بقلم: إيمان حيدر دشتي
النشرة الدولية –
في مساء يوم الأحد وبعد نشر مقالة «سكن أو عش عصفور»، جلست لأطالع التعليقات التي وصلتني عبر الرسائل النصية والمنصات الاجتماعية على المقالة، وهالني كم الملاحظات التي تستكمل مشهد زيارتنا لعش العصفور، فهذه تذكر المخالفات المرئية وغير المرئية التي تبدأ من خارج المبنى ولا تنتهي بداخله، وتضيف كيف كانت حالتي عندما وصلت الشقة بعد أن صففت سيارتي بآخر الشارع في هذا الجو الحارق، وآخر ألم ألاحظ إهمال تنظيف مداخل البنايات وكميات الغبار المتراكمة على الواجهات، وهذه تبث شجونها الخاصة برحلة البحث عن شقة تمليك والتجاوزات هناك ودمج الممرات بمساحة الشقة لتطابق شروط بنك الائتمان، ومن ثم سحبها وإعادتها لوضعها والتضييق على المشتري بعد إتمام الكشف.
ضاق صدري مما انطوت عليه الكثير من التعليقات من أمور سلبية تسببت في ضيق عدد من المواطنين، فقررت أن أتصفح منصة الصديقة أسرار حيات أمين سر جمعية الشفافية لمتابعة رحلتها في الصين وأثناء تمثيلها الكويت في أحد البرامج الثقافية التي يقيمها مركز التعاون الإعلامي الصيني الدولي، فأنتقل من خلال صفحاتها لمشاهدة الأكاديميات والمراكز الثقافية والإعلامية وبعض المؤسسات الاقتصادية وكل ما تنقله عن الصين لافت لجمال التصوير وللثراء الثقافي والعمق الحضاري والتطور التقني في الصين، مما شد انتباهي زيارتهم للملاعب الأولمبية بالصين وكيف ان الملاعب الرياضية هناك مفتوحة للعامة، ومن الصور يتبين أنها ملاعب متعددة الأغراض ومهيأة لجميع الفعاليات، تحوي ملاعب خضراء ومضمار الجري وصالات تزلج ومسابح مغطاة تصلح لمختلف مسافات السباق، فصور الملاعب الأوليمبية وعرضها لخريطة الدول المشاركة ومن ضمنها الكويت، جعلتني أتذكر اقتراب موعد دورة الألعاب الآسيوية بمدينة هانغتشو الصينية شهر سبتمبر المقبل.
فورا اتصلت بصديقتي الشابة البطلة الرياضية في أحد الألعاب الفردية، فسألتها بكل حماس ها يا بطلتنا ما التحضيرات التي تقومين بها مع مدربك وناديك للمشاركة في البطولة؟ فأجابت: لن نشارك ما في ميزانية لمعسكر تدريبي خارج الكويت ولا يوجد مكان مناسب لرياضتنا داخل الكويت نتدرب فيه!
عجبا، يتم الإعلان من الكويت عن السماح بمشاركة 500 لاعب من روسيا وأوكرانيا، وهما دولتان في حالة حرب، فكيف نعجز ونحن بفضل من الله ننعم بالسلام والوفرة والطاقات الشبابية والرغبة السامية نقصر في تجهيز أبطالنا للمشاركة في البطولة القارية.
ياله من يوم، الحديث فيه ذو شجون