هل التنفس السريع عند الأطفال أمر خطير؟
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي –
تعاني شريحة كبيرة من الأطفال من ضيق التنفس أو التنفس السريع، وهو من أحد الأعراض المؤلمة التي يمكن أن تؤثر على الأفراد من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال. غالبًا ما يصاحب تسرع التنفس، وهو معدل تنفس سريع غير طبيعي، ضيق في التنفس ويمكن أن يشير إلى مشكلة صحية أساسية.
أسباب ضيق التنفس عند الأطفال
بحسب أخصائي طب الأطفال الدكتور نيكولا عطية، هناك أسباب عدة لضيق التنفس عند الأطفال أهمها:
– العدوى الفيروسية: تعتبر العدوى الفيروسية هي أبرز أسباب صعوبة التنفس عند الأطفال، بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الحلق، وعادةً ما تكون هذه الالتهابات خفيفة وتتحسن خلال وقت قصير، ومع ذلك، قد تؤدي بعض الفيروسات إلى أعراض أكثر شدة، وتتطلب الذهاب إلى الطوارىء، مثل الخناق والتهاب القصيبات.
– الالتهابات البكتيرية: سبب آخر من أسباب ضيق التنفس والدوخة عند الأطفال، وهي الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب اللوزتين الحاد، والالتهاب الرئوي.
– الربو: يمكن أن يكون الربو من أسباب ضيق التنفس المستمر عند الأطفال، فهو غالباً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، وتشمل الأعراض صفير، وصعوبة في التنفس، كما يمكن أن يكون من أسباب ضيق التنفس أثناء النوم أو بعد ممارسة الرياضة.
– الحساسية: قد تكون الحساسية من أسباب ضيق التنفس المفاجئ عند الأطفال، إذ أنها تنتج عن التعرض لمواد مسببة للحساسية، او عن طريق الطعام أو الجلد، ويمكن أن يصاحبها سيلان أنف، وعطس، والتهاب في الجلد.
وكشف عطية أن ضيق التنفس وتسارع النفس لدى الأطفال إلى حالات كامنة مختلفة، تتراوح بين التهابات الجهاز التنفسي الخفيفة إلى حالات الطوارئ الطبية الشديدة. ويعد التدخل الفوري أمرًا بالغ الأهمية لمنع المضاعفات المحتملة، مثل فشل الجهاز التنفسي، أو تلف الأعضاء بسبب الحرمان من الأكسجين، أو حتى المواقف التي تهدد الحياة.
ماذا عن الأعراض؟
وعن أعراض ضيق التنفس عند الأطفال، قال عطية انها تشمل ما يلي:
– زيادة الجهد أثناء التنفس، ويمكن ملاحظة هذا على الطفل أثناء تنفسه.
– اتساع فتحات الأنف عند التنفس، وهو ما يعني الحاجة إلى مزيد من الجهد خلال عملية التنفس.
– الشخير عند الزفير: وذلك في محاولة لإدخال المزيد من الهواء للرئتين.
– زيادة عدد ضربات القلب عند الطفل نتيجة لصعوبة التنفس لديه.
– النعاس: قد يتسبب انخفاض مستويات الأكسجين في إصابة الطفل بالتعب الشديد والرغبة في النوم.
– الصوت المرتفع أثناء التنفس: والذي ينتج عن صعوبة تدفق الهواء في مجرى الهواء.
– شحوب جلد الطفل، وقد يكون مائلاً للأزرق، وينطبق هذا على اللسان والشفاه أيضاً، فهذا يعني عدم حصول الطفل على حاجته من الأكسجين اللازم للتنفس.
واشار عطية الى ان الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضيق التنفس لدى الأطفال تشمل:
– أولاً: الرضع، كونَ ممراتهم الهوائية صغيرة وعضلاتهم التنفسية غير متطورة، مما يجعلهم عرضة لضيق التنفس.
– ثانياً: الأطفال الخدّج أو الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم، غالبًا ما يكون لدى هؤلاء الأطفال رئتان متخلفتان، مما يجعلهم أكثر عرضة لصعوبات التنفس.
– ثالثاً: الأطفال الذين يعانون من حالات مزمنة، فأولئك الذين يعانون من حالات موجودة مسبقًا مثل الربو أو التليف الكيسي أو عيوب القلب أو الاضطرابات العصبية العضلية ، وهم أكثر عرضة للإصابة بضائقة الجهاز التنفسي.
– رابعاً: الأطفال الذين يعانون من الحساسية أو ضعف المناعة، فيمكن أن تؤدي التهابات الجهاز التنفسي أو ردود الفعل التحسسية إلى صعوبات في التنفس لدى هؤلاء الأطفال.
– خامساً: الأطفال البدينون، فالوزن الزائد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظائف الرئة وزيادة خطر الإصابة بمشاكل في التنفس.