الصهاينة يبحثون عن انتصار أي انتصار..!!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يبحث جيش الكيان الصهيوني عن نصر وأي نصر حتى يظهر بصورة البطل أمام الصهاينة القابعين في المُدن الفلسطينية المُحتلة، فالقوات الصهيونية تعرضت في طوفان الأقصى لإذلال لم تتعرض له في سنواتها السابقة منذ احتلالها لفلسطين، بدءً من اقتحام المستعمرات والسيطرة عليها ثم الصمود البطولي للمقاومة في غزة فالانتصار في معركة الاعلام، ليجد الصهاينة أنفسهم في موقف لم يجربوه من قبل فالصياد النازي تحول إلى طريدة تبحث عن النجاة لنيل حياة وأي حياة كانت المهم أن لا يُقتلوا من نقطة الصفر التي تشتهر بها المقاومة الفلسطينية.
وفكر السياسيون في الكيان الغاصب عن حلول تضمن بقائهم في مناصبهم أو عدم المغادرة بذل وهوان، ليجدوا ان قتل مواطنيهم بشكل جماعي واتهام المقاومة أمر قد ينقذهم إعلاميا، ثم تدمير المستشفيات والمدارس وقتل الأطفال لمنحهم هالة “كاليغولا” كمجرمين متمرسين وصورة هتلر النازية، فلجأوا للإسراف في قتل المدنيين وعملوا على توفير حرية النقل الإعلامي لهذا القتل حتى لا يركز أحد على الخسائر الصهيونية، والتي لو تم الإعلان عنها للحق نتنياهو برابين وقتله حراسه كونه أسرف أيضا في تعداد القتلى من الجيش الصهيوني بغبائه السياسي والعسكري.
لقد سقط السياسيون الصهاينة ومعهم التابعون من عسكريين أمام العالم والمجتمع الصهيوني، فعالمياً هم مجرموا حرب وداخلياً يعتبرون سبباً في قتل عدد كبير من اليهود، ليكون هؤلاء السياسيين والعسكر نقمة على الصهاينة ونعمة على مستقبل فلسطين، فبجهلهم أعادوا القضية الفلسطينية لمكانها الطبيعي في صدارة الأحداث والقضايا العالمية بطريقة جعلت القضية تكسب الكثير من الأصدقاء الداعمين لها، وخسر الصهاينة العديد من حلفائهم ويكفي أن لندن التي صنعت الكيان خرجت بها مظاهرة مليونية نُصرة لفلسطين، وفي واشنطن الداعم الأول للصهاينة تتوالى المظاهرات نُصرةً لفلسطين.
ويبدو أن هدايا نتنياهو وبن غفير لن تتوقف من قنابل وصواريخ وتصريحات، ليرتقي شهداء كثر صوب السماء لتضغط دمائهم على الشعوب الحرة لدعم القضية، وكانت آخر أفعالهم احتلال مجمع الشفاء الطبي وإخراج المرضى بين دبابتين وهم يرفعون أيديهم، وكأن الجيش الصهيوني يوجه رسالة لمن خلفه من صهاينة بأننا انتصرنا، وها هم يخرجون من مجمع الشفاء رافعين أيديهم محاولين زراعة فكر جاهل بأن هذا المجمع هو غزة وباحتلاله تكون غزة قد انهزمت متناسين انهم احتلوا مستشفى بها مرضى وأطباء لا يُجيدون القتال، ليكون نصر سرابي لا يُدركه حمقى السياسة الصهيونية فيما الحقيقة قتلى بالمئات من جيش الاحتلال وأسرى بالعشرات كون الموت القادم من نقطة الصفر يتزايد والمقاومة لا تبحث عن أسرى جدد.
آخر الكلام:
أبطال المقاومة صدقوا الله في ذودهم عن غزة ليسجلوا أسمائهم في كتب التاريخ وهم يرددون كلمات الشاعر الشهيد عبدالرحيم محمود:
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسرّ الصديق
وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
ونفسُ الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيلُ المنى