بادرة ثقافية “غير مسبوقة”… مكتبة سعودية تستضيف مسنين لمشاهدة فيلم يسرد تجارب المتمسكين بنمط حياة البدو (صور)

النشرة الدولية –

في بادرة ثقافية “غير مسبوقة”، استضافت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض عددا من المسنين، لحضور عرض خاص للفيلم الوثائقي “آخر البدو”.

وحاز الفيلم عند عرضه على إشادات كثيرة من قبل الجمهور والنقاد والمثقفين الذين وصفوا القيم التي عبر عنها بالرائعة، وخاصة قيم الصبر وعشق الإنسان البدوي للإبل والأرض والخيمة، وارتباط السعودي بالصحراء برغم كل ما شهدته المملكة من نهضة عمرانية واقتصادية وثقافية وفي مختلف مجالات الحياة.

ويتناول الفيلم قصصًا مشوقة، ويسرد التجارب اليومية لآخر المتمسكين بنمط الحياة البدوية في الجزيرة العربية، وسبب تمسكهم بحياة البداوة، وتفاصيل الصحراء، عبر لقاءات متنوعة، حيث يلقي الضوء على حياة البدو في الدهناء والصمان والربع الخالي وصحراء بيشة، مستعرضًا الأسباب التي أدت إلى تفضيلهم البداوة على الحياة في المدن، والتمسك بالمعيشة في الصحراء وسماتها الطبيعية الهادئة.

وأشارت إدارة المكتبة إلى أن هذه البادرة تأتي تعزيزا للتفاعل الاجتماعي والثقافي، وانطلاقا من اهتمام المكتبة بمختلف الشرائح الاجتماعية من مختلف الأعمار الذي يتجلى في توفيرها لمكتبات الطفل والعناية بثقافة الطفل وتوفير مصادر المعرفة والتثقيف لمختلف المراحل العمرية.

وتأتي أيضا في إطار برامج المكتبة وأنشطتها وعنايتها بالنشء والشباب الذين يحظون باهتمام واسع من خلال توفير الكتب المناسبة لهم، وأيضا من خلال فتحها المجال لقاعاتها ومكتباتها بمختلف الفروع وتلبية طلبات المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية والأهلية لزيارتها، وتيسير السبل للجمهور لمشاهدة العروض السينمائية والمسرحية التي تقيمها المكتبة.

فضلا على ذلك، تحرص المكتبة على العناية بالمعاقين وبذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير برامج وفعاليات خاصة بهم على كل المستويات الثقافية والفنية.

وجاء عرض الفيلم لهذه الشريحة الاجتماعية من المتقاعدين لتعزيز قيم التفاعل الوطني، وتكريم الأدوار التي قاموا بها في حياتهم خلال عملهم الوظيفي ثم مرحلة التقاعد من العمل، تأكيدا للاهتمام الذي توليه المملكة للقيم الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان.

فيلم “آخر البدو” من إنتاج مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وعرضته أكثر من مرة في الأشهر الماضية، حيث حظي بإقبال كبير من جمهور المشاهدين السعوديين والمقيمين، الذين تمكنوا عبر المشاهد التوثيقية والدرامية والحوارية للفيلم من مشاهدة وقراءة طرف من أطراف تاريخ المملكة العريق.

ويتيح التعرف على الحياة البدوية ونمطها الاجتماعي الذي يحافظ على التقاليد والأصالة، وقيم المعيشة في الصحراء، والتأقلم مع تفاصيلها المتنوعة الطبيعية والنباتية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى