بيلندا لويس: بريطانيا ملتزمة بأمن واستقرار الكويت
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أوضحت سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد بيلندا لويس أن بلادها ملتزمة بأمن واستقرار الكويت، موضحة أن استقرار المنطقة مهم جدا بالنسبة للمملكة.
وأكدت في حوار خصت به «النهار» أنهم جاهزون لإصدار تصاريح السفر للكويتيين الذي قد تصل مدتها الى سنتين وبسعر 20 دينارا فقط ابتداء من شهر فبراير المقبل.
وأضافت ان هناك علاقة صداقة تربط سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والملك تشارلز وأنهما يخططان للقاء متى سمحت الظروف لذلك. وكشفت عن تشكيل لجنة للتخطيط للاحتفال بمرور 125 عاما على اقامة علاقات البلدين الصديقين الدبلوماسية، مشيرة الى ان عام 2024 سيكون حافلا ومليئا بالنشاطات. كما كشفت ان 1550 طالبا كويتيا حصلوا على منحة للدراسة في الجامعات البريطانية من أصل 4000 منحة تخصصها بريطانيا للطلبة في جميع أنحاء العالم.
وتطرقت لويس في حوارها إلى التعاون الامني والدفاعي مع الكويت الذي وصفته بالوثيق، مشيرة لوجود بعثة عسكرية بريطانية دائمة في الكويت. وكشفت عن رعاية السفارة لعقد مؤتمر حول الأمن السيبراني في اكتوبر المقبل بمشاركة محاضرين من بريطانيا ومئات المشاركين من الكويت من ضمنهم نساء، كما اشارت الى ان الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات البريطانية يصل عددهم الى 8500 طالب وقد يصل العدد الى 10000 طالب من ضمنهم الدارسون على حسابهم الخاص. وتفاصيل الحديث في السطور التالية:
? ما موقف بلدكم من قرار المحكمة الاتحادية العراقية والقاضي بتعطيل العمل بمعاهدة «خور عبدالله» التي أبرمت ما بين الكويت والعراق في عام 2012 وصودق عليها من برلماني البلدين في عام 2013، وما الذي ناقشه وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله معك أثناء اللقاء الأخير بينكما؟
? أريد أن أشير الى أن اجتماع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير خارجية المملكة المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك منذ أيام قد تم التطرق خلاله الى هذا الموضوع، واعلم انه سيصدر بيان رسمي يتم الان وضع اللمسات الاخيرة له، ولا أستطيع ان اخوض بهذا الموضوع قبل أن يدلي وزير خارجيتنا ببيان حول الموقف البريطاني من هذا الامر خلال هذه الايام
? ذكرت في تصريح صحافي سابق عن لقاء مرتقب بين سمو ولي العهد والملك تشارلز هل من جديد حول موعد ومكان اللقاء؟
? نحن لانزال نعمل على تفاصيل هذا اللقاء وما أستطيع قوله هو ان الملك تشارلز كان حريصاً جداً على لقاء سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ومستعد للترحيب بسموه، حيث التقيا في العديد من المرات كان آخرها أثناء مشاركة سمو ولي العهد في مراسيم جنازة الملكة إليزابيث، والتقيا مرة اخرى اثناء حفل تتويج الملك تشارلز.
كما ان الملك لديه الرغبة في لقاء سمو ولي العهد في مناسبات أخرى لاجراء مباحثات فردية فيما بينهما، ولا أعلم بالضبط متى سيتحقق ذلك، وآمل ان يكون هذا اللقاء قريبا لكني لا أعلم متى وأين يعقد، وأود أن أؤكد ان العائلتين في البلدين قريبتان من بعضهما، وسمو ولي العهد والملك تشارلز لديهما علاقة قوية ولديهما أيضا الكثير من الاهتمامات المشتركة.
? هل تعتقدين أن ذلك سيتحقق قبل نهاية هذا العام؟
? لا أستطيع أن أجزم بذلك ولكننا مازلنا في طور التخطيط والعمل على تحقيق ذلك، خصوصا أن الامر بات صعبا في هذه الايام لازدحام جدول القيادتين حيث إن لديهما التزامات كثيرة فضلا عن سفرهما المتكرر.
عام حافل
كان عام 2023 عاما حافلا للعلاقات الثنائية بين الكويت والمملكة المتحدة
? فما أبرز الاحداث التي وقعت فيه؟ وكيف تقيمين العلاقات الثنائية في الوقت الراهن وتوقعاتك المستقبلية لهذه العلاقات؟
? نعم عام 2023 كان عاماً جيداً وعاماً حافلا بالنشاطات ما بين البلدين الصديقين، كما أن لدينا خططا كبيرة لعام 2024، فقد شهد عام 2023 أول اجتماع للحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية بلدينا، والذي عقد في لندن وكان فرصة لبحث بعض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وهي قضايا كبرى فضلا عن بحث العمل معا بشكل وثيق فيما يخص العلاقات الثنائية وأيضا التنسيق فيما بينهما على تطوير الشراكة فيما بيننا وتطوير الاستثمار، وقد شهد هذا العام أيضا الاحتفال الرائع الذي اقيم للملك تشارلز وشاركه سمو ولي العهد في هذه اللحظة التاريخية، فضلا عن الزيارة التي قام بها سموه إلى المملكة المتحدة حيث عقد اجتماعات عدة كانت ناجحة ومع رئيس الوزراء ووقع الجانبان على شراكة استثمارية وأعتقد انها كانت خطوة مهمة وكبيرة لدفع علاقات البلدين إلى الأمام في جميع المجالات والقطاعات، وخصوصا الاستثمارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين حيث كانت الزيارة بمناسبة الاحتفال بمرور 70عاماً على إنشاء صندوق الاستثمار في لندن، وأنا استمتعت بذلك المعرض فكان بالنسبة لي أشبه بالعودة بالزمن إلى الوراء ورؤية الحكمة من أولى لبنات إنشاء هذا الصندوق في العالم، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الحدث المهم، وأشير ايضا إلى أن وزيري خارجية البلدين أجريا العديد من المناقشات والاتصالات وكانت كلها ناجحة جداً، وما نقوم به الآن هو تشكيل لجنة للتطلع لما سنقوم به من نشاطات في عام 2024 لأن ذلك العام سيصادف مرور 125 عاماً على اقامة علاقاتنا الدبلوماسية الرسمية مما يعني اننا عملنا معاً لفترة أطول بكثير من هذا الرقم وقعنا اتفاقية عام 1899 هي المعروفة باتفاقية «الصداقة» ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل معاً بشكل وثيق حتى الآن، لذلك سيكون عام 2024 هو عام الاحتفال بمرور 125 عاماً من الشراكة، حيث ستشمل علاقاتنا الثقافية والاستثمارية والتعليمية وجميع النواحي الأخرى ونعمل أيضاً على تطوير هذه العلاقات ولذلك فإن لجنة التخطيط للاحتفال بهذه المناسبة بصدد وضع برنامج على مدار العام المقبل وهو ما يعني أن لدينا الكثير من العمل للقيام به ونتطلع إلى يكون العام المقبل حافلاً ودافعاً مما سيساهم في تطوير علاقاتنا إلى الأفضل وفي جميع الميادين والمجالات.
القضايا الإقليمية
? ما هي سياسات بريطانيا الرئيسية في منطقة الخليج والشرق الأوسط بشكل أوسع وما مجالات التعاون مع الكويت حول القضايا الإقليمية؟
? نعمل بشكل وثيق مع الكويت كجزء من دول مجلس التعاون الخليجي وايضا كشريك لنا ضمن علاقاتنا الثنائية وما نبحثه مع دول مجلس التعاون في الوقت الراهن ونركز عليه هو التفاوض معهم للوصول إلى التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة فيما بيننا التي ستستفيد منها الكويت ودول مجلس التعاون ولكن الكويت كانت تنظر باهتمام إلى موقعها الطبيعي حيث انها تشارك ومنخرطة بشكل نشط في هذه المفاوضات، وتعد جزءاً مهماً في علاقاتنا التجارية في المنطقة حيث بمجلس التعاون التجاري بين بلدينا 5?7 مليارات، كما اننا نهتم بمجلس التعاون الخليجي في تكتلة تجارية مهمة لبريطانيا.
وأعتقد أن السوق البريطاني مهم جداً ونرى أن هناك فائدة كبيرة ستعود على دول مجلس التعاون بشكل عام وفوائد كبيرة ايضاً للكويت بشكل خاص من خلال التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، فضلا عن أن الكويت لعبت دوراً كبيراً وقيادياً في تأسيس مجلس التعاون الخليجي. الذي نلتقي معه في الكثير من المواضيع، وأشير هنا إلى الاجتماع الأخير الذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير خارجيتنا في نيويورك وقد بحثا الجانبان العديد من القضايا والقرارات ذات الاهمية للجانبين، ونحن نعمل على ان تكون هذه القمة مفيدة للجانبين ونطرح على الكويت أفكاراً جيدة واهتمامات معينة، وأود أن أشير أيضاً أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة ناقش الأمن الإقليمي والتحديات في المنطقة وقلق وتخوفات مجلس التعاون وكيف للمملكة المتحدة أن تسهم في استتباب الأمن وتخفيف حدة التوتر، كما ناقش الفرص الاستثمارية والتعاون التجاري وايضاً التغير المناخي وكيفية المساهمة في العمل معاً حول هذه المواضيع والبحث بشكل دوري هذه الاهتمامات وتبقى أيضاً لدينا مساحات والوقت للتعاون الثنائي مع الكويت.
السعودية وإيران
? الأمن والدفاع عنصران أساسيان للتعاون الثنائي بين البلدين، فما مجالات التعاون بينهما؟ وما التزامات بلدكم المستقبلية لضمان استقرار ازدهار الكويت والاقليم؟ وكيف ترى المملكة المتحدة إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، إسهامهما في استقرار المنطقة؟
? علاقاتنا الدفاعية والأمنية مع الكويت قوية، فهناك تنسيق ونعمل على بناء قدرات الجهات الأمنية، وأيضا نقوم بالتدريب، والبحرية الملكية موجودة في المنطقة ولديها العديد من السفن، وتقوم بدوريات في المياه الإقليمية القريبة من الكويت، وقد أصدرنا العام الماضي بعض المعلومات عن عمليات الاعتراض والمصادرة لمواد غير قانونية، ونحن مستمرون بهذه المهام، ونعمل على استقرار المنطقة والحفاظ على أمن المياه المحيطة بالخليج العربي وخصوصا الكويت، كما لدينا بعثة عسكرية بريطانية تضم ما يقارب 40 جنديا وطيارا وبحارا وهم معارون لدى القوات المسلحة حيث يساعدون في تعليم وتدريب وبناء القدرات، كما لدينا فريق عمل رائع يعمل في كلية علي الصباح العسكرية والكثير من المدربين والمعلمين البريطانيين كما لدينا طلبة عسكريين في كلية ريتشارد فنحن نتقاسم مع الكويت العقيدة نفسها ونفس المناهج الدراسية لتدريب الضباط فهي متشابهة جداً جداً، وهذا مهم للغاية ويساعد جيشينا على العمل لأن لدينا نفس طريقة التدريب والتدريس، ولدينا فرق تدريبية قصيرة المدى والفرق العسكرية الزائرة مستمرة من والى الكويت فكان لدينا فريق تدريب من المشاة البحرية الملكية حيث مكسوا بالكويت بضعة أشهر فقط، وساهموا في تدريب القوات المسلحة الكويتية على الصعود وتولي قيادة المدقات في حال تواجد سفن أو قوارب معينة في مياه الكويت الاقليمية.
كما اجرينا العديد من التدريبات حول طب ساحة المعارك والساحة الأولى فضلا عن التدريبات التي اجريت مع القوات الخاصة حول السيطرة على بعض المباني والتحقق من العبوات الناسفة والتخلص من القنابل، وقد قمنا بتدريب صائدي الالغام مع الغواصين وكان الهدف من ذلك هو تحسين قدرة الغواصين الكويتيين على تحديد الاجسام المشبوهة والقدرة على نزع فتيلها او التخلص منها بأمان اي ان لدينا تعاوناً مع جميع قطاعات الجيش الكويتي بشكل وثيق وكان لدينا تمرين كبير يجري سنويا في الكويت وعادة يكون في شهر فبراير من كل عام حيث يشارك فيه عدد من القوات البريطانية الموجودة هنا والتي ترافقها عرض من الطائرات التي تحلق في السماء وأيضا مشاركة المركبات ونجد دائما تفاعلاً مع هذا الحدث من قبل الناس، وما اؤكده أن جيشنا يعمل جنبا الى جنب مع الجيش الكويتي وهذا ما يفسر وجود بعثة عسكرية بريطانية دائمة في الكويت منذ سنوات للقيام بمهام التدريب والتعليم، فضلا عن الفرق الصغيرة لتدريس المواد الفردية، ونحن نعمل سويا في مجال الأمن السيبراني، لذلك نحن نقيم العديد من المؤتمرات ونتطلع لعقد مؤتمر يسمى (cilquc) الذي سيعقد قريبا في الشهر المقبل، حيث سيشارك فيه عدد من الاساتذة من الجامعات البريطانية للحديث عن الأمن السيبراني، وهذا برعاية السفارة البريطانية في الكويت، ولدينا مئات الاشخاص الذين سيشاركون في هذا المؤتمر، وسوف يشارك في المؤتمر عدد من النساء اللاتي يواصلن العمل على صناعة الأمن السيبرني وأمن المعلومات ونعمل ايضا مع المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت كما ابرمنا اتفاقيات امنية مع الكويت.
التبادل التجاري
? الأرقام التي تم الاعلان عنها بخصوص التبادل التجاري بين البلدين مهمة فما هي المجالات الاساسية للتبادل التجاري وكيف تسهم في اتفاقية التجارة الحرة؟
? إن الحجم التجاري بين البلدين من السلع والخدمات حوالي 5?7 مليارات، حيث سجل قبل كورونا 3?5 مليارات وبعدها ارتفع إلى 4?7 إلى ان وصل إلى 5?4 مليارات وهذا يدل على ان هناك زيادة كبيرة تسجل سنويا وهذا أمر مثير للاهتمام، والمملكة المتحدة لديها مجالات قوية في الخدمات المهنية مثل الإدارة والاستشارات وإدارة المشاريع والهندسة المعمارية والمحاسبة والخدمات القانونية، ولدينا تعاون وثيق مع الكويت في هذا الجانب، كما ان صادراتنا فهي للقطاع الأكثر ربحاً وتعتمد على الرفاهية، فهناك مطاعم رائعة وسيارات، مثل «استون مارتن»، «ماكلارين» فضلا عن تصديرنا لعلوم الحياة والرعاية الصحية والمستحضرات الصيدلانية وبعض الأطعمة والمشروبات، حيث ان هذا التعاون ينمو بسرعة كبيرة ويرجع ذلك لتعود الكويتيين على هذه النوعية والتعرف عليها، ونحن حريصون على الاستمرار في استقدام السيارات الفاخرة وغيرها من المواد والمنتجات البريطانية، كما ان المملكة المتحدة تستفيد بشكل كبير من الاستثمار الكويتي في بعض القطاعات ذات الأولوية منها الطاقة المتجددة وعلوم الحياة والتعليم والتكنولوجيا وتشجع على الاستثمار في هذه القطاعات المهمة.
? هناك دفعة جديدة من الطلبة الكويتيين الذين التحقوا بالجامعات البريطانية فما الذي يجعل المملكة وجهة جاذبة للطلبة وكم عدد الملتحقين الجدد؟
? نعم، لقد حصل هذا العام حوالي 1500 طالب كويتي على منحة دراسية محلية واختاروا الدراسة والحصول على شهاداتهم في المملكة المتحدة في مجال الطب والهندسة والأمن السيبراني.
? هل هذه منح حكومية فقط أم تشمل آخرين؟
? نعم، هي منح حكومية وهناك البعض منها ممول ذاتياً ولذلك يصعب علينا الحصول على رقم دقيق لعدد الطلبة الدارسين في بريطانيا، ولدينا أكثر من 8?5 ألف طالب كويتي يدرسون في جامعات المملكة المتحدة ونعتقد ان هذا العدد قد يصل الى 10000 طالب إذا اضفنا الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص، وهذا امر رائع جداً بالنسبة لنا، إذ ان هناك عددا كبيرا يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان، كما ان عدد الطلبة الدارسين للأمن السيبراني يتزايد والذي يحظى بشعبية كبيرة، إضافة الى دراسة المحاسبة وإدارة الأعمال والهندسة، وهو امر مثير للغاية عندما تنظر إلى هذه الأرقام، حيث ان 1550 طالبا كويتيا من اصل 4000 منحة تمنحها المملكة لجميع دول العالم أي أن الكويت تستحوذ على الحصة الكبيرة، وإذا قارنا مثلا جامعاتنا بعدد الجامعات الاميركية التي عددها اكبر بكثير من عدد جامعاتنا نجد ان عددا كبيرا من الطلبة الكويتيين يختارون الدراسة في الجامعات البريطانية ونحن فخورون جداً بهذا الاختيار.
تصاريح السفر
? يتطلع الكثير من الكويتيين للاستفادة من نظام تصريح السفر الإلكتروني المزمع البدء به في شهر فبراير المقبل فما مدى استعدادكم لهذا النظام الجديد؟ وكيف يسهم في تنمية السياحة في بريطانيا؟
? نعم، نحن جاهزون تماما ونتطلع الى البدء في هذا النظام، الذي سيتم طرحه للمواطنين الكويتيين في شهر فبراير المقبل والذي يسمح للكويتيين بالحصول على تصريح دخول لمدة سنتين وبكلفة بسيطة تصل الى 20 دينارا، والآن نحن نعمل بنظام التأشيرة الإلكترونية «ETA» التي لا تتعدى كلفتها 10 جنيهات اي ما يعادل 4 دنانير. كما ان التصريح الإلكتروني المتبع يسمح لحامله الدخول لمرات عدة واستخدامه يكون أسهل بكثير وبمرونة كبيرة من التأشيرة الالكترونية اي أنه لا يتطلب التخطيط للسفر بفترة طويلة وكذلك الحصول عليه يكون في دقائق، اي اننا قدمنا تسهيلات كبيرة ستخفف الحجز المبكر للتذكرة او اعادة برمجتها في حال عدم صدور التأشيرة مبكراً وأيضاً مدة الصلاحية تصل الى عامين ومتعددة السفرات وسعره معقول جدا. لكن هذا التصريح سيكون مرتبطاً بمدى صلاحية الجواز وينتهي بتاريخ انتهاء جواز السفر حتى في حال عدم انتهاء هذا التصريح، اي انه في حال الحصول على جواز جديد على صاحبه الحصول على تصريح السفر الإلكتروني جديد والذي كما قلت يستغرق 3 إلى 4 دقائق وحتى عملية املاء النموذج سهلة جدا، حيث تعتمد على تحديد المربعات الصحية والنقر على اليمين للحصول على المعلومات وهذا التصريح سيلغي التخطيط المبكر للسفر الى المملكة المتحدة ويمكن محبي كرة القدم من حضور المباريات بسهولة، كما انه لا يحتاج الى اخطار مراقبة الحدود مسبقاً اذا اردت السفر الى مكان اقامتك اي ان الكويتيين سيحصلون على تصريح سفر وليس تأشيرة.
? لكن البعض يفضل الحصول على 10 سنوات مثل النظام السابق؟
? الحصول على تأشيرة لمدة 10 سنوات باهظة الثمن مقارنة بان التصريح الجديد لا يكلف سوى 20 ديناراً، فضلا عن سهولة الحصول عليه وعدم التنقل الى مركز التأشيرات.
? هل لديك عدد السياح الكويتيين الذين زاروا المملكة المتحدة لهذا الصيف؟
? ليس لدي عدد معين لكنهم بالآلاف لان الكثير من الكويتيين لديهم عقارات ومنازل في المملكة المتحدة وايضاً البعض منهم لديهم عوائل واصدقاء ولديهم مصالح تجارية واستثمارات أو يدرسون هناك.
? هل لا تزال المملكة المتحدة تهتم بالمنطقة وأمنها؟
? نعم، لا نزال نهتم بأمن واستقرار المنطقة وهو أمر مهم جداً بالنسبة لنا، فالكويت صديق لنا لأكثر من 129 عاماً، حيث ان خدمة البريد بدأت بالكويت بالتعاون مع المملكة المتحدة بدأت في عام 1775، فقد نشأت بيننا علاقات صداقة وهناك تعاون تجاري وسياحي، واستقرار وأمن الكويت مهم جدا، فهناك علاقة ثقة بيننا، حيث هناك عدد من الشركات البريطانية التي تعمل هنا ولدينا المدرسون والمهندسون الذين يعملون في الكثير من القطاعات ولا يمكننا أن نسمح بعدم استقرار وأمن الكويت، ونحن نريد ان نكون جزءاً من الحفاظ على أمن الكويت وملتزمون بذلك.
صادرات متنوعة
أوضحت السفيرة لويس ان 25% من صادرات المملكة للكويت من السيارات اضافة الى مولدات الطاقة والسلع الكهربائية والادوية والمنتجات الطبية والأطعمة والمشروبات ونقوم بتصدير أكثر من 30 مليون جنيه استرليني من الاغذية والمشروبات البريطانية.
أسباب رفض إصدار التأشيرات
أكدت السفيرة البريطانية ان حالات رفض صدور تأشيرات لغير الكويتيين قليلة وترجع لعدم الإفصاح عن جميع المعلومات ورغبتهم عن اسباب السفر وايضا العودة الى الكويت. ودعت الراغبين في الحصول على التأشيرة الافصاح عن الغرض من السفر وسبب الزيارة والأماكن التي يودون زياراتها، لافته الى أن من اسباب رفض طلبات العاملات بالمنازل هو عدم ارفاق عقد العمل وكشف الحساب البنكي مع طلبي الحصول على التأشيرة وايضا سبب سفرهم وهذا ما يؤدي الى رفضها في بعض الاحيان
علاقة شراكة
أوضحت لويس ان العلاقات البريطانية الاوروبية لا تزال جيدة بعد البركيست، منوهة الى ان البعض يرى من خلال ما ينشر ويتصدر الصحف والمواقع الاخبارية ان هناك خلافات بيننا، لكن الحقيقة ان لدينا الكثير من مواطنينا يعيشون في الدول الاوروبية وايضا من مواطني الاتحاد الاوروبي ممن يعيشون في المملكة المتحدة ونوهت الى أن فرنسا شريك تجاري مهم لبلدها وهناك الكثير من الفرنسيين المقيمين في المملكة ولديهم عضو في البرلمان الفرنسي يمثلهم، وهناك تنقلات بين مواطنينا العاملين في المناطق الحدودية والقريبة.
زوج رائع
وفي ردها على كيفية تنظيم وقتها باعتبارها تمثل بلداً مهما ولديها العديد من النشاطات والاتزامات الاسرية، قالت السفيرة لويس: السر في ذلك ان لدي زوجاً رائعاً ولولا وجوده ما استطعت فعل كل ما اقوم به، فهو صخرتي التي اعتمد عليها وداعم لي في كل ما اقوم به، فهو يرعى اطفالنا حتى اتمكن من المشاركة في المناسبات المسائية. وأضافت كما استمتع بما أقوم به لاني احب هذه الوظيفة واحب التنوع وكثرة العمل، واحب الاختلاط والاستماع للافكار وهو عمل رائع بالنسبة لي رغم انه متعب وصعب للغاية، لكني سأستمر بالقيام بمهامي بأفضل ما بوسعي.