فى شخصية وزيرة الثقافة الأردنية.. استراتيجية تنطلق من مسارات التحديث وتنفيذيتها
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
في تفكير وإدارة ووعي وعوامل تكوين الذات الفاعلة ثقافيا واجتماعيا وتربويا وتنمويا، استطاعت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار “خوض حراك ثقافي مختلف”؛ ذلك أنها شخصية منحازة إلى العمل العام، بل تعشق أن تتمدد في العطاء لمستويات عربية ودولية، وصولا إلى الآفاق الثقافية الجمالية الراقية في وجودها، ورعايتها كل قرى وأرياف ووادي المملكة الأردنية الهاشمية، تتابع، تشارك، تقطع مسافات من أجل تعزيز قدرات مدينة أردنية في شمال المملكة، أو في جنوبها، مثلما هي حريصة على الامتداد الثقافي الوطني لنشر وتعزيز السردية الوطنية لثقافتنا.. هويتنا.
* عمليًا:
في شخصية وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، نظرات استراتيجية، الخطط في سردية الثقافة الأردنية بعدها العربي الحضاري، تنطلق من مسارات التحديث وتنفيذها.
* توجيهات الملك عبدالله الثاني، والتعضيد والإسناد من سمو ولي العهد.
النجار، كانت في معظم أيامها، عملها اليومي، تراكم إرثا حضاريا كبيرا من العمل الثقافي عبر تاريخ الدولة الأردنية التي دخلت العقد الأول من مئويتها الثانية، وهنا وضعت الوزيرة محددات تستند في أساسها وجوهرها على التوجيهات الملكية الهاشمية السامية، في كل الآفاق والأعمال والاستراتيجيات التي تخص الفكر والتنوير والثقافة الأردنية، هنا توجيهات الملك عبدالله الثاني، والتعضيد والإسناد من سمو ولي العهد الأمير الحسين.. وهنا ارتقت معالم العمل الثقافي في الأردن مع كل ما كان لها من الأثر في البنية والتنمية، لهذا تقول “الوزيرة النجار” بفرح وصيرورة متنورة وذكية: “الثقافة تشكل محركا أساسيا من محركات التنمية المستدامة الشاملة”، وهي ثقافة وطنية، شعلة توصلها سردية أردن موغلة في التاريخ الحضاري، وبتميز العلاقة التي يريدها الملك بين المثقف والأديب، والفنان، والمبدع الصانع، والإداري والمنتج الحكائي، الرسام والنحات في الديار الأردنية، يريدها الملك الهاشمى أن تكون امتدادا لمشروع التحديث والتحول في الدولة الأردنية، وقياسا على الجهود التنفيذية لدعم التحديث الاقتصادي والإداري والثقافي، وتكييف نوعية الحياة.. وهو تحديث في عين الثقافة الأردنية المعاصرة، مثلما هو ذلك الالتفاف على متغيرات الاستراتيجيات الثقافية في مجتمع اليوم، ومثقف اليوم الحاضر في صلب العمل الثقافي الأردني، وبالتالي العربي والعالمي وتفاصيله الوطنية كافة.
ليس سرًا، أنه كيان وعمل وإخلاص، ليس له حدود، فـ”هيفاء النجار”، وزيرة للثقافة، حالة أردنية وطنية متفردة، فهي نتاج مجتمع ثقافي متنامٍ، محاور، يسعى إلى السردية الوطنية لنكون قادرين على المنافسة عربيا ودوليا، لهذا تعني الثقافة في حراكها، عند حد الديمومة الثقافية بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية؛ لبناء الإنسان الريادي المبدع والمنتمي.
* أجندة هيفاء النجار رؤية في السياسات الثقافية الدولية.
..
حقيقة، الناظر في الأحداث الثقافية الأردنية، بكل امتدادها العربي والدولي، يجد أن التفاعل في المنجز الثقافي والفني، والمهرجانات والمشاركات مع كل المناسبات والفعاليات المحلية والعربية والعالمية، بات جزءا من تفاصيل الحياة اليومية وأجندة الترفيه والتحديث، ما أثر في إبداع الاستراتيجية الثقافية، بروح من الشراكة والتشبيك والتعاون والحوار، وهنا يمكن القول إن وزيرة الثقافة قد كشفت في عديد المحاورات والفعاليات الثقافية عن أن “الثقافة لا تعيش في عزلة فهي تقع في قلب المملكة في إطار رعاية هاشمية منذ تأسيس الدولة ارتكازها على منهجية شمولية التخطيط والبرامج والمبادرات الطموحة”، وهي تجارب لها مكانتها في الرؤية والتوجهات الملكية السامية، بالتشاركية والانفتاح الحضاري ضمن توابث الحضارة الأردنية وامتدادها في التراث الإنساني.
* كيف نفكر معًا في جوانب التشابك.. والحوار الثقافي؟
عادة تخرج وزيرة الثقافة هيفاء النجار إلى ساحات واسعة، تتفاعل مع كل الأندية والجمعيات الثقافية، وتؤمن بأن العملية الإبداعية تتجمل وتتحاور مع مختلف القطاعات الخاصة والعامة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الثقافية لتجذير سردية وطنية أردنية، هاشمية النبت، ثقافية إيجابية، وفق قوة ثقافتنا.. هويتنا في وقت التحديث والتنمية والبناء، وهنا تكون العملية الثقافية مرحلة فخر منتج، يفخر بها الشباب، لأننا نسعى مع همة ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لتمكين ودعم وحماية ثقافة ووعي الشباب الأردني، وبالتالي الشابات والمرأة المبدعة والمواطن.. محليا وعالميا. هذا هو سر انطلاق الحوار في كل حياة ثقافية يومية، إذ تنجح العملية الثقافية في دعم جدوى الإبداع، وفي ذلك صرحت النجار، بكل ثقة العمل العام ومساندة رئاسة الحكومة والرئيس بشر الخصاونة، لتكون الاستراتيجية الثقافية نتاج التفاعل والإبداع فى السردية الوطنية الأردنية، وعن ذلك لفتت: إن الأردن يقع وسط منطقة ملتهبة، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين ما شكل تحديا كبيرا من مختلف
الجوانب، لكنه استطاع بفضل حكمة القيادة الهاشمية ووعي المواطن تجاوز كافة التحديات والصعوبات، وسطر نموذجا من التسامح والتآخي والتراحم والعيش المشترك ليعيش الجميع في وطن آمن اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، عدا عن الدور الحضاري الإبداعي الموصول.
ترنو وزارة الثقافة إلى وضع إدامة السعي الحضاري الجاد، ووفق النجار، حكايتنا، ثقافة تسعى بعزم هاشمي، إلى تأسيس خصوصية ثقافية إبداعية لتبادل العمل الإبداع المنتج والمحاور والخلاق، عن قوتنا الثقافية السياسية، عبر روحية النظر بثقة نحو الدور الهاشمي برعاية المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين وحمايتها ضمن الوصاية الهاشمية، مشيرة الى أن الأردن وعبر مسيرته الوطنية منحاز للقضايا العربية والإنسانية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
* كيف نبدع سعادتنا الثقافية.. والإنسانية؟
.. تنحاز الوزيرة الأردنية، ثقافيا، إلى عمق في التجارب السياسية والتربوية الإبداعية، وكانت وما زالت تنطلق، لتترك أثرا.
.. في مراحل عديدة من مناسبات ومعارض ومشاركات عربية واسعة الطيف الثقافي، كانت تعلن وزيرة الثقافة أنها سعيدة بكل إنجازات مديريات وجمعيات ومؤسسات القطاع العام والخاص، التي تقف مع حيوية الثقافة الأردنية بامتدادها الحضاري مع آفاق التراث البشري، لتضع برامجها التوعوية المختلفة وما يمكن استدامة ما يجب أن يقدم من وعي ثقافي للوطن من برامج ثقافية شاملة، خاصة برامج المسارات الثقافية، والصناعات الإبداعية الثقافية والمشاركات الدولية، وإعادة هيكلة وتدريب وتفعيل كل مظاهر وجوانب ومؤسسات الأعمال في قطاع الثقافة، لأنها، كيانات جاهزة- مؤسسيا- للتشارك في استراتيجية التحديث والتحول الاقتصادي والإداري، وفق رؤية الملك عبدالله الثاني، والمساندة والتمكين مع سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.. وهنا نعلنها، بكل ثقة، بأهمية الرؤية المستنيرة الهاشمية التي فتحت حرية المناخ الثقافي، والتي جعلت همها إعلاء سرديتنا الثقافية الأردنية، جنبا إلى جنب مع إعلامنا الوطني، صحفنا، مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية الفاعلة.. ووقفة رئيس الوزراء الداعمة لكل تفاصيل استراتيجيتنا التي تحتاج وجودنا وعملنا وأقلامنا.
* استراتيجية للمستقبل.. وفهم الحاضر.
تعمل، وتتحرك مثل نحلة، تقف في المعارض، تحمل القلم الريشة، وتدعم مختلف جوانب الأعمال الثقافية الإبداعية الفكرية، انطلاقا من عشق أصيل يندفع بحب وعمل محاورات من صلب معالم ثقافتنا في رؤية تسحبنا بالمحبة والحوار نحو استراتيجية للمستقبل.. وفهم الحاضر.. من هنا نجحت هيفاء النجار في مسارات عشقها.. وهي تصب في عيون الوطن.