تصنيف الجامعات والقواعد الست للتقييم
بقلم: حمزة عليان

النشرة الدولية –

الجريدة –

بعد قراءة خبر مؤشر شنغهاي للجامعات لعام 2023 رحت أبحث عن خريطة تصنيفات الجامعات، والاختلافات بين مؤشر وآخر، وهل التصنيف مهم حقاً؟

وفي هذا المقام نبارك للملكة العربية السعودية الشقيقة نجاحها باختيار 12 جامعة فيها من ضمن 1000 جامعة في العالم، والتي غابت عنها الكويت وحضرت الإمارات والأردن ولبنان بعدد متواضع جداً لا يتعدى اسم جامعة واحدة في كل منها، مثلها مثل إيران وتركيا، وإن كانت مصر حازت 7 جامعات والإمارات 3 جامعات.

هناك اختلاف بين التصنيفات، وهي عملية شائكة وليست بالضرورة الأكمل والوحيدة، وإن منحت مجلة «الإيكونوميست» مؤشر شنغهاي الثقة بالقول إنه واحد من أكثر المؤشرات استخداماً، فما أهم تلك التصنيفات الرائجة والمقاييس التي تعتمد عليها في التقييم؟

أولاً: تصنيف التايمز للجامعات العالمية «Times Hayer Education World Univirsities Ranking» أكبر وأضخم ترتيب للجامعات على مستوى العالم يضم أكثر من 1600 جامعة، وأحد أبرز قوائم تصنيفات الجامعات، وأحد أهم مصادر الطلاب الدوليين لتقييم اختباراتهم الجامعية، ولكل من يرغب في الدراسة في الخارج، يعتمد على 13 مؤشراً، تقيس مدى تميز الجامعة أو المؤسسة التعليمية في أربعة مجالات:

1 – التدريس. 2 – البحث. 3 – نقل المعرفة. 4 – النظرة الدولية.

ثانياً: تصنيف (QS) World University Rankings تعتمد على 6 عوامل رئيسة في تقييم الجامعات:1 – السمعة الأكاديمية. 2 – السمعة في مجال توظيف الخريجين. 3 – نسبة الأساتذة إلى الطلاب. 4 – نسبة الاقتباس البحثي إلى عدد أعضاء هيئة التدريس. 5 – نسبة عدد أعضاء هيئة التدريس الأجانب. 6 – نسبة الطلاب الأجانب بالجامعة.

ثالثاً: تصنيف (ARWU) تصنيف شنغهاي للجامعات Academic Ranking of World universities من أكثر التصنيفات للجامعات بروزاً، بدأ عام 2003 داخل الصين والعالم سنة 2009 أهم المؤشرات:

– عدد الأبحاث المنشورة في مجلة «نيتشر» و«ساينس».

– أبحاث قام بها أساتذة الجامعة تم الاستشهاد بها.

– حصول أحد الخريجين على جائزة نوبل.

– نسبة الاستشهادات والاقتباسات العلمية.

– نسبة الحصول على جائزة نوبل مقابل عدد أعضاء هيئة تدرس الجامعة.

رابعاً: تصنيف «لايدن» (CWTS) Leiden Ranking تقدم مؤشرات الأداء العلمي لأكثر من 1200 جامعة تعتمد المؤشرات التالية:

– نسبة الاقتباسات العلمية التي تستشهد بالجامعة باحثيها وأبحاثها واكتشافاتها واختراعاتها.

– تأثير الأبحاث بالدوريات العلمية.

– التعاون العلمي.

خامساً: تصنيف «ويبو متركس» للجامعات العالمية يعتمد على تقييم الوجود الإلكتروني للجامعة ومدى تشعباته في العالم الافتراضي على شبكة الإنترنت.

يبدو من المقارنات أن أهم ثلاثة عناصر مشتركة تكمن بمستوى الأبحاث العلمية وأنواع التخصصات ونسبة الأساتذة والطلبة الأجانب في الجامعة، إضافة إلى السمعة بالتوظيف.

الأسئلة المطروحة هنا: أين جامعاتنا في الخليج والعالم العربي من البحث العلمي؟ وما خريطة الأبحاث العلمية في منطقتنا؟ وهل هي بالمستوى الذي نستحقه ونبحث عنه؟

لا شك أن السعودية باتت تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطن العربي، وهذا ما يسعدنا، كما أسعدنا فوز جامعة الشرق الأوسط في الكويت (AUM) بالسنوات الماضية.

ووفق الدراسات أيضاً فقد بلغ عدد الباحثين 450 باحثاً عربيا لكل مليون نسمة مقارنة بـ5000 لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة.

البعض يرى أن المشكلة ليست في غياب البحث العلمي في الجامعات إنما الرغبة الحقيقية في الاستفادة منها، وفي البيئة العلمية الحاضنة لتلك العقول والأبحاث، بدلاً من هجرتها واستقرارها في الدول الغربية التي تستقطبها وتغريها بالبقاء والإنتاج.

كانت لي فرصة التعرف على أهم المراكز البحثية في جامعة (MIT) الأميركية وانتساب ابني لها، من خلال برنامج فرص البحث العلمي الذي يثري أكثر من 85% من الطلاب في دراساتهم العليا، بتوفير بيئة جاذبة بأبحاث يقودها أساتذة متخصصون، هؤلاء مهمتهم استقدام المتفوقين ودعمهم بالأبحاث المختارة ومن ثم بيعها للشركات العملاقة، فأين نحن من كل ذلك؟

Back to top button