الرواية الرقمية … مضاد ادبي عصري يغزو الجسم الادبي
النشرة الدولية – كتبت زينة جرادي –
تموضع الرواية الرقمية في مجالس الادب اثر على بناء الرواية الورقية؟
الرواية الرقمية … مضاد ادبي عصري يغزو الجسم الادبي.
فرضت الرواية الرقمية مكانتها على الواقع الادبي الروائي في هذا العصر بصفات بعيدة كليا عن صفات ومواصفات شكل الرواية الورقية.
هوية الرواية الرقمية
تكتب هذه الرواية على اجهزة الحاسوب او ما يعرف ايضا بالاجهزة الالكترونية مثل: الاجهزة اللوحية / الهواتف الذكية. بالرغم من سرعة الانتشار التي فرضتها الثورة الالكترونية من ظهور مواقع الكترونية ومنصات اجتماعية ظلت هذة الرواية متعثرة الخطوات وظل انتشارها ضعيفا بالرغم من انها تواجدت منذ ما يقارب ال 35 عاما.
البدايات
ان اول نص روائي رقمي ابصر النور كانت رواية (الظهيرة) لمايكل جويس مستخدما الحاسوب بسردها فاتحا المجال لروائيين اخرين كثر مثل الفرنسيين شيفو وجيل ارمانيتي وفرانك ديفورو فرانسوا كولون باصدار روايات رقمية مثل (الزمن القذر) و (20% حب زيادة). اما اول رواية رقمية عربية كانت للكاتب الاردني محمد سناجلة رواية (ظلال احد) على موقعه الالكتروني ثم ظهرت رواية (حصن التراب) للكاتب احمد عبد اللطيف وهي التي رشحت لجائزة (بوكر العربية)
خصوصيات الرواية الرقمية
هي رواية تكتب اساسا وفق المنجية الالكترونية العصرية مما يفقدها احيانا جزء من بنيتها وشكلها الجمالي ومعناها في حال ازيلت عن وسيطها الرقمي . تتضمن هذة الرواية صورا متحركة او مقاطع فيديوهات فتقود روابطها الى صفحات اخرى فيها مؤثرات بصرية وسمعية .
القارىء وعلاقته بالرواية الرقمية
يقوم القارىء بد وره في عملية السرد في هذة الرواية عبر اختيار الروابط وال (Hyper/Text ) ويكون ممتلكا القدرة على التحكم في شخصيات الرواية كما تتطلب هذة الرواية تفاعلا من قارئها اثناء السرد طوال تجربته القراءة . الرواية الرقمية مستجدة على القارىء العربي ويتعامل معها بصورة تجارية .
في عالم هذا الوسيط الرقمي الجديد المختلف عن عالم الوسيط الورقي يتم تعزيز المقالات المنشورة بمقاطع فيديو او مقاطع صوتية او مؤثرات بصرية مع الروابط في النص ومثل هذة التعزيزات مفروضة الآن على المتصفحات الالكترونية .
تعاني الرواية الرقمية من ضعف الاعدادات المهنية لمثل هذة الاعمال فتتخذ شكلا خارجا عن النسق والشكل الادبي الذي عرفناه في الرواية الورقية لذا عليها التحرر لتكون منفصلة بذاتها ومستقلة ليستوعبها القارىء كنوع جديد من الادب وليس تحويرا على الصنف الادبي.