غرينكويتش: الكويت مفتاح مركزنا اللوجستي الرئيس في المنطقة
النشرة الدولية –
النهار الكويتيية – سميرة فريمش –
أكد قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الجنرال الفريق ألكسوس ج. غرينكويتش، ان للكويت مكانة خاصة في قلبه وكانت المرة الاولى التي نشرت فيها قواتنا في الشرق الأوسط، كانت في تسعينيات القرن العشرين بالكويت، وذلك بعد حرب الخليج وعقب عملية عاصفة الصحراء عندما كنا نقوم بفرض منطقة حظر الطيران فوق جنوب العراق، وجئت إلى هنا مرات عدة في تسعينيات القرن العشرين ووجدت دائما دعم الشعب الكويتي والجيش الكويتي فضلا عن ان استقبالهم رائع جدا وضيافتهم لنا كانت مذهلة، مما يعني انني زرت الكويت للعديد من المرات وانا اعتز بذلك واقدر عاليا هذا البلد الصديق.
واوضح في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بمناسبة زيارته الى البلاد، ان العلاقة بين الكويت في الولايات المتحدة يعود تاريخها إلى 62 عاما مما يعني انها اكبر من سني، وكانت الولايات المتحدة واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الكويت وبالطبع مرت 32 عاما على عملية عاصفة الصحراء وعملية تحرير الكويت من الغزو العراقي، مؤكدا انهم فخورون جدا بهذه العلاقة. وقال: اليوم علاقتنا مع الكويت اصبحت اقوى بكثير من اي وقت مضى، لافتا الى استضافة الكويت أفراد القوات الجوية الأميركية إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى، ونحن فخورون وممتنون للكويت التي تسمح لنا بالمساهمة في ما في وسعنا العمل عليه للاستقرار الإقليمي ودعم جميع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، مؤكدا أن الكويت حليف رئيس من خارج الناتو وبالتالي فهي مفتاح لعملنا ونحن ملتزمون بأمن واستقرار الكويت. وأكد أن الكويت مفتاح لمركز لوجستي رئيسي بالنسبة لنا، وبدون القاعدة التي لدينا هنا في الكويت، سيكون من الصعب جدا علينا تزويد المنطقة بأكملها للحفاظ على تحرك قواتنا عبر المنطقة إلى الأماكن التي يحتاجون للذهاب إليها. وقال: ان الدعم الذي نحصل عليه من الكويتيين أثناء جلب قواتنا وإخراجها أمر ضروري للغاية.
وحول تقييمه للقوات الجوية الكويتية وقدرتها قال: أكن الكثير من الاحترام للقوات الجوية الكويتية وعملت جنبا إلى جنب مع الكويتيين منذ تسعينيات القرن العشرين، لافتا الى ان القوات الجوية الكويتية تشتري معداتها من الولايات المتحدة وتستخدم التكنولوجيا الاميركية كما تستخدم الطائرات الاميركية f18، مشيراً إلى استخدامهم، الراديو ذاته ما يسهل لنا الاتصال ببعضنا البعض كما نقوم بتكتيكات تمكننا من الطيران جنبا الى جنب، فنحن متشابهون فهي علاقة متميزة ونعمل بشكل وثيق ولدينا شراكة عميقة.
واضاف: ليس لدي شك في أن القوات الجوية عالية الجودة وقادرة تماما. وحول التواجد الأميركي في مضيق هرمز وتقييمه للوضع هناك أجاب: الولايات المتحدة قلقة بشأن استيلاء الايرانيين على سفن في الخليج العربي حيث يشكل لنا دائما مصدر قلق، مستطرداً وهذا ما جعل الولايات المتحدة تحضر سفنا اضافية في المنطقة وتجلب قوات ومشاة بحرية فضلا عن طائرات اضافية،. وعودة إلى الحديث عن الكويت وأهميتها لدى الولايات المتحدة الأميركية أكد العلاقة العميقة مع الكويت وهو شيء نرتكز عليه،، عندما نفكر في الشرق الأوسط، فاننا نفكر أولا بالكويت، لذلك لا يمكن أن تكون هناك دولة أكثر أهمية بالنسبة لنا منها، مستطرداً الكويت حليف رئيس من خارج الناتو ومحور استراتيجيتنا في المنطقة.
وعن تعاون الكويت مع دول اخرى، قال نحن نعمل مع شركائنا الفرنسيين والبريطانيين على مر السنين، ويمتد الاتصال معهم عندما تشتري الكويت من أصدقائنا وشركائنا في أوروبا طائرات ومعدات ونحن مستمرون في هذا التعاون والتكتيكات المشتركة مع حلفائنا ومع الكويت حتى وان حصلت على طائرات أوروبية مثل اليوروفايتر، حيث هذا التنوع يسهم في العمل سويا بشكل وثيق للغاية. وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستزود الكويت بطائرات ال إف 35 اذا قررت الكويت اقتناءها قال: سؤال جيد، واعلم أن الكويت طلبت هذا النوع من الطائرات، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستنظر بجدية في ذلك. لافتاً إلى أن هناك الكثير من العوامل التي تدخل في قرار كهذا. وبشأن البرنامج النووي الإيراني أكد أن: الرئيس بايدن اكد لن يسمح لايران بالحصول على سلاح نووي. وهناك مجموعة من الطرق لمنع ذلك. منها المفاوضات 5+1، لافتا الى انهم يراقبون عن كثب. والصواريخ الباليستية الإيرانية، التي يمتلكونها والقدرات التي تهدد أمننا مشيراً إلى أن ذلك مصدر قلق كبير لجميع شركائنا في المنطقة فضلا عن دعمهم لما وصفهم بالميليشيات والوكلاء لايران في الشمال وتقديمهم الدعم لسورية وللحوثيين في اليمن أي أن لديهم شبكة من الشركاء في المنطقة ويدعمونهم بالسلاح وبالاموال وهذا مصدر قلق كبير لنا لأنه يسهم في زعزعة الاستقرار. ويقوض الحكومات في المنطقة، سواء كانت الحكومة العراقية، أو الاستقرار في سورية أو لبنان أو في أي مكان آخر.