مخاطر التغذية السيئة أخطر بكثير ممّا نتوقع

النشرة الدولية –

الديار – شانتال عاصي –

تعتبر التغذية أساس صحتنا، هي تلعب في المقام الأول دوراً في نشوء الأمراض وتطورها. فالطعام الذي نستهلكه ليس مجرد مصدر للطاقة، بل إنها المادة الخام التي تستخدمها أجسامنا لأداء وظائف لا حصر لها، بدءًا من إصلاح الأنسجة وحتى تزويد أدمغتنا بالطاقة. إنّ مقولة “أنت ما تأكله” صحيحة جداً، وخياراتنا الغذائية تحدد صحتنا العامة وطول العمر.

أمراض قد تنتج عن التغذية “الخاطئة”

بحسب أخضائية التغذية جولين نبهان، إنّ التغذية غير السليمة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، وبخاصة في حال اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والدهون المشبعة والسكريات المكررة وخالٍ من الألياف، أهمها:

– السمنة: استهلاك السعرات الحرارية الزائدة دون العناصر الغذائية الكافية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

– أمراض القلب والأوعية الدموية: تساهم الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة في تراكم الكولسترول في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، جرّاء ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. وشددت أخصائية التغذية على ضرورة اتباع مرضى ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية عامةً، نظام غذائي صحي يبتعد فيه عن تناول المقالي والسكريات بكميات كبيرة، التي تتحول إلى دهون.

– مرض السكري من النوع 2: الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهو عامل رئيسي في تطور مرض السكري من النوع 2. ففي حال إرتفاع نسبة السكر في الجسم بشكل كبير وعدم اتباع نظام غذائي صحي، يكون الإنسان أكثر عرض لبتر الأطراف عند تفاقم الإلتهابات في جسمه.

– مشاكل في الجهاز الهضمي: نقص الألياف والمواد المغذية في الأطعمة المصنعة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، ومتلازمة القولون العصبي، ومرض التهاب الأمعاء.

اضطرابات الصحة العقلية: تشير الأبحاث الناشئة إلى وجود صلة بين سوء نوعية النظام الغذائي وزيادة خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

اضافت نبهان: انه في حال سوء التغذية يصاب الشخص بالإرتجاع المريئي، ففي هذه الحال، يمنع المريض عن تناول الحمضيات، كل ما يحتوي على الأسيد، النعناع، الكحول، والكافيين، واشارت الى ان مرض حساسية الجلوتين، الذي يلعب فيهما الطعام دوراً أساسياً، لذا، يجب على المرضى اتباع نظام غذائي يتلائم معها بغية تخفيف الآلام والوقف من تطور المرض.

وبحسب أخصائية التغذية ان خياراتنا الغذائية لها تأثير عميق على طاقتنا، ووظيفتنا البدنية، وقابلية الإصابة بالأمراض. ومن خلال تبني نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الكاملة، يمكننا بناء أساس متين لحياة أكثر صحة وحيوية. فإدراك أهمية التغذية السليمة يمكّننا من اتخاذ خيارات مدروسة تدعم رفاهيتنا على المدى الطويل.

أطعمة تقي من سوء التغذية

أمّا بالنسبة للأطعمة التي تنظم عملية الأيض وتساهم في الحفاظ على الصحة عامّةً، فهي:

– الخضراوات والفواكه حيث تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والألياف.

– الكربوهيدرات التي تساعد على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة، كما تعمل على تعويض فقدان البروتين بالجسم.

– الدهون الصحية، ومن أهمها المكسرات والحليب كامل الدسم والبذور المختلفة والفول السوداني.

 

– البروتينات، حيث تساعد على نمو خلايا الجسم، وتعمل على التوازن في درجة حموضته.

– المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى