مجسمات يدوية تعبر عن معالم أثرية سعودية

يهوى التشكيلي جاسم البوسنده استنساخها وتحويلها إلى تحف صغيرة من الخشب وخامات عدة

النشرة الدولية –

اندبندنت عربية – نورة النعيمي –

من داخل متحفه بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، يعكف التشكيلي والنحات جاسم البوسنده على تصميم نماذج لأبنية أثرية يزيد عمرها على 10 قرون تقع داخل محافظته، مصنوعة من الخشب والفلين المضغوط والطين وبعض الخامات البسيطة من البيئة المحلية، لتطابق في تصميمها الخارجي الشكل الأصلي للمباني التراثية ذات التاريخ العريق والتراث المتنوع والنمط المعماري الأصيل.

استنساخ المعالم

ويهوى البوسنده صناعة المجسمات واستنساخ المعالم الأثرية والتاريخية وتحويلها إلى مجسمات صغيرة من الخشب وخامات عدة، كما اشتهر بالاهتمام بفن إعادة تشكيل تراث المحافظة وموروثها الثقافي، كما يقدم لزائري المتحف شرحاً لكل مجسم يبين فيه اسم المبنى وصوراً له إضافة إلى تقديم معلومات تاريخية عنه، كما ألحق المباني التاريخية والأثرية بتصاميم ثلاثية الأبعاد لتمكين الزائرين من معاينة المبنى ومعايشته بصورة أقرب للواقع، لتبرز التنوع الثقافي والعمق التاريخي.

مجسمات يدوية تعبر عن معالم أثرية سعودية

يهوى التشكيلي جاسم البوسنده استنساخها وتحويلها إلى تحف صغيرة من الخشب وخامات عدة

النشرة الدولية –

اندبندنت عربية – نورة النعيمي

من داخل متحفه بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، يعكف التشكيلي والنحات جاسم البوسنده على تصميم نماذج لأبنية أثرية يزيد عمرها على 10 قرون تقع داخل محافظته، مصنوعة من الخشب والفلين المضغوط والطين وبعض الخامات البسيطة من البيئة المحلية، لتطابق في تصميمها الخارجي الشكل الأصلي للمباني التراثية ذات التاريخ العريق والتراث المتنوع والنمط المعماري الأصيل.

استنساخ المعالم

ويهوى البوسنده صناعة المجسمات واستنساخ المعالم الأثرية والتاريخية وتحويلها إلى مجسمات صغيرة من الخشب وخامات عدة، كما اشتهر بالاهتمام بفن إعادة تشكيل تراث المحافظة وموروثها الثقافي، كما يقدم لزائري المتحف شرحاً لكل مجسم يبين فيه اسم المبنى وصوراً له إضافة إلى تقديم معلومات تاريخية عنه، كما ألحق المباني التاريخية والأثرية بتصاميم ثلاثية الأبعاد لتمكين الزائرين من معاينة المبنى ومعايشته بصورة أقرب للواقع، لتبرز التنوع الثقافي والعمق التاريخي.

https://cdn.jwplayer.com/previews/K2gsINlq

ومن المباني التي صمم مجسمات لها ميناء العقير الواقع في محافظة الأحساء والذي يعود تاريخه للعام 960 ميلادي، ويعد أقدم ميناء بحري في تاريخ السعودية، كما كان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة في الأحساء، وإضافة إلى ذلك صمم التشكيلي مسجد جواثا التاريخي وقصر إبراهيم والمدرسة الأميرية وسوق القيصرية.

الفكرة والطموح

ويقول البوسنده إن فكرة نمذجة المباني التاريخية والأثرية شرق السعودية ارتبطت بفنه عبر علاقة وطيدة منذ بدايته، فتعلم كيفية التعامل مع المبنى التراثي أو الأثري بطريقة تحافظ على التصميم الأصلي وتحفظ أهمية الأثر وسياقه التاريخي، كما أن الهوية المعمارية للمباني ساعدته في التعمق في هذا الفن، لا سيما أنه يرى فيها تذكيراً دائماً لاستعادة طابع وأصالة المعلم التراثي القديم، وليكون حلقة وصل لتمكين الأجيال المقبلة من التعرف عليها وإلهام الشباب لاستكشاف التراث القديم في خضم الحياة الحديثة”.

شغف الطفولة

ويضيف جاسم في حديثه إلى “اندبندنت عربية”، “في طفولتي وخلال المرحلة الدراسية الابتدائية كنت منبهراً جداً بتصاميم الأبنية والقصور والمعالم الأثرية والتاريخية، وتستوقفني للتأمل في أدق تفاصيل بنائها، فأحببت تجسيد تصاميم تشبه الواقع”، مؤكداً أنه يقوم “بعمل مجسم معماري كامل للمبنى أو القصر التاريخي يتضمن أساس المبنى وطوابقه وبواباته ونوافذه وأسواره وملحقاته كافة، وفق قياسات دقيقة لنقل جمالية المجسم وتفاصيله”، مضيفاً، “حين يقع الاختيار على معلم تاريخي أو موقع أثري أخطط لتصميم ونحت العمل بالشكل المراد تنفيذه، ويتم تشكيل القطع للهيكل الأساس للمجسم من الجبس والأخشاب، ومن ثم الطلاء وتشكيل التفاصيل الدقيقة”.

مبان تاريخية ومفردات تراثية

ولم تقتصر أعمال البوسنده على تشكيل مجسمات لمعالم تاريخية دينية وأثرية بل امتد فنه لنقل بساطة الحياة الريفية في مجتمعه المحلي بتنفيذ تصاميم الأسواق القديمة وبسطات البيع للملابس والحبوب وغيرها من حاجات الناس في السوق الشعبية، كما يصمم البوسنده مفردات تراثية مثل الرحى، إلى جانب تنفيذ مجسمات كثير من الأقواس وبوابات مداخل السوق.

ويعد حفظ الثقافة التراثية والتاريخ بالفن التشكيلي فن امتهنه البوسنده ليخلد به تاريخ محافظته الأحساء، كما يسعى من خلاله إلى تنشيط ذاكرة الأجيال لحفظ الموروث الثقافي والتاريخي.

ومن المباني التي صمم مجسمات لها ميناء العقير الواقع في محافظة الأحساء والذي يعود تاريخه للعام 960 ميلادي، ويعد أقدم ميناء بحري في تاريخ السعودية، كما كان الميناء الرئيس للحضارات المتعاقبة في الأحساء، وإضافة إلى ذلك صمم التشكيلي مسجد جواثا التاريخي وقصر إبراهيم والمدرسة الأميرية وسوق القيصرية.

الفكرة والطموح

ويقول البوسنده إن فكرة نمذجة المباني التاريخية والأثرية شرق السعودية ارتبطت بفنه عبر علاقة وطيدة منذ بدايته، فتعلم كيفية التعامل مع المبنى التراثي أو الأثري بطريقة تحافظ على التصميم الأصلي وتحفظ أهمية الأثر وسياقه التاريخي، كما أن الهوية المعمارية للمباني ساعدته في التعمق في هذا الفن، لا سيما أنه يرى فيها تذكيراً دائماً لاستعادة طابع وأصالة المعلم التراثي القديم، وليكون حلقة وصل لتمكين الأجيال المقبلة من التعرف عليها وإلهام الشباب لاستكشاف التراث القديم في خضم الحياة الحديثة”.

شغف الطفولة

ويضيف جاسم في حديثه إلى “اندبندنت عربية”، “في طفولتي وخلال المرحلة الدراسية الابتدائية كنت منبهراً جداً بتصاميم الأبنية والقصور والمعالم الأثرية والتاريخية، وتستوقفني للتأمل في أدق تفاصيل بنائها، فأحببت تجسيد تصاميم تشبه الواقع”، مؤكداً أنه يقوم “بعمل مجسم معماري كامل للمبنى أو القصر التاريخي يتضمن أساس المبنى وطوابقه وبواباته ونوافذه وأسواره وملحقاته كافة، وفق قياسات دقيقة لنقل جمالية المجسم وتفاصيله”، مضيفاً، “حين يقع الاختيار على معلم تاريخي أو موقع أثري أخطط لتصميم ونحت العمل بالشكل المراد تنفيذه، ويتم تشكيل القطع للهيكل الأساس للمجسم من الجبس والأخشاب، ومن ثم الطلاء وتشكيل التفاصيل الدقيقة”.

مبان تاريخية ومفردات تراثية

ولم تقتصر أعمال البوسنده على تشكيل مجسمات لمعالم تاريخية دينية وأثرية بل امتد فنه لنقل بساطة الحياة الريفية في مجتمعه المحلي بتنفيذ تصاميم الأسواق القديمة وبسطات البيع للملابس والحبوب وغيرها من حاجات الناس في السوق الشعبية، كما يصمم البوسنده مفردات تراثية مثل الرحى، إلى جانب تنفيذ مجسمات كثير من الأقواس وبوابات مداخل السوق.

ويعد حفظ الثقافة التراثية والتاريخ بالفن التشكيلي فن امتهنه البوسنده ليخلد به تاريخ محافظته الأحساء، كما يسعى من خلاله إلى تنشيط ذاكرة الأجيال لحفظ الموروث الثقافي والتاريخي.

زر الذهاب إلى الأعلى