وزارة التسامح تعرض تجربتها في الأخوة الإنسانية بمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان

النشرة الدولية –

أكدت دولة الإمارات التزامها الدائم بمد يدها بالسلام والتعاون والدعم للجميع دون استثناءات على أساس سياسي أو ديني أو مذهبي، وهو النهج الذي تلتزم به القيادة ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهو النهج ذاته الذي غرسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

كما أكدت العمل بجد لتعزيز كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من خلال برامج ومشروعات ومبادرات على المستوى المحلي، بمشاركة أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الإمارات الطيبة، متمتعة بكامل حريتها في الحركة والكسب وممارسة شعائرها الدينية، وعلى المستوى الدولي، بالتعاون مع كل المؤسسات الدولية ذات الصلة، ومع مؤسسات الأمم المتحدة كافة، أو من خلال التعاون الثنائي مع الدول الشقيقة والصديقة، أو بالجهود الفردية التي تطلع بها الإمارات في كل قارات العالم.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، المديرة العامة في وزارة التسامح والتعايش، عفراء الصابري، ضمن مشاركتها في الاجتماع 21 للأمانة العامة لمؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان، بمشاركة عدد كبير من الدول والقيادات الدينية حول العالم.

وقالت الصابري في كلمتها: «نعمل معاً من أجل مستقبل مشرق للإنسان في كل مكان، مستقبل يقوم على التسامح والتعايش والتعاون والتعاطف والأخوة الإنسانية، مستقبل نواجه فيه معاً كل نزعات التطرف والعنف والإرهاب، مستقبل نبني فيه معاً عالماً يحترم الجميع، دون تفريق على أساس لون أو جنس أودين أو جنسية».

وأشادت بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات في مختلف المجالات، النابعة من حرص قيادتي البلدين على التعاون المشترك، في المجالات كافة، وعلى صعيد تنسيق المواقف على المستوى الدولي في القضايا العالمية التي تهم الدولتين.

وأوضحت الصابري أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، بما له من تاريخ طويل في البحث عن المشتركات بين كل الأديان، والسعي إلى تفعيل القدرات وحشد الطاقات ودعم كل صور التعاون المشترك بين الجميع، يمثل منصة عالمية نعتز بها، مؤكدة حرص الإمارات على المشاركة في أنشطته، وتفعيل ما يخرج به من بيانات وتوصيات، إيماناً بأن ما يحمله هذا المؤتمر من قيم يكاد يتطابق مع القيم الإنسانية السامية التي تسعى الإمارات إلى تعزيزها محلياً وإقليمياً ودولياً، والمتمثلة في التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية والتعاطف والحوار مع مختلف شعوب العالم. وأضافت: «إننا في الإمارات نؤمن إيماناً راسخاً بأهمية التعاون المشترك بين الجميع، من أجل كرامة الإنسان في كل مكان، كرامة تصون حقوقه في الحياة والتعليم والاعتقاد والعمل، كرامة تمكّنه من القيام بدوره في إعمار هذه الأرض التي خلقها الله لنا جميعاً.. كرامة يحميها العدل والتسامح والتعايش السلمي، ومواجهة التطرف والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته».

زر الذهاب إلى الأعلى