لعاشر يوم على التوالي… استمرار التظاهرات في السويداء واشتباكات في دير الزور
النشرة الدولية –
إحتفظت أمس «ثورة السويداء» برونقها، وسيطرت على ساحات المدن أجواء ثورية لليوم العاشر توالياً بعدما ظلّت الأصوات الإعتراضية خافتة في المحافظة لزمن طويل. وتكرّر مشهد التظاهرة المركزية الحاشدة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، حيث يتوافد الوفود من مختلف قرى ومدن المحافظة بهدف المطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254 والإفراج عن المعتقلين في السجون السورية وخروج القوات الروسية والإيرانية والتركية من البلاد، وذلك في ظلّ شلّ عمل الدوائر الحكومية من قبل المتظاهرين كجزء من العصيان المدني.
وتحت شعار «هؤلاء لا ينفعون بشيء»، أغلقت مجموعة من المحتجّين مكتب أعضاء مجلس الشعب في مدينة السويداء، إذ اعتبر المحتجّون أن أعضاء المجلس «غير معترف بشرعيّتهم»، قبل أن ينضمّوا إلى التظاهرات ويطالبوا بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد. كما أُزيلت صورة للأسد عن واجهة مبنى البلدية في بلدة الكفر الريفية، خلال وقفة احتجاجية مسائية.
أمّا في سياق الأوضاع الأمنية المتردية في سوريا، فقد قُتل 13 مقاتلاً في محافظة دير الزور في شرق البلاد خلال اشتباكات دارت بين «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) ومسلّحين محلّيين على خلفية توقيف قيادي عسكري محلّي، وفق ما أفاد «المرصد السوري» أمس، الذي أشار إلى أن «قسد» أوقفت قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ»أبو خولة»، في مدينة الحسكة ليل الأحد، ما أثار توتّراً تطوّر لاحقاً إلى اشتباكات بينها وبين مقاتلين تابعين لعشائر عربية محلّية.
وأفاد المرصد بأن الاشتباكات اندلعت الإثنين في بضع قرى في ريف دير الزور الشرقي، وقد أسفرت أمس عن «مقتل 10 من المسلّحين و3 من قسد»، فيما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة المسلّحين مواقع لـ»قسد». وأكّدت الأخيرة مواصلة العملية «لاعتقال المتورّطين في العمليات الإجرامية»، إذ أكد مصدر من «قسد» أن المنطقة التي تشهد الاشتباكات تُعدّ «خط تهريب معروفاً»، مرجّحاً أن ينتهي التوتر قريباً.