سجن “رايس ستريت” سيّئ السمعة يتهيّأ لاستقبال ترامب
النشرة الدولية –
بالتزامن مع المناظرة الرئاسية الأولى التي يُشارك فيها المرشحون الجمهوريون في ميلووكي، وفي مشهد فريد من نوعه بالنسبة إلى الولايات المتحدة، سيُضطر الغائب الأبرز عن المناظرة والمتصدّر استطلاعات الرأي الرئيس السابق دونالد ترامب إلى تسليم نفسه، الخميس، ليواجه اتهامات بالتلاعب بنتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا عام 2020، حيث من المتوقع أن يحضر إلى سجن «رايس ستريت» سيّئ السمعة في مقاطعة فولتن بأتلانتا المشمول بتحقيق من جانب وزارة العدل لكونه غير آمن ويفتقر لشروط النظافة وموبوء بالحشرات.
وتبعاً لإجراءات التوقيف الكلاسيكية المتبعة في الولاية، فأقصى ما سيواجهه ترامب، هو أخذ بصماته والتقاط صور جنائية له للمرّة الأولى، وفق المسؤول الأمني في فولتن بات لابات، الذي لمّح إلى الأمر هذا الشهر، قبل إطلاق سراحه بكفالة حُدّدت بـ200 ألف دولار. وسيمثل ترامب أمام محكمة، حضورياً أم افتراضياً، حيث ستُوجه إليه الاتهامات رسمياً ويدخل في مرحلة الطعن أو الإقرار بالذنب.
وفي حين لدى ترامب، والمتهمين الآخرين معه في القضية، حتى ظهر الغد لتسليم أنفسهم طوعاً، أكد ترامب عبر منصّته «تروث سوشال» أنه سيتوجه إلى السجن في أتلانتا اليوم، لكنه لم يُحدّد وقتاً لذلك، فيما كان اثنان من المتّهمين بقضية التلاعب بالنتائج، محامي ترامب جون إيستمان وسكوت هول، وهو كفيل، قد سلّما نفسيهما لسجن مقاطعة فولتن الثلثاء وأطلق سراحهما بكفالة.
وفي إطار المخاوف الأمنية التي تثيرها عملية تسليم ترامب لنفسه، وصف الأخير السجن بأنه «أزمة إنسانية» حيث جمع الحرّاس «أكثر من 1000 قطعة حادة صُنعت من الجدران المتداعية». ولكن، أكد مكتب لابات أنه «ستكون إجراءات إغلاق صارمة مطبّقة في محيط سجن «رايس ستريت»، أي لا دخول أو خروج عند قدوم ترامب».
أمّا بالنسبة إلى حالة السجن، فكانت قد فتحت وزارة العدل الشهر الماضي تحقيقاً في أوضاعه بعدما توفي عدد من المعتقلين في السنوات القليلة الماضية، حيث أشار المدعي العام ميريك غارلاند أن التحقيق أُطلق «استناداً إلى ادعاءات خطرة عن ظروف معيشية غير آمنة وتفتقر لشروط النظافة». ويضمّ السجن حالياً أكثر من 2500 سجين، أي ضعف العدد المصمّم أساساً لاستيعابه في 1989، بحسب صحيفة «أتلاتنا جورنال كونستيتيوشن».