مُفاجأة مُدويّة عن غزة.. خبرٌ صاعق جداً وهذا ما حصل قبل 7 تشرين الأوّل!

النشرة الدولية –

كشف الخبير في أسلحة الدمار الشامل العقيد المتقاعد أكرم سريوي، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان على علم مسبق بتحضيرات حماس لاجتياز السياج وتنفيذ عملية، وكانت هناك تنبيهات تلقّاها من أجهزة استخبارات ومصادر أخرى.

واضاف سريوي أن جهاز الموساد أعلن للصحافة الإسرائيلية أنّه كان لديه عدّة مؤشرات عن استعداد حماس لتنفيذ العملية. “من ناحية أُخرى فإن حماس أجرت تدريبات عديدة على اجتياز السياج وفتح ثغرات فيه، وكان ذلك تحت أنظار الجيش الإسرائيلي الذي يراقب كلّ تحركات المقاومة الفلسطينية داخل القطاع، عبر كاميرات المراقبة وأجهزة الرصد والعملاء، وبالتالي فعدم توقّع القيادة الإسرائيلية لعملية حماس ،هو إمّا سذاجة من قادة العدو، وإمّا إهمال وسوء تقدير للوقائع، وفي كلا الحالين أثبتت العملية نجاحاً للمقاومة وفشلاً ذريعاً للعدو”.

وعن أسباب عدم اتخاذ نتنياهو الإجراءات اللازمة لمواجهة العملية المرتقبة لحماس، قال سريوي لـ”لبنان24″ إن “نتنياهو قد يكون أخفى معرفته بذلك لعدّة أسباب، منها أنّه خُدع بحجم العملية ونوعيتها، حيث كان يعتقد أنّها ستكون بحدود ضيقة وأقل بكثير من تلك التي نفذتها حماس”.

أمّا السبب الرئيسي وراء إخفاء نتنياهو علمه بالعملية فهو أنّه أراد استغلالها لإعادة تعويم نفسه على رأس السلطة، وإبعاد الخطر الذي كان قائمًا حول مستقبله السياسي، لاسيّما وأنّ مصير حكومته كان على المحك، بسبب الانقسام الحاد الذي أصاب المجتمع الإسرائيلي في الفترة الماضية، وبعد الاتهامات بالفساد التي وجّهت ضده، وخروج الآلاف في تظاهرات مطالبين باستقالته وإسقاط حكومته، واتهمه المتظاهرون بالفساد والعنصرية والانقلاب على القضاء والقانون.ولذلك أراد نتنياهو استخدام توقيت العملية لخدمة بقائه في الحكم، وغلّب مصلحته الشخصيّة وخدع شعبه، خصوصًا أنّ الجو العام الإسرائيلي كان على وشك الإطاحة بحكومته والقضاء على مستقبله السياسي.

وبالفعل حصل نتياهو على ما أراد بفعل  تسترّه على العملية، بدليل أنّ الجميع في إسرائيل  الآن تناسى فساد نتنياهو، والتف حوله في عملية الإنتقام من غزة، وهو يستغل مشاعر الإسرائيليين ويحاول شحذ عواطفهم للخطابات الرنانة والتهديد والوعيد بإبادة حماس وقطاع غزة. وهكذا نجح نتنياهو في توحيد الاسرائيليين، وجعلهم ينسون رغبتهم بإقصائه.

وتابع سريوي: “في المستقبل القريب سيتم فضح كل التفاصيل، وكشف أوراق نتنياهو وعلمه المسبق بالعملية، وسيعرف الإسرائيليون أنّهم ضحايا طموحات وأنانيات ومصالح قياداتهم، والأسوء من ذلك هو عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية الآن بحياة السجناء لدى حماس، وهي مستعدة للتضحية بهم وقتلهم كي لا يشكلوا ورقة ضاغطة بيد حماس. وهذا كلّه سيعرّض نتنياهو مستقبلاً للمحاكمة وقد يكون مصيره السجن”.

بايدن يتلقى تحذيراً

من جهتها، ذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية، ليل الجمعة السبت، نقلاً عن مصادر لم تفصح عنها، أن مجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة أصدر على الأقل تقييمين اثنين، حذرت فيهما إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من خطر متزايد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الشبكة، إن التقييمين اللذين اعتمدا بشكل جزئي على معلومات استخبارية قدمتها إسرائيل قدما إلى إدارة بايدن قبل أسابيع من الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته حماس يوم 7 تشرين الأول، وفقا لما قالت الشبكة إنها مصادر مطلعة على هذه المعلومات.

وحذر واحد من التقييمين، المؤرخ بـ 28 أيلول الماضي، ويعتمد على مصادر استخبارية متعددة أن حماس تعتزم التصعيد عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وفي يوم 5 تشرين الأول، نبهت برقية صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” بشكل عام من تزايد احتمال العنف من جانب حماس.

لكن أيا من التقييمين الأميركيين لم يعرضا أي تفاصيل تكتيكية أو مؤشرات عن هجوم ضخم وواسع النطاق كما حدث صباح يوم 7 تشرين الأول.

كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تفاصيل هذين التقييمين قد جرى إرسالهم إلى إسرائيل، التي توفر في العادة الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة.

وفي يوم 6 تشرين الأول، تداول مسؤولون أميركيون تقارير إسرائيلية عما قالت إنها حركة غير عادية من جانب حركة حماس التي تسيطر على غزة.

وتدرج غزة وإسرائيل والضفة الغربية ضمن ما يعرف قائمة “النقاط الساخنة” التي تتضمن إحاطات استخبارية لكبار المسؤولين الأميركيين بشكل شبه يومي، وفقا لما قال مصدر مطلع على هذه الإحاطات.

وتكتب التقييمات الاستخبارية من جانب مجمع الاستخبارات لإطلاع صنّاع القرار وتمكينهم من اتخاذ القرارت.

وقال أحد المصدر: “المشكلة هي أنه لم يكن هناك شيء جديد فيها (التقييمات الاستخبارية). هذا شيء كان تاريخيا هو القاعدة بين إسرائيل وحماس، واعتقد أن ما حدث أن الجميع شاهد هذه التقارير، وقالوا نعم بالطبع، ولكننا نعرف كيف ستبدو”.

وتقول الشبكة الإخبارية الأميركية إن التقييمات كانت ضمن تحذيرات عالية المستوى وصلت إلى إدارة بايدن من قبل المخابرات الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي.

Back to top button