قصة قصيرة “وحيدة في البيت”
النشرة الدولية – فوز حمزة –
مرَّ أسبوعان، لم تزرني فيهما شقيقتي الوحيدة، التي كانتْ تحرصُ على فعل ذلك كل يومين أو ثلاثة وأحيانًا كل يوم!.
ربما لم يكنْ ليشكل هذا الأمر قلقًا لي لولا انقطاع صديقاتي المقربات عن زيارتي أيضًا برغمِ حرصهنَّ على ذلك كلما سنحتْ الفرصة، وجارتي الوحيدة التي أدخلها بيتي لثقتي بها والتي تعلم عني كل صغيرة وكبيرة،جعلتْ الموضوع يبدو لي كأنه متفق عليه، حينما تحججتْ بسبب غير مقنع – على الأقل بالنسبة لي – وبينتْ أن مشاغلها الكثيرة هي المانع، وكانت هذه الحجة هي الوحيدة كلما اتصلتُ بواحدة منهنَّ أسالها عن سبب انقطاعها.
بدأت الأفكار الغبية تُعلنُ عن نفسها في رأسي، وتصور الأمر كأنه مؤامرة أُحيكتْ ضدي من قِبل نساء لا يربط بينهن أي رابط، بل بعضهن لم يتقابلنَّ من قبل!
لقد انتهى الوباء! ذكرتُ لنفسي هذا السبب وأنا أحاول إحصاء أسباب الابتعاد المفاجئ!.
إذًا عليّ التعمق أكثر وحل رموز هذا اللغز،الذي سيحدد علاقتي بالجميع، ومن ثم سيرسم لقدمي الخطوات المقبلة قبل الدخول في أي علاقة مع أي امرأة، أما شقيقتي، فلي معها تصرف مختلف!.
وأنا في غمرة التفكير، جاءني اتصال كنت أنتظره بفارغ الصبر. إنه العامل، الذي أرسلته شركة الاتصالات ليرى سبب توقف النت في بيتي!.