الدور المؤثر الذي قام به الزعيم معمر القذافي في حرب أكتوبر73 بالرغم من خلافاته مع الرئيس محمد أنور السادات

النشرة الدولية – كتبت ريهام طارق

تحتفل مصر اليوم بالذكرى 50 لانتصارات حرب اكتوبر العظيم التي كانت  نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وأثبتت حرب أكتوبر أن الأمة العربية قادرة على الانتصار على إسرائيل، وكانت سبب في أعاده الوحدة العربية، خلّدت ذكرى شهدائها في قلوب المصريين والعرب

وشهدت حرب أكتوبر تحالف و اتحاد القوى العربية ، ولا نستطيع أن ننسى الدور المهم التي قامت به دولة ليبيا في حرب أكتوبر 73،

وعلى الرغم من وجود خلافات بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات والزعيم الليبي معمر القذافي، في أعقاب رحيل جمال عبد الناصر وما أُعتبر يومها انحراف السادات عن النهج الناصري سياسياً واقتصادياً، إلا أن القذافي شارك بقوة في الإعداد لحرب أكتوبر 1973 و له من نصرها نصيب كبير، وظلت العلاقات الليبية المصرية عريقة و وطيدة وكانت هناك تضحيات مشتركة و صفحات من النضال الواحد ضد العدو  ومن ذلك ما حدث في معركة العبور ، حيث وضع القذافي يومها، الإمكانات المالية الليبية الهائلة تحت تصرف الجيش المصري وغطى كل النقائص اللوجستية والعسكرية لتأمين الحرب وتأمين العبور نحو الضفة

بفضل مساحة ليبيا الشاسعة وإمكانياتها المادية والجغرافية الهائلة والتي ، تعتبر عمقا استراتيجيا مهما لجمهورية مصر العربية  وهذا ما تطابقت عليه وجهات النظر بين القيادتين في البلدين خصوصا في عهد الثورة بالنسبة لليبيا ومن هذا الأساس كانت ليبيا في مستوى المسؤولية التي وضعتها على عاتقها وعاتق شعبها وساهمت بما تستطيع لدعم المجهود الحربي المصري وبفعل الدعم العربي للمجهود الحربي في كل من مصر وسوريا تحقق النصر في حرب السادس من أكتوبر المجيدة التي سجلت أول انتصار على قوات العدو الصهيوني.

وجاء الدعم الليبي لملحمة العبور التاريخية  في ما يتعلق بالقوات البرية  في 300 دبابة—47 ناقلة جنود مدرعة —110 سيارات شحن —- 33 مدرعة استطلاع — 8 عربات مجنزرة خاصة بالإنقاذ—رافعات مختلفة—مستشفى ميدانى كامل المعدات—- 8 مدافع ميدان ذاتية الحركة عيار 155 ملم—2 عربة قيادة—11 مدفعا عيار 105 ملم، وفي الدفاع الجوى :28 مدفعا رباعيا شيلكا –12 مدفعا عيار 23 ملم (م ط ) – 240 صاروخ (استريلا)—سرية صواريخ كروتال فرنسية الصنع .

وفي سلاح الجو  : 70 طائرة ميج 21— 54 طائرة ميراج ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين ليبيين— قطع غيار للطائرات— طائرات عمودية مع قطع غيارها – ذخيرة طائرات وصواريخ — معدات استطلاع جوى .

وفي السلاح البحري:معدات غواصات – أجهزة رادار بحرية – أجهزة إلكترونية بحرية .

وفي مجال المخابرة ( سلاح الإشارة ) خصصت ليبيا عدد 5 محطات لاسلكية متحركة.

وفي مجال التسليح خصصت  عدد 63 مدفع هاون مختلفة الأعيرة بذخائرها — عدد 79 قاذفة للصواريخ مع 5 ألاف صاروخ – عدد 93 مدفع رشاش – عدد (3000) بندقية – عتاد بنادق ورشاشات – عدد 26 ألف قنبلة مدفعية.

يقول سعد الدين الشاذلى،قائد الجيش المصري ومهندس العبور في مذكراته:” إنه عند قيام الحرب كانت القوات الليبية المتمركزة في مصر عبارة عن سرب ميراج، أحدهما يقوده طيارون ليبيون، والآخر يقوده طيارون مصريون، ولواء مدرع”.

كما ساهمت دولة ليبيا أيضا في دعم البحرية المصرية بمعدات، وأجهزة رادار بحرية، أجهزة إلكترونية بحرية، وقد قامت ليبيا بشراء القوارب المطاطية التي عبر بها الجنود المصريون قناة السويس من إيطاليا، وعدد 5 محطات لاسلكية متحركة، عدد 63 مدفع هاون مختلفة الأعيرة بذخائرها، عدد 79 قاذفة للصواريخ مع 5 آلاف صاروخ، عدد 93 مدفع رشاش، عدد (3000) بندقية، عتاد بنادق ورشاشات، عدد 26 ألف قنبلة مدفعية.

كما شاركت ليبيا بقوات عسكرية على الميدان كان يقودها، القائد العام الحالي للجيش الليبي، خليفة حفتر، والذي حاز في أعقاب الحرب على حاز نوط نجمة العبور المصرية، التي تمنح للضباط الذين ساهموا في عبور قناة السويس. كما تكفلت ليبيا بتغطية احتياجات مصر التموينية طوال وقت الحرب.

وإلى اللقاء في مقال جديد نتحدث فيه عن دور دوله عربيه شقيقه جديده ودورها في حرب اكتوبر.

Back to top button